سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

( موقف نبض العروبة المجاهدة ) تغيير أسماء محافظتي القادسية والـتأميم : قرار يحمل روح ومضامين الأجتثاث البغيض


   قد تكون روح الجشع والطمع وهوس الأحساس بسطوة السلطة وعدم التصديق بأن أميركا قد وفت بوعدها لهم بغزو العراق واحتلاله واتاحة هذه الفرصة التي تشبه عندهم المعجزة للوصول الى ( السلطة ) هي بعض عوامل تأخر قرار تغيير أسماء محافظتي التأميم والقادسية الذي توقعناه من أول اسبوع للاحتلال ومع صدور قرار أجتثاث البعث وحل مؤسسات الدولة العراقية .

  فمن غير المعقول أن يجتث العراق برمته ويعلن عن تأسيس ( العراق الجديد ) ويجرم النظام الوطني ومعه يجرم أكثر من ثلاثة أرباع الشعب العراقي وتبقى أسماء ( القادسية ) و ( التأميم ) بدلالتيهما المرتبطتين بأعظم انجازات البعث في العراق الا وهما القادسية الثانية التي دحرت ايران وأذاقتها السم الزعاف بفم الخميني الذي كان يتغنى ب (تصدير الثورة) وازالة البعث ( الكافر ) وانجاز التأميم الذي حقق أول عملية استقلال اقتصادي عربي حقيقية وفرش مستلزمات التقدم والتطور ليس في العراق لوحده بل وللامة العربية كلها .
  اللافت ان القادسية هو أسم يهز كيان كسرى الفارسي الذي جاء خميني ليبعثه من الرميم ومن أوكلت لهم سلطة الاحتلال هم عبيد وعبدة خميني من جهة والغزاة المانحون للسلطة والاحتلال الايراني للعراق هم الأمبرياليون الذين قصم التأميم ظهورهم وقطع عنهم حبال الأحتكار لثروات العراق للفترة من عام1972  ولغاية عام ٢٠٠٣ حيث غزو العراق بقرار تم أتخاذه عمليا من يوم أعلن العراق نيته لتنفيذ مبادئ البعث باسترداد ثروات الامة ومنها النفط  عبر التأميم . ومع ذلك تأخز قرار أجتثاث الأسمين ومحاولة تغييب دلالاتهما التي كانت تؤرقهم وتجعل فرسان القادسية والتأميم شاخصين تلوح احتمالات صولاتهم لاسترداد العراق كل لحظة .
  ان اجتثاث البعث وتصفية أكثر من ٢٠٠ الف من أعضاءه واعتقال مئات الالاف منهم واقصاء وتهجير العراقيين وقطع أرزاق الملايين ما هي الا أجراءات  نفذتها أيادي فارسية بحماية سلطة الغزاة الامريكان وأهدافها المباشرة .
 كانت القادسية كنصر ومسمى تاريخي محدث عن نسخته التاريخية المعروفة يصيب ايران الفارسية المجوسية بالغثيان والقهر والهلع من ناحية وللبرهان على ان النظام العربي الذي يستقل فعلا سياسيا واقتصاديا ويعيد الحق العربي الى أهله والى نصابه هالك لا محال على يد الامبريالية والصهيونية من جهة أخرى . وهذا التلاقي الفعلي , الفكري والعملي , بين الامبريالية والصهيونية من جهة وبين ايران الفارسية المجوسية من جهة أخرى هو ما نتج عنه تمكين ايران من احتلال العراق تحت حماية الغزاة الامريكان فقدمت أميركا لايران الهدف الذي ما طالته ايران بحرب الثمان سنوات وهي ( اميركا ) أخذت النفط والغت التأميم .
  ان اجراءات الاحتلال المركب الفورية كانت عمليا هي الغاء نصر القادسية باجتثاث الدولة العراقية وحل جيش القادسية والحزب الذي قادها واغتيال رجالها وفي مقدمتهم القائد صدام حسين ورفاقه عسكريين ومدنيين وأيضا البدء الفوري بنهب النفط وبدون عدادات ومن ثم اعادة شركات الاحتكار التي طردها التأميم عام ١٩٧٢م. وعليه فان تغيير الاسماء لم يثر انتباها مهما لان المضمون  قد تم انهاؤه.  
  ونحن اذ نؤكد ان قرارات تغيير الاسماء قد تزامنت مع ذكرى التأميم التي احتفل العراقيون قبل أيام بها ونرى بعقول وعيون مبصرة ان القادسية والتأميم لن تزول بقرار حكومي سفيه لأنها تاريخ عصي على الزوال ولأنها فخر واقتدار وارادة عراقية عربية بعثية حفرت على جدران الأزمنة ووثقها الدم الطهور والارواح الزاكية .. وستعود اسماء محافظاتنا عما قريب تمجد القادسية الثانية , قادسية صدام الخالدة, والتأميم الذي كان وسيبقى ثورة عراقية عريية عظيمة .

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018