رغم تواتر الإعترافات الأنقلوــ سكسونية ــ الأمريكية بالكذبة الكبري التي بموجبها أحتل العراق و دمرت دولته و مورست فيه كل البشاعات الإجرامية من قتل و اجتثاث لكفاءاته العلمية و المهنية و السياسية و سرقة ثرواته بمختلف أوجهها ؛ كذبة كبري غلفت بعد انكشافها بكذبة أكثر تعاسة و نذالة منها " الديمقراطية و حقوق الإنسان " ، كذبة كشف الواقع السياسي إن كان في العراق ما بعد الإحتلال أو ذلك الذي أنتجه الحراك الشعبي العربي الذي سمي أمريكيا " ربيعا " من أنها سمفونية إغراء و إغواء إن كان فكريا أو سياسيا للجموع العربية التي عانت من الإستبداد حد الإستعباد و الحرمان حد الجوع و التجهيل إلي مستوي بلغ بالبعض تلمس بقية من بقايا الكرامة التي لم يعد يعيشها الا في بعض الفقرات من كتب التاريخ أو الأدب التي حفظتها الذاكرة الشعبية . سمفونية حولت جانب هام الي مراهقين يتقنون فن الإسمناء العلني متوشحين بالديمقراطية اللافتة الكذبة الأمريكية .
لا نعتب أبدا علي الجموع المصطفة وراء قوي و أطراف غيبية ، أطراف التي لا تعترف بنفسها علي أنها وطنية ، و قومية ، و التقدمية ، المفاهيم التي تعدها موازية للإلحاد . و إنما العتب كل العتب علي من يسمون أنفسهم { تقدميون } فكرا ، و وطنيون و قوميون و { ديمقراطيون } توجها ... و هم يصرون علي ممارسة الإستمناء الفكري و السياسي سيرا وراء الدعاية الأمريكية الكاذبة و المجرمة .
في هذا المشهد تصبح الإجابة علي الأسئلة التالية ملحة :
أين هي المواقف الوطنية و القومية التقدمية التي يقولون بها ؟
أين التاريخ الذي يعددون محطاته و يتغنون معتزين بما تركه لهم من مواقف ؟ و أين هم من المواقف الوطنية و القومية التي قرؤوها ؟
كيف نفهم أن يسير وطني أو قومي في ذات الإتجاه الذي تسير فيه زعامات الجريمة بحق الإنسانية ، زعامات الإحتلال و استعباد الشعوب ؛ إن كانت إقليمية ايران وﻻية الفقيه و تركيا الطورانية أو د ولية ؟
هل هيكل و مذبح { الديمقراطية } الأمريكية علي النمط المخلق في العراق المحتل ، بات المعبد المقدس ، أهــــم و أسبق من حياة الإنسان و عمران أقطار عربية ؟
فمتي تقلعون عن المراهقة الفكرية و السياسية و تصبحون رجالا ؟؟؟
يوغرطة السميري : أولاد بوسمير ــ تونس 05/11/2015
d.smiri@hotmail.fr