بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت والمنامة وكل شقيقات قاهرة المعز ينظرون لها بعين الهيبة وينتظرون منها أن تكون المنقذة لأخواتها اللاتي يعانين من خناجر فارس التي تدنسها..
كان لنظام مبارك مواقف مريبة ومخذلة للأمة فتآمره على العراق وتمهيد الأرض للتحالف الأمريكي الغربي لتدمير العراق بتلفيقه الأكاذيب واستغلال نفوذ مصر السياسي الدولي وللعربي لتنتهي بحصار جائر استمر حتى احتلاله وحرب حرقت الأخضر
واليابس ليكون نهاية العراق محتل من إيران، استبشرنا خيراً بثورات مصر وإسقاطهم لمبارك لكن للأسف ازداد قلق العرب من مواقف اتخذتها مصر تثير الريبة والخوف لدى الشعب العربي فمواقفها متميعه غير واضحة فهي تداهن حكومة الاحتلال في بغداد بل وتسانده في حربه ضد شعب العراق سياسياً وعسكرياً وإعلامياً، وموقفها من قضية شعبنا في سورية أكثر غرابة فهي بكل خطواتها تؤكد أنها تدعم عصابة الأسد المأمورة من قبل طهران لإبادة شعب سورية وتنصلها من مسؤوليتها وما يشاع في الإعلام دائماً من وجود حوار بالخفاء وغزل متبادل مع طهران ورغم إنكارها بالعلن لذلك إلا أن المثل المصري يقول "مفيش دخان من غير نار"، العرب من المغرب إلى المشرق ينتظرون من الشقيقة الكبرى مصر مواقف واضحة وصريحة صلبة، وهنا نناصحهم ونقول لهم احذروا إيران ففي أنيابها العطب، فالمُستجيرُ بإيران عند كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار.
د. أبو مصطفى الخالدي
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام