من الجيش الشعبي حامي الوطن والشعب
الى الحشد الشعبي قاتل الشعب ومخرب الوطن ..
كاظم عبد الحسين عباس
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام
(( الحشد الشعبي ( المقدس ) ليس جيش من الملائكة )) عبارة ترددت كثيرا على السنة قيادات الحشد
في كل مرة يحاصرهم فيها الاعلام عن جرائمهم بقتل وسلخ جلود وتقطيع أوصال وسحل عراقيين أبرياء ودفنهم أحياء بقبور جماعية ،صغار وكبار ، بحجة انتماءهم لتنظيم داعش الارهابي . جرائم يندى لها جبين الشيطان ووحوش الغاب . ويردف بعضهم( هدفنا ارهاب داعش ) بلا حياء ولا حساب لمبادئ وقيم انسانية بل وبلا حساب لاعتبار كلماته برهان قاطع على ان تشكيلات الحشد من المليشيات الطائفية هي وحوش إرهاب وعقائد تشكيلها وممارساتها لا تقل ارهابا واجراما عن داعش بل وتفوقها بكثير .
المتابعون لشعارات وهتافات وادعاءات ونظريات أحزاب وشخوص السياسة التي تسلطت بعد الغزو والاحتلال يسجلون انها كلها تصب على انتقاد وتبشيع النظام الوطني العراقي لانه ( عسكر المجتمع العراقي) كما يدعون وانه نظام عدواني لا يجيد غير الحروب والعدوان وانه أهدر اموال العراق على الصناعة العسكرية وتسليح الجيش وتجنيد قرابة مليون عراقي في القوات المسلحة العراقية . لقد تكررت هذه الادعاءات من الادارة الامريكية وعملاءها ،بل وما زالت تتكرر ، للحد الذي ظن كثيرون ان العراق سيتحول الى واحة خضراء ترفل بالرفاه وتزدهر بالامن والامان وكان الغاء التجنيد الالزامي مع حزم القوانين والانظمة التي عصفت بالعراق هو عربون هذه الادعاءات الفارغة وسبيل النفوذ الى عقول الناس التي سيطر عليها قصر النظر وسوء التقدير بسبب الغزو وما حل بالوطن والشعب تحت كارثته وبسبب النتائج المتراكمة لما سبقه من حصار جائر وعدوان متكرر .
الصورة الوردية التي خدع بها كثيرون تحققت بصيغة لوحات من انهار الدم والخراب والتدمير . وبدل حروب معروفة خاضها العراق مرغما لحماية نفسه في القادسية الثانية وما سمي بعواصف الصحراء وثالثتها حرب الحواسم التي ما زالت معاركها مستمرة منذ عام 2003 ضد الغزاة والمحتلين داخل العراق تحت رايات الغزو والاحتلال وحكم الاحزاب التابعة للاجنبي وميليشياتها الطائفية القذرة بعد ان جند من العراقيين ما يزيد باضعاف مضاعفة عن رقم المليون للجيش العراقي الوطني الذي جرم العراق وقيادته وشعبه بسببه بل ان بعض التقديرات تشير الى رقم تراكمي للقوى الامنية التي جندها الغزاة وعملاءهم عبر ثلاثة عشر سنة الى قرابة 4 مليون وسقط قرابة 3 مليون شهيد عراقي في حروب شنت على مدن وشعب العراق في :
كربلاء
النجف
القادسية
ذي قار
بغداد
الفلوجة (3 حروب )
مدن الانبار المختلفة
مدن ديالى المختلفة
مدن صلاح الدين المختلفة
عدة مدن في التاميم
مدن الموصل المختلفة
وجميع هذه الحروب شاركت بها قطعات عسكرية امريكية وايرانية وطيران دولي وكلها لها غاية واحدة هي ( حماية العملية السياسية) التي انجبتها بطن الاحتلال الباطل المجرمة والسلطة العميلة التي مثلت واجهة الاحتلال المدنية .
في معارك الدفاع عن العراق وبالذات في قادسية صدام المجيدة اقتضت ظروف الحرب ومهمات حماية الداخل وتحت ضغط التفوق الايراني الهائل الى تجنيد القادرين من أبناء شعبنا في جميع المحافظات دون استثناء ولكل من هو قادر على حمل السلاح من عرب العراق واكراده وتركمانه وغيرهم ومن جميع الاديان والطوائف والاقليات العراقية الكريمة التي كنا نسميها طيف العراق أو فسيفساءه الجميلة التي شكلت بروعة وسحر عراقي شدة او باقة ورد هي مجتمعنا الحضاري العريق تحت مسمى الجيش الشعبي وكان البعثي والمستقل والشيوعي والقومي والاسلامي كلهم في قواطع ذلك الجيش يشكلون ظهيرا ساندا بطلا للقوات المسلحة في جبهات القتال وفي حماية الداخل مدنا وبيوتا ومؤسسات .
كانت تشكيلات الجيش الشعبي ايضا محل انتقاد وتشويه وتبشيع وتجريم من اعلام الغزاة والمحتلين والادعياء والمرتزقة حتى اطلقوا فتوى تأسيس ما يسمى بالحشد الشعبي الذي قوامه أكثر من 100 ميليشيا طائفية زج بها ابناء الفرات الاوسط والجنوب من الجائعين والعاطلين والمغلوبين على أمورهم وبعض التبعية الفارسية الحاملين للجنسية العراقية وهم عجم وبقيادات واشراف ايراني يحمل ثارات الهزيمة الفارسية وبغضاء العجم وشعوبيتهم واهداف تكريس الاحتلال الايراني للعراق وحماية العملية السياسية الصهيوفارسية امريكية المجرمة.
ان الحشد الفارسي الطائفي الصفوي الذي اقر أمس قانون يحمي اجرامه في برلمان الاحتلال ما هو الا تشكيل فارسي طائفي يماثل بل هو امتداد لتشكيلات ولتجربة الحرس الثوري الايراني واهدافه ذات الاهداف واولها قتل العراقيين وتوسيع دوائر التغيير الديموغرافي للمجتمع واخضاع شعب العراق لارادة واحتلال دولة الولي الفقيه وابادة مدن العراق الثائرة وشعبه الرافض للاحتلال ودستوره وقوانينه الاقصائية ومحاصصاته المذهبية والعرقية القذرة .
ان ما سجله عناصر الحشد نفسه من جرائم ابادة طائفية في بغداد عام 2006 وما تلاها وفي ديالى والحويجه والفلوجه وتكريت والموصل تحت غطاء محاربة الارهاب الذي لم يدخل مدننا الا بارادة وتمكين الاحتلال وحكومات نوري المالكي العجمي السفاح الفاسد واعوانه ان هي الا بدايات لدموية هذا التشكيل ولمهماته الحامية للاحتلال الايراني والعابرة لحدود العراق كما في سوريا وغيرها . ومنهج الحشد وعقيدته العدوانية على العراق وانطلاقا من العراق الى كل الامة معلنة وصريحة وقيادة ايران وتبنيها له لا غبار عليها بل هي صريحة ومعلنة هي الاخرى.
وازاء هذا الاجرام الامريكي الايراني المستهتر ضد شعبنا تصبح المقاومة الشعبية الواسعة المدنية والعسكرية لا مناص ولا بديل لها ويصبح دعم واسناد المقاومة العراقية الباسلة ليس غاية عراقية لحماية العراق وشعبه بل وعربية لان الحشد الفارسي يهدد السعودية والخليج والجزيرة العربية ويقاتل الشعب السوري ويتطلع الى افق يعبر البحر الاحمر لينفذ مهمات التوغل الايراني .
نحن لا نرجم بالغيب ولا ننظر ولسنا محترفي سياسة.. ما نورده هو صرخة شعب يباد وامة تهدد صراحة وعلى رؤوس الاشهاد بكينونتها وبشراكة من بعض المحسوبين عليها من ادعياء ومرتزقة ماسونيين وشعوبيين ونرجسيين وساديين . والله اكبر .
ليعلم كل العالم ومن يدافع عن الانسانية . وقبلهم ليعلم الأشقاء العرب ان هذا الحشد هو صفوية التأسيس والتفكير والمنهج . وعناصره من المجرمين والقتلة . وسكوتهم على شرعنته يعني انهم ينتظرون ان يمتد اجرام عناصره لقتل شعوبهم . فهل منكم رجل رشيد .