التخطيط سمة من سمات التطور الفكري والنظري والعملي للإنسان وللمجتمعات والأنظمة والحكومات والمؤسسات على حد سواء.
أحد مظاهر التخطيط هو وضع أولويات لما نتصدى له في حياتنا قولاً وفعلاً. ووضع الأولويات يتضمن عملياً فهم الظروف المحيطة والعوامل الخارجية المتدخلة وقدراتنا في التنفيذ والأرجحية التي تأخذها القضايا التي نتصدى لها.
ففي حالة نضال ضد غزو واحتلال تختلف لائحة أولويات الشعب والقوى الحية فيه عن أولويات الوضع الساكن الذي تجري فيه المواجهة مع متطلبات الإعمار والبناء وتجذير الخدمات والتعليم والصحة.
وعندما يكون الوطن والشعب وقواه الحية مهددة وسيادة الوطن والأمة مخترقة تكون أولويات الإعلام والإنتاج الفكري منصب على العوامل التي تقوي وتعضد صف وجبهة الكفاح والمواجهة.
من بين الأولويات أن نعمل على تصديع جدران الحصار المفروض علينا وأن نسقط ممارسات ومناهج الاجتثاث والشيطنة والتبشيع عبر تقويض المقومات التي قامت عليها وهي مقومات لا أساس لها من الصحة لأن الباطل لا أسس له ويفتقر إلى المكونات الأخلاقية ويعتريه التشويش وينأى عن الشفافية وهذه كلها عوامل ضعف وخواصر واهنة تعاوننا في فتح ثغرات في سياج الحصار تمهيدا لإسقاطه.
من أولويات عملنا الإعلامي أن نتكامل مع بعضنا البعض بنشر وتوزيع ومشاركة المنتجات الإعلامية وأن نحدد مراكز الإصدار والنشر الفاعلة ونلتقط منتجاتها ولا نكتفي بالإعجاب والتعليق بل ننشرها على حساباتنا وصفحاتنا ونحث أصدقاءنا على عمل ذات الأمور.
أعداءنا يمتلكون عشرات القنوات الفضائية يبثون فيها سمومهم وزيفهم ورياءهم ونحن لا نمتلك غير صفحاتنا وحساباتنا على الفيسبووك، وعندما يكون لأحدنا 4000 صديق فإنه سيصل عبرهم إلى عشرات الآلاف من القراء إذا هم نشطوا معه في تبني ونشر ما يطرحه.
نحن لا نكتب قضايا شخصية ولا ننشغل بأمور عاطفية لكي نخجل من الدعوة لتبني ما نطرحه ونشره على نطاق واسع. نحن نقاتل بعقولنا وما تنضح به من أجل قضايانا الوطنية والقومية التحررية ونتبنى هموم ومشاكل الإنسان.
نحن نصادق على الفيسبووك لنصل إلى غرض واحد هو التأثير بالرأي العام والاستفادة من الأصدقاء في إنجاز هذه المهمة..
هذه هي أولويتنا المطلقة
لا نجيد الفلسفة ولا نمتلك مقومات التنظير وحتى لو أجدنا وامتلكنا فإن أولوياتنا هي الدفاع عن عقيدتنا الوطنية والقومية وعن أرضنا وسيادتها واستقلالها وعن الإنسان المظلوم الجائع المشرد لأننا جزء منه وكل ما نكتبه هو ضميره وتوقه ورجاءه وأمنياته.
نستنكر أن يعادينا أحد لأننا ننتمي للعمل طوعاً وبلا ثمن بل ندفع من لقمة خبز أولادنا الشحيحة أصلاً لنديم عملنا الثقافي والإعلامي ونستنكر أن يتكاسل أخوتنا وأخواتنا في تبني أولوياتنا ونشر ما نقدمه ليعاونونا في إحقاق الحق وتقويض أركان الباطل.
نحن صوت المقاومة وهم الإنسان ووجعه
لسنا أجراء عند أحد لا فرد ولا حزب ولا دولة
ولذلك فإننا ندعو الآلاف من أصدقاءنا لدعمنا في سعينا لخلق رأي عام يعضد قضايانا ونواجه هذا السيل العارم من العداء الذي استقوى بأميركا وآلتها العسكرية والإعلامية على أمتنا..
ولنواجه مشروع العولمة الطائفي الإيراني الذي يمزق أحشاءنا ويعتدي على أرضنا وسيادتنا ومقدساتنا...
الأولويات الآن هذا هو إطارها وليس الفمفمة الفارغة والتفلسف المتباهي والجمود القاتل..
ودعوة للبعثيين في كل وطننا العربي والقوميين وأهل الدين الحق لمساندة البعث الثائر في العراق بقيادة المجاهد عزة إبراهيم ومقاومة العراق الباسلة.. وهذه أولوية مطلقة نحن في صلبها ومن يشاكسنا كمن يعادينا يحقق أغراض أميركا وإيران وغاياتها... هذه ليست نرجسية ولا نظر للأشياء بعين واحدة بل هي قناعات العراق..