الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد , وعلى اله وأصحابه اجمعين
اما بعد: فأني أوجه ندائي للدول الاسلامية والعربية التي فرطت في القدس والمسجد الاقصى, وبفلسطين بصورة عامة, وأقول لهم: ان الصمود الذي شاهدناه من شباب
الحجارة في اصرارهم على رفع الموانع التي تمنع حرية دخولهم الى المسجد, فانه صمود أرغم العدو الى الرضوخ لأرادتهم.
ويا حبذا لو اتخذنا من هذا النموذج من التلاحم والصبر والصمود دروسا يدفع بالأمتين العربية والاسلامية الى عدم الانصياع للعدو المحتل, والعودة الى وحدة اسلامية عربية, لتحرير فلسطين والمسجد من براثن اليهود, والعودة الى الاخوة الاسلامية التي من خلالها , يحققون النصر على الأعداء وعلى المحتلين ولو حصلت لصدوا عدوانهم واعتداءهم على الديار الاسلامية وفي مقدمة ذلك القدس الشريف.
وارجو الله أن تبقى فلسطين حرة عربية كما هو شانها منذ فتحها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه, وحررها صلاح الدين الأيوبي , واني ابارك لهم انتصارهم والى مزيد من الصبر والصمود ضد مؤامرات المحتلين الصهاينة والله يرعاكم وينصركم يا شباب الحجارة. وتحملوا اذى اليهود الصهاينة فان النصر مع الصبر, وان مع العسر يسرا , ودمتم مدافعين عن الاقصى بمدد من الله تعالى لكم.
أ.د عبد الملك عبد الرحمن السعدي
4 / ذو القعدة / 1438 هـ
28/ 7 / 2017 م