بِسْم الله الرحمن الرحيم
الاخ العزيز الرئيس محمود عباس أبو مازن
رئيس دولة فلسطين ، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية المحترم
الاخوة الاعزاء أعضاء حركة فتح المناضلة المحترمون
أُحييكم بتحية العروبة والنضال والجهاد ، وأُحيي انعقاد مؤتمركم في هذا الظرف الخطير الذي تمر به القضية الفلسطينية والامة بأجمعها ، أحييكم أيها الاحبة من أرض العراق الابي ارض البطولة والمقاومة والتضحيات والأمجاد .
ايها الاخوة
إننا في حزب البعث العربي الاشتراكي نرى في حركة فتح ، إنها المؤسسة لنضال وكفاح شعب فلسطين ، وهي طليعة هذا الكفاح من اجل التحرير ، وباتت عنوانا بارزا في ضمير وتاريخ هذا الشعب الباسل ، حيث اقترن اسمها بمقاومته وبوحدة كفاحه ، مما يفرض على المناضلين في الحركة والمخلصين لأهدافها وتاريخها التمسك بوحدتها وشرعيتها وشرعية قيادتها التاريخية الممثلة بالاخ العزيز الرئيس ابو مازن ، لمواصلة النضال من اجل تحرير الارض والإنسان وانتزاع الحقوق الوطنية وفي مقدمتها اقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف .
أخي الرئيس
الاخوة اعضاء المؤتمر
اتحدث اليكم بعد هذه الفترة التي مرت على احتلال العراق حيث اكتملت فيه حلقات الحلف الاستعماري ضد امتنا العربية الذي بدأ باحتلال فلسطين الحبيبة وانتهى باحتلال العراق وما نتج عنه من تداعيات كارثية على الامة بأجمعها تدميراً وتهجيرا وفوضى وانتهاكات وارهابا وطائفية وفساد ، وباتت مهددة بوحدة أقطارها وهويتها ووجودها .
وبهذه المناسبة ، مناسبة انعقاد مؤتمر حركة فتح العتيدة ، في الوقت الذي نتمنى لمؤتمركم النجاح والخروج بقرارات تؤكد التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها وحدة الحركة ووحدة منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد لشعب فلسطين بقيادة الاخ الرئيس محمود عباس ابو مازن ، فإننا في حزب البعث العربي الاشتراكي وبعد ما حل في العراق وسوريا واليمن وليبيا ، وما حل بالقضية الفلسطينية بعد غياب العراق ، وانهيار النظام الرسمي العربي وتخليه عن قضية فلسطين ، نتطلع الى وحدة كفاحية بين حزب البعث العربي الاشتراكي وحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية لتكون نواة لوحدة النضال العربي على مستوى الامة بأجمعها منطلقين من الايمان إن معركة فلسطين والعراق معركة واحدة ، وانتصارنا في العراق وعودته حراً عربياً مستقلاً ، يمثل إنتصار لفلسطين ويفتح الطريق لتحريرها .
نستثمر هذه الفرصة لنعبر لكم عن موقفنا الثابت بالوقوف مع وحدة نضال الشعب الفلسطيني ومع الشرعية الفلسطينية بقيادة منظمة التحرير والتي تشكل حركة فتح عمودها الفقري وطليعتها الثورية المناضلة صاحبة التجربة الواسعة والخبرة العميقة والمنهج الواعي في الكفاح لتحرير فلسطين وانتزاع حقوق شعبه المجاهد دون تفريط او تنازل او تراجع ، وتمثل صِمَام الأمان الذي لابديل عنه في هذه المرحلة لتحقيق الاهداف الوطنية ، وأعلموا أيها الاخوة ان كل ما يُطرح خارج منهج حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية سواء على المستوى الفلسطيني او العربي فهو يمثل مزايدة علنية للبيع والشراء في واحدة من اهم قضايا الامة المركزية على مر التاريخ وهي قضية تحرير فلسطين ، والتي قدم شعب فلسطين وقدمت الامة من اجلها تضحيات كبيرة .
نحن نعلم إن المنهج الامثل للمواجهة كما نراه في هذه المرحلة ، والتي تفرضه مواقف وتحالفات اقليمية ودولية قاهرة يتطلب اتباع كافة وسائل النضال ومنها الوسائل السياسية والتعبئة الشعبية في مقاومة الاحتلال والنحت على الصخر مع المجتمع الدولي لتحقيق المكاسب لشعب فلسطين بما يخفف معاناته ويرفع من مستوى حياته وتحسين أوضاعه الامنية والسياسية والاقتصادية والمعيشية ، لحين توفر فرص المواجهة الرسمية والشعبية على صعيد الامة بأجمعها وبكل امكانياتها من أجل تحرير لفلسطين ... كل فلسطين . سيأتي هذا اليوم بأذن الله ، ولن نيئس من روح الله ، انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون .
- تحية من العراق لحركة فتح وكوادرها وقياداتها ، مؤسسة الكفاح المسلح والمقاومة ضد العدو الصهيوني .
- النصر حليف الشعوب المجاهدة المناضلة المتمسكة بالحقوق والتي تندحر دائماً أمام ارادتها وكفاحها كل قوى البغي والعدوان طال الزمن ام قصر .
- بوحدة نضالنا وكفاحنا ستتحرر فلسطين ويتحرر العراق وسوريا واليمن والاحواز ، وسيهزم الغزاة وتنتصر الامة .
- تحية خالصة إلى الاخ العزيز الرئيس محمود عباس ابو مازن قائد حركة فتح وقائد فلسطين .. تحية المجد للشهيد القائد المؤسس ياسر عرفات ... تحية لشهداء فلسطين والعراق والامة .
وفقكم الله وحفظكم وسدد على طريق النصر خطاكم .. معاً وسوية الى لقاء نصر اكيد في القدس وبغداد .. وما ذلك على الله ببعيد .. دمتم برعايته ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اخوكم عزة ابراهيم
أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي
وقائد جبهة الجهاد والتحرير في العراق
الأحد المصادف ٢٧ نوفمبر ٢٠١٦