أثناء الحصار الجائر على العراق وفي بداية تسعينيات القرن الماضي كانت طائرة الخطوط الجويه الملكيه الاردنيه متجهه إلى إحدى الدول الاسيويه وكان على متنها
مسافرون من جنسيات مختلفه وفجاه طلب طاقم الطائرة ان كان هناك طبيب على الطائرة لمساعدة شخص يحتاج إلى اسعاف سريع كونه يمر بازمه قلبيه شديده ....فنهض احد الركاب وخلع سترته وتوجه للمسافر الذي يحتاج إلى المساعده وباشر عمله باسعاف الحاله وقام بمتابعتها طول الرحله إلى ان استقرت الحاله وعبرت مرحلة الخطر .....ونتيجه للعمل الكبير والانساني الذي قدمه الطبيب فقد طلب المريض التعرف عليه ليكون صديقا ابديا كيف لا وهذا الطبيب هو من انقذ حياته
الطبيب : اسمي د.اوميد مدحت مبارك طبيب عراقي من محافظة التاميم وعضو في المجلس الوطني العراقي ( البرلمان ) وانا ذاهب للاشتراك في مؤتمر برلماني في البلد الذي سنصل اليه بعد دقائق ..
المريض : هل يعقل هذا انك عضو البرلمان العراقي وتنقذني ???!!!
الطبيب : نعم وماهو الغريب فانت انسان تحتاج للمساعده كي تعيش وانا طبيب وهذا واجبي ولكوني عراقي اصبح علي واجبين بانقاذك ولكوني ممثل شعب العراق اصبح علي ثلاث واجبات كي انقذك فنحن شعب عريق وعلم الانسانيه كل القيم والاخلاق والعلوم .
المريض: هل تعلم ياسيدي اني من دوله تفرض عليكم الحصار منذ سنين وحاربتكم قبل سنوات في الكويت ?
الطبيب: نعم اعلم ذلك فانت فرنسي والمثل في بلدي يقول (كل يعمل باصله ) وبلدي وشعبي واهلي علموا البشريه كلها اصول الانسانيه وان كنتم تقتلون شعبي واهلي بحصاركم فنحن اكبر منكم ونتعامل معكم بانسانيتنا وديننا وعراقيتنا .
المريض : سيدي النائب انا صحفي واعمل في صحيفه مشهوره جدا في بلدي وساكتب ماحدث معي بمقال في الصحيفه ليطلع عليه مسؤولي بلدي ولانقل لهم بامانه شهامتكم وانسانيتكم ايها العراقيون الإصلاء..
الطبيب : شكرا لك وتذكر اني قمت بواجب املته علي اخلاقي وانسانيتي ومهنتي وعراقيتي ...
نشر الصحفي مقاله في صحيفة اللوموند الفرنسيه وقرا الرئيس الشهيد صدام حسين المقال وعلم مافعله النائب العراقي د.اوميد مدحت مبارك مع الصحفي الفرنسي والرساله الكبيره التي وجهها إلى كل الحكومات الغربيه التي اشتركت بالعدوان على العراق وحصاره ....ولم يتحدث بها د.اوميد إلى اقرب المقربين له لانه اكبر منها واعتبر المساله واجب قد اداه ولايحتاج لذكره !!!!!
بعدها صدر مرسوم جمهوري بتعيين الدكتور اوميد مدحت مبارك وزيرا للصحة.
شتان مابين د.اوميد .....وعديله ام النعالات