د. أبو مصطفى الخالدي
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام
فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا﴿٨٨ النساء﴾
من المضحك ان ينشغل البعض ويطبل
الاعلام لمبادرة الزنيم عمار والمسماة بالتسوية الشاملة التي طرحها نيابة عن اسيادهم بغية ترميم بيت العنكبوت "العملية السياسية" التي وضعها المحتل وصممها وفق الدمى التي جلبها لتدمير العراق وسرقته وهي غير مؤهلة لغير ذلك.
هذه ليست المبادرة الاولى ولن تكن الاخيرة فقبل كل موسم انتخابات يطرح دمى الاحتلال مجموعة مبادرات لتسويق انفسهم للرآي العام العالمي ويضحكون على ذقون السذج من العراقيين ليعيدوا انتخابهم مجددا ليكملوا مشوارهم في هدم العراق وسرقة ثرواته ومستقبل اجياله .
العجيب منذ احتلال العراق وليومنا هذا لا تظهر هكذا "مبادارات" الا وكانت تحمل استثناءات اولها عدم اشراك البعث ومن قاوم الاحتلال وكأن البعث ينتظر منهم عفوا او مبادرة ، يناسون انفسهم ان البعث ومنذ اليوم الاول للاحتلال اختار مشروع المقاومة للمحتل ومخلفاته .وان هدفه ومهمته تحرير العراق دون ان يلتفت الى مكاسب سياسية على حساب قضية الوطن والامة.
رفض البعث وبصورة قطعية اي قبول بالعملية السياسية التي ولدت من رحم الاحتلال والتي بنيت على اساس طائفي وعرقي مقيت ، ورفع مشروع المقاومة والتحرير لبناء دولة المواطنه الحقة وهو المشروع الوحيد الذي يمكن ان يضم كل اطياف شعبنا تحت خيمته والذي يوثق به من قبل جميع ابناء شعبنا ممن لم تتلوث عقولهم بسموم الطائفية والعمالة لغير العراق ، فهو مشروع وطني جامع قادر على انجاز التحرير وصيانة الوطن واصلاحه وصلاحه ، ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .