كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) (آل عمران)
صدق الله العظيم
بنفوس مؤمنة ثابتة اليقين بالله وبطريق الحق الذي رسمه للبشرية ليبقى وجهه ذو الجلال والإكرام هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم، وبأرواح موجوعة متألمة، ننعى رفيقنا القائد المناضل الحكيم الدكتور عبد المجيد الرافعي، ابن الأمة العربية المؤمنة والمتمسك بعروتها الوثقى من المهد إلى اللحد، نائب الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، ننعاه إلى شعبنا العربي من المحيط إلى الخليج سائلين المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويتقبله مع الشهداء والصديقين ويجعل مثواه غرف النعيم.
خسرت نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام بفقده، كما الأمة كلها، سنداً وظهيراً، راعياً ومشجعاً، داعماً للمعنويات ورافعاً للهمم كان يرفدنا بمواقف رفاقية وإنسانية رغم مرضه العضال ويسجل تقديره وإعجابه بسعينا وجهادنا الفكري والثقافي والإعلامي ويذكرنا بثنائه بأسمائنا ليثبت ويكرس القناعات بأنه قائد ورفيق ومتابع لكل عطاء في زمن الأطواق الظالمة التي فرضت على حزبنا والعدوان الغاشم الذي يتعرض له بعد غزو العراق واحتلاله من تصفيات واجتثاث وإقصاء واعتقالات وقطع أرزاق وتهجير.
لقد خسرت لبنان والأمة والبعث المناضل المجاهد قائداً تاريخياً فذاً، مفكراً ورجل ميدان، كانت حياته تفاعلاً خلاقاً مع الإنسان وفي خدمته حتى صار عنواناً للإحسان والمعروف متبنياً الفقراء والمعوزين والمحتاجين ومناصراً المظلومين ومسانداً الأحرار والثوار والمقاومين في سبيل الله والوطن والأمة.
ندعو العلي القدير أن يعوض الأمة برحيله رجالاً من طينته وشجاعته وإنسانيته وعلو أخلاقه وثبات مواقفه حتى الرمق الأخير على حقوق الأمة ومنهجها في الوحدة والتحرر والانعتاق والرفاهية والازدهار والتقدم. وأن يعيننا الله جميعاً على اقتفاء آثاره وشمائله الحميدة.
اللهم صبراً جميلاً وعزاءً حسناً لكل من كلم قلبه بفقيدنا الغالي وإنا لله وإنا إليه راجعون.
عن ماجدات وأبرار نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام
الرفيق الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
١٢-٧-٢٠١٧017] ابو صلاح ٤: