رحل فجر اليوم حكيم ملء الدنيا بحكمته المزدوجة : حكمة العقل وحكمة الجسد فهو مفكر ومناضل فذ مثلما هو طبيب تشهد له طرابلس بانسانيته ونقاوة قلبه وتنكره للذات وتطوعه لخدمة الفقراء طبيبا ومناضلا ، رحل د. عبدالمجيد الرافعي نائب الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي
وهو يرنو للعراق وفلسطين وسوريا وليبيا بقلب مكلوم ، عين يرى فيها الاف العرب يذبحون يوميا وعين يتابع بها بقية الاقطار العربية التي تجر جرا الى الكوارث ، يصلي لله ان ينهي كوارث العرب ويعيد الامان لاطفالهم . بعد مرض طويل وعنيد رحل الرفيق الرافعي وهو يتحدى المرض بمواصلة نشاطه الوطني والقومي والانساني يستقبل الناس ويلقي كلمات تعظيم المعنويات وهو يقترب بسرعة من الرحيل فما اعظمه من قائد وما اندر معدنه في عالم الافتراس والابادات الشاملة للبشر والحجر ؟!
كان الرفيق الرافعي يعرف قدره فهو طبيب بارع وتحمل الام المرض بتواصل ابتساماته في وجه من احبهم من الناس خصوصا المظلومين ، وبنشر الامل في تحرر الامة وخلاصها في احلك المراحل ظلاما وظلما ، وبالتصدي لموجات الكوارث بتصميم رجال يصنعون التاريخ بارادتهم الفولاذية ، وكان يواصل اجتماعاته ولقاءاته حتى حينما اصبح صعبا عليه الوقوف على قدميه ، اليس هو احد رموز الامة الناهضة من عصور التخلف والساعية لاختصار الزمن وتحقيق نهضة الانسان ؟ لسانه كان هويته فهو واحد بطيبته وتسامحه ولكنه بنفس الوقت لسان مبين واضح لايلحن ولا يتلعثم في ذروة الازمات يترجم طموحات الامة ويقرب مسافات القلوب ويردم فجوات النكبات ، اليس هو من اجمع لبنان على حبه رغم كل خلافات السياسة ؟
الرافعي انموذج للانسان الذي بقيت عقيدته رافعة مواقفه ولم يتراجع حينما هزم كثيرون في ساحات المبادئ او استسلموا لموجات الترهيب والابتزاز ، لذلك احببناه وكان احترامنا له يتعاظم كلما مر حادث وكان غزو العراق مرحلة ارقى في انسانية الحكيم حيث رفع راية المقاومة وتحمل اثقال مسؤولية كبرى نائبا لمن يقود اشرف معارك الامة في تاريخها الحديث ، فدوّن بحروف من نور صفحات خالدات في مسيرته وفي صفحات رموز الامة العربية .
الرافعي احد اهم رافعات مجد الامة ومقومات نهوضها ، سيرته صفحات التالية منه اكثر اشراقا من سابقتها وبهذه السيرة العطرة دخل التاريخ من اوسع واشرف بواباته.
رحم الله فقيدنا الغالي واسكنه جناته والهم عائلته خصوصا المناضلة عقيلته ليلى الرافعي ورفاقه ومحبيه الصبر على هذا المصاب الجلل .
وهو يرنو للعراق وفلسطين وسوريا وليبيا بقلب مكلوم ، عين يرى فيها الاف العرب يذبحون يوميا وعين يتابع بها بقية الاقطار العربية التي تجر جرا الى الكوارث ، يصلي لله ان ينهي كوارث العرب ويعيد الامان لاطفالهم . بعد مرض طويل وعنيد رحل الرفيق الرافعي وهو يتحدى المرض بمواصلة نشاطه الوطني والقومي والانساني يستقبل الناس ويلقي كلمات تعظيم المعنويات وهو يقترب بسرعة من الرحيل فما اعظمه من قائد وما اندر معدنه في عالم الافتراس والابادات الشاملة للبشر والحجر ؟!
كان الرفيق الرافعي يعرف قدره فهو طبيب بارع وتحمل الام المرض بتواصل ابتساماته في وجه من احبهم من الناس خصوصا المظلومين ، وبنشر الامل في تحرر الامة وخلاصها في احلك المراحل ظلاما وظلما ، وبالتصدي لموجات الكوارث بتصميم رجال يصنعون التاريخ بارادتهم الفولاذية ، وكان يواصل اجتماعاته ولقاءاته حتى حينما اصبح صعبا عليه الوقوف على قدميه ، اليس هو احد رموز الامة الناهضة من عصور التخلف والساعية لاختصار الزمن وتحقيق نهضة الانسان ؟ لسانه كان هويته فهو واحد بطيبته وتسامحه ولكنه بنفس الوقت لسان مبين واضح لايلحن ولا يتلعثم في ذروة الازمات يترجم طموحات الامة ويقرب مسافات القلوب ويردم فجوات النكبات ، اليس هو من اجمع لبنان على حبه رغم كل خلافات السياسة ؟
الرافعي انموذج للانسان الذي بقيت عقيدته رافعة مواقفه ولم يتراجع حينما هزم كثيرون في ساحات المبادئ او استسلموا لموجات الترهيب والابتزاز ، لذلك احببناه وكان احترامنا له يتعاظم كلما مر حادث وكان غزو العراق مرحلة ارقى في انسانية الحكيم حيث رفع راية المقاومة وتحمل اثقال مسؤولية كبرى نائبا لمن يقود اشرف معارك الامة في تاريخها الحديث ، فدوّن بحروف من نور صفحات خالدات في مسيرته وفي صفحات رموز الامة العربية .
الرافعي احد اهم رافعات مجد الامة ومقومات نهوضها ، سيرته صفحات التالية منه اكثر اشراقا من سابقتها وبهذه السيرة العطرة دخل التاريخ من اوسع واشرف بواباته.
رحم الله فقيدنا الغالي واسكنه جناته والهم عائلته خصوصا المناضلة عقيلته ليلى الرافعي ورفاقه ومحبيه الصبر على هذا المصاب الجلل .