يخيل اليك ان بعض المتحاورين في المسائل العامة وخاصة السياسية، التي تعرض في وسائل الاعلام او حتى في صفحات التواصل الاجتماعي تخالهم
يتقاتلون ولا يتجادلون،
وكان الأولى أن يغلب على حوارهم الجو
العلمي بهدوئه ورزانته على الجو الانفعالي
بحدته وشدته وسخونته.
وان تكون الكلمات من كلا الجانبين تعبر عن حوار هادف لا اعصار مدمر .
فالكلمة العنيفة لا لزوم لها ولا فائدة تجنى
من ورائها عدا انها تجرح المشاعر وتزيد
من حدة التوتر والاختلاف والتشدد .
لنبتعد في حواراتنا و نقاشاتنا عن جو التوتر والتشنج خاصة إذا كان الحوار موضوعيا ، فحسن اختيار الجمل أو بعض العبارات المناسبة في بعض الأحيان يحل مشكلات ويفض اشتباكات نحن في غنى عنها
وكما معروف انه لا يفسد في الود قضية بين أبناء الوطن العربي الكبير....
أما أولئك العملاء من أبناء جلدتنا الذين يمتهنون الدس واللغو واللعب على الألفاظ وقلب الحقائق وتزوير الوقائع وزرع المكائد فإنهم ينتسبون إلى أجهزة معادية جل مبتغاها زرع الفتن والشقاق بين أبناء الأمة لدفعهم إلى الاحتراب والخراب الذي لا يبقي ولا يذر خدمة لمشغليهم وخططهم المعلنة وغير المعلنة .
فعلى الغيارى من أبناء الأمة أن ينبروا للتصدي لكل المحاولات الخسيسة الهادفة إلى زعزعة السلم الأهلي وزرع بذور الفتنة
تمهيدا لحصادها عندما لا يبقى حجر ولا بشر .
فالتصدي يكون بفوهة البندقية وفوهة القلم بالتوازي لكسر جدار الفتنة المبرمجة
وتفويت الفرصة على أعداء الأمة وتحصينا
للامن القومي وإعلاء شأن الأمة .
أبو محمد عبد الرحمن
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام