عندما نراجع ما وصلنا من جميع الحضارات السابقه كلها نرى من خلالها أن اليهود كانوا مكروهين من قبل شعوبها بدءاً من المصريون والآراميون والفلسطينيون الكنعانيون والآشوريون والبابليون والكلدانيون والإغريق والروم المسيحيون والأنباذ العرب المسلمون. فاليهود لم يتعاونوا ولا تحالفوا ولم يقيموا صداقات مع أحد إلا الفرس.
٣٣٢-٥٣٩ ق.م عندما قام الإمبراطور الفارسي قورش بتدمير الدولة البابلية والكلدانية بمساعدة اليهود وانتصر على ميديا. ومد نفوذه إلى فلسطين وسمح لليهود بالرجوع إليها وإعادة بناء الهيكل في القدس. وبهذه الفتره تمتع اليهود بنوع من الاستفلال والحرية.
وفي عام ٥٩٧ق.م قام الملك نبوخذ نصر بسبي اليهود في مدينة بابل وأذلهم فيها.
وفي عهد الإمبراطور احشريورس الفارسي قام باحتلال ممكلة بابل وتدميرها وحرر اليهود من السبي بفضل زواج الإمبراطور من استير اليهودية وكان قد فنا اليهود على يد هامان ولكنه أعدم واسترجع اليهود مكانتهم على يد الفرس ومنذ ذلك التاريخ يحتفل اليهود بعيد الخلاص الفوريم.
وحتى يومنا هذا تستمر علاقه اليهود بالفرس قوية رغم ما يشاع من سوء العلاقات بينهم لأنها علاقة مصالح مشتركة بينهم ففي عام ١٩٤٨ عندما قام نواب إيرانيون بترحيل يهود العراق الراغبين بالعودة إلى فلسطين، وإيران أول دولة (إسلامية) أقامت علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني. وعندما تسلم الحكم محمد رضا بلهوي اعتمد على الكيان الصهيوني بتزويده بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية كما اعتمد الكيان الصهيوني على إيران في تقوية العلاقات مع دول الطوق وهي تركيا وأثيوبيا ومسيحي لبنان.
وحتى مع قيام الحروب العربية الإسرائيلية الثلاث كانت إيران تزود الكيان الصهيوني بالنفط لأن العرب فرضوا تلك الحرب عليها.
من خلال يهود إيران والذي يقدر عددهم ١٠٠ ألف يهودي بالمحافظة على تلك العلاقات وحركة التجاره بين الكيان الصهيوني وإيران واعتبرت حليف قوي لإسرائيل. والقاسم المشترك بين الكيان الصهيوني وإيران هو العداء الكبير للعراق والأمة العربية بحيث جعل البلدين على وفاق لأجل تدميره واحتلاله لهذا قام الكيان الصهيوني بمساعده الخميني لتسلم الحكم فيها ودعمه في حريه ضد العراق من خلال دعمه بالسلاح إبان الحرب العراقية الإيرانية وذلك عبر تزويده بالسلاح في حرب الثماني سنوات والتي لعبت إسرائيل فيها دور الوسيط في صفقة السلاح مقابل الرهان.رورغم تصريحات الخميني بالعداء للكيان الصهيوني ورحيل آلاف اليهود منها ستبقى العلاقات قوية بينهم لأنهم يريدون كسر شوكة العراق ومن ثم الأقطار العربية جميعاً وتدميرها.
في هذا المجال وتأكيداً له نشرت وسائل الإعلام ما سمي (رداً على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي اتهم إيران بأنها أبادت اليهود تاريخياً). قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، (إن نتنياهو يحرف التاريخ والكتاب المقدس اللذين ينصان على أن الإيرانيين أنقذوا اليهود 3 مرات. وأشار إلى الملك قورش الفارسي الذي دمر حضارة بابل قبل 2500 لنصرة اليهود).
وأفادت وكالة «إسنا» للأنباء التابعة لوزارة العلوم والأبحاث الإيرانية أن محمد جواد ظريف ردّ على تصريحات بنيامين نتنياهو التي اتهمت إيران بإبادة اليهود من العاصمة الروسية، موسكو، قائلاً (إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحرّف ما جاء في الكتاب المقدس الذي يؤكد إنقاذ الإيرانيين لليهود بزعامة الملك قورش الفارسي الذي نصر اليهود ضد الحكام الظالمين لحضارة بابل في العراق قبل 2500 عام).
واتهم ظريف في تغريدة له على شبكه «تويتر» للتواصل الاجتماعي، نتنياهو بأنه(يعتمد العنصرية ضد الإيرانيين، بينما أنقذت إيران اليهود 3 مرات على طول التاريخ).
وأضاف أن نتنياهو (يحرف التاريخ المعاصر، فضلاً عن تحريف ما جاء في الكتاب المقدس الذي يؤكد على علاقة الإيرانيين الوطيدة مع اليهود على مرّ العصور والأزمنة).
وقال إن كتاب «إستر» (أحد الكتب المذهبية لدى اليهود) يوضح كيفية إنقاذ الإيرانيين لليهود بزعامة الملك «خشايارشا» الفارسي، وهو ما سماه ظريف مؤامرة «هامان» ضدهم، وأن الكتاب المقدس ينص على بطولات الإيرانيين بزعامة الملك قورش الفارسي الذين نصروا اليهود ضد حكام بابل التاريخيين وظلمهم على اليهود.
وأوضح ظريف (أن إيران أنقذت اليهود للمرة الثالثة حينما استقبلت اللاجئين اليهود من أوروبا الذين هربوا إلى المنطقة خلال الحرب العالمية الثانية.).
هذا كلامهم الرسمي الذي يوضح علاقتهم باليهود. وجرائمهم في العراق بالتنسيق مع الموساد بقتل العلماء والطيارين التي زود عميلهم نوري المالكي قوائم بأسمائهم وعناوينهم للموساد خير دليل على ذلك.