يتنافس الاعلام العربي الذي يتغاضى عن جراح العرب ونكباتهم في تغطية الانتخابات الامريكية والقوم منقسمون كالعادة منهم يتضرع لله لفوز هذا الحزب واخر يريد فوز الحزب المنافس ، مع ان برامج الحزبين اتفقت على عدائها الواضح للامة وقضاياها .
ان محاولة الاعلام العريي الرسمي او الخاص الربط بين مستقبل الامة والانتخابات الامريكية ينم عن استغفال للشعب العربي واستهانه بما عانت الامة ومازالت تكابد من عداء الادارات الامريكية المتعاقبه للجمهوريون والديمقراطيون للامة .
ليتأكد العرب حد اليقين ان امريكا ليس لها حلفاء بل لها مصالح ومصالحها دائما هي التي تحكم سياستها الخارجية ومصالحها دائما وعبر تأريخ العلاقات العربية الامريكة كانت تتعارض ومصالح العرب لانها تنظر اليهم كبقره حلوب ومصدر للطاقة تتحكم به هي حسب احتياجات صناعتها كما وتنظر لهم كمستورد لمخزون صناعتها العسكرية التي تعود بارباح مهولة لاقتصادها وهذا مااستوعبه النظام الوطني في العراق مبكرا وهو سر استهدافه من قبل امريكا الذي انتهى للاسف الشديد باغتياله بمساعدة عربية من انظمة كانت تظن نفسها رقم صعب لدى ادارات امريكا الا ان التجارب اثبتت ان امريكا لا تحترم حلفائها او اتباعها بل باعتهم باثمانا بخسه لتعزز الفوضى الخلاقة التي بشروا بها لتستبدلهم باخرين حين وجدت نفسها مضطرة لمعالجة ازمتها الاقصادية بتفتيت الدول العربية الواحدة تلو الاخرى في وقت تدعم وتساند اعداء الامة وهما الكيان الصهيوني وايران.
سيفوز الجمهوريون او الديمقراطيون لكن سياستها ستبقى ثابته في استهداف الأمة ومناصرت اعدائها.
ومن يتعشم خيرا في الانتخابات الامريكيه سيكون عشم ابليس بالجنة.
وها قد فاز ترامب على عكس كل التوقعات وسيرى العرب والاعلام الغارق في الانركة ان حصتنا في الحاصل لن تكون غير مزيد من الدناء والبؤس .
د. أبو مصطفى الخالدي
عضو لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام