يحكى أن بعض اللصوص سطوا على أحد البيوت ليلاً وسرقوا كل ماهو نفيس ووضعوا المسروقات في تابوت ...وحملوا التابوت وخرجوا من البيت ...وفي الطريق صادفهم حارس المنطقه ( الناطور) وأوقفهم وسألهم عن ماذا يحملون في التابوت ، فأجابوه بأنهم يحملون أباهم الذي توفى .... لكن الحارس تعجب من جوابهم وسألهم قائلاً ..
( أذا أبوكم توفى ... أشو ماكو لابچي ولا عياط ؟؟؟؟ ) فردوا عليه.... (( تالي الليل تسمع حس العياط )). وكانوا يقصدون أن اصحاب البيت الذي سرقوه عندما يستيقظون من نومهم ويرون أن بيتهم قد سُرق سيبدأون بالصراخ.
وأنا اليوم أوجه حديثي لكل حاقد على العراق وكل طائفي لعين وكل فاسد دنيء ولكل عميل وضيع ولكل انتهازي رذيل وأقول .. أين أنتم من ثقافة الاستقالة إن لم نقل الانتحار ؟! وكيف ينتحرون وهم في دنياهم هائمون وفي الحرام منغمسون ومن الحياء مجردون ومن دينهم متبرئون؟. ( يعني جليب خوما جليب..كضيتوا الوادم كضيان ).
لقد أمعنتم في غيكم أيها الضلاليون وظلمكم لن يدوم وأرى ان سيف العدالة الإلهية قد بدا يهوي على رؤوسكم العفنة من السماء فأين المفر وأنتم لا تفرون الى التواب الرحيم العليم الجبار الباقي ، وأن الناس وان غفلوا واستضعفوا زمنا طويلا ، لكن تالي الليل قد أقبل وسيصحون ويعلو صوتهم عاليا مدويا ، وسيجتمع حولهم الخيرون من كل حدب وصوب وينصرونهم ويمسكون في نهاية المطاف بمن عاث في بلادهم فسادا ومزق نسيجهم الاجتماعي بالطائفية المقيتة والتجهيل والدجل والتبعية والتفرقة والضغينة ، وإن ذلك لعمري قاب قوسين أو أدنى، ولن تنفعكم حينها أضغاث أحلامكم، فالله قد أمهلكم طويلا ولن يهملكم بعد اليوم...
و( تالي الليل تسمعون حس العياط)!!.
من المقالات المنشورة في مجلة صدى نبض العروبة في عددها 26 في 12 تموز 2017
للطلاع على اعداد المجلة زيارة موقع المجلة
www.alssadaa.net