قلنا...البعث سيحرر العراق باذن الله.
قال ردا علينا: البعث مرحلة وانتهت والامة لن يعزها غير الاسلام ..غادروا الاحلام .
نقول لمن بعقله وهم ولا ينظر ابعد من أنفه .... انت منفصم عن الواقع مرتين :
الاولى: لان البعث ثورة تستمد روحها وعنفوانها و نقاءها من الاسلام وتنتمي له بايمان واع خلاق دون ان تحمله اي وزر .
نجاح البعث نسغ يغذي الامة بعوامل العلم والرفعة كما اراد لها الاسلام ويفتح امامها منافذ للتجدد والرقي والتقدم وفشله لا يكلفها شيئ لان البعث لا يجعل من الاسلام مفتاحا من مفاتيح الدخول على الجماهير كما تفعل أحزاب الاسلام السياسي المنحرفة عن الاسلام والسياسة بوقت واحد .
البعث حزب مؤمن ويجاهد ويناضل بروح أيمانية عميقة لكنه ليس حزبا دينيا .
الاحزاب الدينية احزاب وضعية وليست هي الاسلام وانما تاجرات وتتاجر بالاسلام والإساءة لجوهره وحقيقته . ورفع الاحزاب الدينية الى مستوى الاسلام هو أساءة بل تهديم للاسلام الحنيف.
البعث حزب سياسي وضعي لكنه يمثل ثورة جديدة ومتجددة في حياة العرب الذين ولد الاسلام بين خلجات نفوسهم وأعزوه وأعزهم .
البعثي المسلم يرتقي بعطاءه الثائر بالمجتمع والدولة والبعثي المسيحي يتماهى مع ذات الخط الايماني وكذا البعثي الصابئي وهكذا يتوحد المجتمع وتزدهر حياته بالعطاء ووحدة الايمان في الوقت الذي اثبتت فيه احزاب الانتفاع والخداع والتضليل بالدين ان فشلها وفساد اعضاءها وتهالك عقائدها يتحول الى عبء على الدين وتسطيح لعمقه .
الثانية ..لان البعث حزب مناضل ومجاهد اهدافه ليست لمرحلة وليست لساحة قطرية وليست لتسلم سلطة يغيب الحزب بغيابها . البعث موجود بفكره وعقيدته وتنظيمه في كل قرية وقصبة ومدينة وبيت ومدرسة ومزرعة ومصنع عربي لانه التوق العربي للوحدة والتحرر والاستقلال الناجز ولانه عقيدة قومية ثورية تحررية تنطلق من ثنايا البيئة والمجتمع العربي المسلم والمؤمن والجامع للعرب وشركاءهم في التاريخ والحضارة والثقافة ..
الذين يظنون ان البعث مضى لان ثورته ودولته في العراق قد اغتالتها جيوش الكفر والشرك والالحاد ومناهج العدوان على الامة انسانا وثروات انما يستجيبون بوعي او دون وعي لارادة الغزاة المحتلين الاجانب الطغاة الصهاينة والفرس وحملة عروش الجشع والاستغلال الامبريالي ..هؤلاء التائهون عليهم لو كانوا يتمثلون الاسلام الحقيقي ولا تحركهم دوافع العداء للقومية العربية وانسانيتها التي احتضنت الاسلام ومنحته الفضاء وديمومة الحياة بنقيع دمها الطاهر ...لو كان هؤلاء اسلاميون لا تحركهم نوازع التفرد والطغيان والعداء للديمقراطية لقالوا بدل قولهم بافول شمس البعث كما يمنون النفس الامارة بالسوء ..
اذا ضعف البعث بسبب العدوان عليه من امريكا وايران والصهيونية فلنقويه واذا خفت له راية هنا فلنعلي له الف راية هناك ..
البعث ثورة كما الاسلام ثورة ولا احد في عصرنا هذا من السياسيين يفهم الاسلام ويعزه من داخله وبنبضه غير البعث والبعثيين ...ونحن لا نحلم لاننا نفكر ونبحث ونكتب وننتج ونقاتل لتحرير العراق وفلسطين والاحواز وجزر الخليج والجولان. وقبل كل ذلك نحرر الانسان ليحرر كل ذلك ويحرر عقول من لا يستطيعون النظر ابعد من انوفهم