كاظم عبد الحسين عباس
قلنا مرارا ان العداء والاستهداف لامتنا العربية أرضا وبشرا لم يعد في صيغة مؤامرة يصدق البعض ويكذب اخرون وقوعها بل صار سافرا وعلنا بل ويفخر به الفرس والامريكان والانجليز والروس وغيرهم .
العدوان على أمتنا بحروب وغزو وأحتلال وطائفية واستخدام لثرواتنا بذبح شعبنا صار
فعلا يتبجح به القائمون عليه وبه وصار علو شأن الامبريالية والصهيونية والفارسية العنصرية والطائفية لا يتحقق الا باذلال العرب وسحق كرامتهم ووضع بلادهم على طاولات التقسيم .
الصراع واضح المعالم والاهداف والغايات والابعاد . انه صراع بين العروبة للبقاء والنجاة وبين الامبرياليات المختلفة شرقيها وغربيها وايران ومشروعها المتحالف سرا وعلنا مع المشروع الصهيوني والادوات هي الاخرى تتراوح بين القوى الاجنبية جيوشا وسلاح وايران والصهيونية عملاء وطوائفية وخبث ولصوصية والعربان التي فقدت بقايا عزة النفس والاباء وصارت مجرد بيادق بيد الاعداء العلنيين . ان العمالة والخيانة الداخلية صارت هي الاخرى سافرة بلا ستر وعلنية بلا رتوش ولا مساحيق تجميل .
لذلك :
فان خيار الامة الوحيد هو لملمة قواها المبعثرة والاتفاق فورا بين قوى الامة الحية المجاهدة والمقاومة والمؤمنة بحق الحياة والبقاء ومنها حزب البعث العربي الاشتراكي صاحب الدعوات والسعي المتواصل لاقامة جبهة قومية عريضة تضع ميثاق شرف قومي وخطط مرحلية وبعيدة المدى وتنفتح على القوى والحركات والتيارات القومية والوطنية والاسلامية الوسطية العابرة للطائفية والمذهبية وتتجه الى شعبنا العربي العظيم في كل مكان تنهل منه المدد والعزيمة والقوة والاقتدار وتكون في أولوياتها :
١- دعم واسناد مادي وبشري للمقاومة العراقية الباسلة حتى التحرير وطرد ايران وأميركا وعملائها .
٢- دعم واسناد المقاومة الاحوازية الباسلة .
٣- احياء العمل الفدائي الفلسطيني والغاء كل المسميات وصهرها تحت قيادة فلسطينية موحدة لها ظهير قومي معلوم من الجبهة القومية الوطنية الاسلامية .
٤- الضغط المتواصل بطرق ايجابية فاعلة على النظام العربي لاعادة اللحمة وحرف بوصلات الاستسلام والخنوع التي ثبت فشلها .
٥- ادانة الارهاب الذي يتعرض له العرب في كل مكان وتثوير الانسان العربي عبر رفع الوعي والانتماء القومي الاصيل .
٦- ايجاد سبل للقاء الاطراف الليبية المقاومة للاحتلال الغاشم ودعم توجهات تحرير ليبيا . .
ان على مثقفي الامة الناشطين سياسيا وفكريا العمل فورا على فرش أرضيات هذا اللقاء القومي الجبهوي الفاعل الثائر وأن تتوحد الاقلام على مختلف وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء وقنوات التواصل الاجتماعي المختلفة فعليهم مهام أكبر وأعمق وأخطر من مجرد الاعلان عن مواقف نظرية مجردة . وأول واجباتهم هو التوجه للبعث والقوى القومية الصادقة البعيدة عن تاثيرات وأحضان العمالة والارتداد وقوى الشرذمة لان القواعد موجودة والنيات قائمة وكل ما نحتاجه الان هو الانتقال الى الفعل المصوب باتجاه الاهداف القومية الحاسمة التي تنقل الصراع الى حالة توازن فوري وبعدها الى الترجيح الذي لا بد منه لصالح عروبتنا المنكوبة والمهددة بالفناء من قبل اكثر من جهة وطرف شرقا وغربا . دوليا واقليميا.. حيث توحدت جهود الاعداء لمواجهة الأمة . وتفرقت جهود الأمة لمواجهة أعدائها كونهم اتفقوا على ان لا يتفقوا .