كل من تزعم ولعب في ساحة العملية السياسية الاحتلالية في العراق له وصف واحد هو أنه يشبه الزانية.
من بين خصال الزانية أجلكم الله أنها تنكر أنها زانية حتى مع من تمارس معهم هوايتها وأسلوب اعتياشها على جسدها.
سياسيو الاحتلال كلهم "أحزاباً وأفراد" يتصرفون على أساس أنهم شرفاء وأهل موقف وعلى أنهم يحملون هم الوطن والشعب في ظروف استثنائية يتوجب أن يكون هناك من يتصدى لها...
ونحن كنا سنصدق بعضهم لو أنهم لم يمارسوا الارتزاق بأخس وأبشع أنواعه وأكثرها شراهة.
جعلوا رواتبهم هي الأعلى في العالم ومن يتصدى للظروف الاستثنائية مقابل مال تعريفه مرتزق ولا تعريف له غير هذا... إنه يواجه المخاطر مقابل الثروة ويعيش ساعته على افتراض أنه سيموت في الساعة القادمة..
كنا سنصدقهم لو أنهم لم يتحولوا إلى ملاك وإقطاعيين حيث اشتروا البساتين والأراضي الزراعية بعد أن صارت لهم يد تطول بعض ثروات العراق وشعبه.
كنا سنصدقهم لو أنهم لم يعملوا بالمقاولات الحقيقية والوهمية.. وهو اشتغال يتراكم مع الرواتب والمخصصات الخيالية ومدفوعات الإقامة والسفر والإيفاد..
كنا سنمنحهم فرصة الاقتراب من شرف خدمة الوطن والشعب لو أنهم لم يمارسوا كلهم بلا استثناء تجارة البنوك والمصارف وشركات التحويل وتبييض الأموال ودكاكين بيع وتجارة الهواتف النقالة وسمسرة العقارات وصولاً إلى تجارة زواج المتعة والمخدرات وبيوت الدعارة.
كل واحد فيهم من زعيمهم التافه عمار الحكيم إلى أحقر شيخ قبيلة دخل مع السفاح نوري العلي العجمي وحزبه الإرهابي العميل حزب الدعوة بمجالس الإسناد هم طلاب سلطة تقتل وتسرق وتنهب وتثري على حساب الشعب.
وجلهم حول المذهب إلى سوبر ماركت، وحول الإمام الحسين عليه السلام وثورته المجيدة إلى دكاكين ارتزاق ومتاجرة ونزع عن سبط الرسول معاني ودلالات ثورته الخالدة وتضحياته هو وعائلته وأصحابه إلى سوق للمزايدات المشركة بالله وصارت كربلاء والنجف مقراً لتجارة الزنا والمخدرات والكحول ومشغل هائل لقيصرياتهم ومولاتهم وفنادقهم... حولوا الحسين السبط إلى منهج حقد وضغائن وفتن قاتلة ومدمرة حيث أحيوا كل خبايا الشعوبية من بطون التاريخ المريضة واحضروها لتفتك بالشعب وبالوطن وتصير أسلحة فتك بالوطن وبالناس وطريقاً لمزيد من الثراء الفاحش لمن كان يتسول في السيدة زينب في الشام أو يعيش حياة الذل والإذلال على يد العجم في طهران وقم ومن كان يسترزق بالتجند مع فيلق القدس الإيراني وهو ذراع الطائفية والفتنة والممر الذي تمر عبره منهجية مشروع إقامة إمبراطورية كسرى الجديدة الخاسئة.
أو ليس وصفهم وتحديد خصالهم وسماتهم بالزانيات هو أبسط ما هو متاح والأقرب للواقع؟
هؤلاء الأوباش الحثالة لن يطول بهم المقام مع أنه مقام منغمس في العار والذل والرذيلة.. ولن يكون الجلد إلا مفتاحاً لثقب قلوبهم الكافرة.
هذا عقابهم في الدنيا فكيف سيكون عقابهم يوم الحساب عندما يكون سيدنا الحسين عليه السلام خصيمهم لأنهم أساءوا إليه وتاجروا بتاريخه المجيد ومواقفه في الدفاع عن الإسلام والمسلمين.
كاظم عبد الحسين عباس
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام