في الوقت الذي استباحت فيه قوى الشر والعدوان العالمية ممثلة في الحلف الشيطاني الآثم المتكون من الامبريالية بقيادة أمريكا وحليفيها الصهيوني والصفوي؛ واستحلت رقاب العراقيين؛ وفي الوقت الذي تتعرض فيه الموصل الحدباء لحرب هوجاء ظالمة تطبعها عنصرية مقززة
وتوجهها أحقاد وضغائن وثارات شعوبية مخزية؛ وتحت الهتافات الطائفية المقيتة؛ وفي الوقت الذي تتهاوى فيه أعناق شعب العراق الصابر المحتسب بالآلاف فتتصاعد رائحة الشواء البشري لتعم أرجاء الفضاء؛ وفي الوقت الذي تبلغ أرقام ضحايا المجزرة الوحشية في الموصل حوالي أربعة آلاف شهيد من الأبرياء العزل؛ تتواصل إغفاءة الضمير العربي وتستمر اللامبالاة والاستخفاف والاستهتار بكل الأعراف والقيم ومعاني التكافل والتضامن والنصرة والإيثار؛ فتترك الموصل بمسحوقيها ودمائها وجراحها الغائرة وحيدة إلا من حصارين حديديين واحدهما حربي مدمر متعكز على أشد أدوات التقتيل فتك وأخرهما ازدراء إعلامي وحقوقي وديبلوماسي فظيع..
ويكفي رصد المتابعة العربية المكثفة والحينية لحادث عرضي تافه هلك فيه أربعة بريطانيين في لندن؛ وتجند كبريات منابر الإعلام العربية فخصصت مساحتها كلها للحدث واكتفت في المقابل بومضات برقية لتمرير عددد شهداء الموصل كما لو الأمر متعلقا بفاصل إعلاني لتجنيب المتابعين بعض الملل..
هل من هوان أشد من هذا الهوان؟؟ وهل للانحطاط درجات أكثر ترديا من حقيقتنا وعارنا هذا !!!
أنيس الهمامي
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام
تونس في 26-03-2017
وتوجهها أحقاد وضغائن وثارات شعوبية مخزية؛ وتحت الهتافات الطائفية المقيتة؛ وفي الوقت الذي تتهاوى فيه أعناق شعب العراق الصابر المحتسب بالآلاف فتتصاعد رائحة الشواء البشري لتعم أرجاء الفضاء؛ وفي الوقت الذي تبلغ أرقام ضحايا المجزرة الوحشية في الموصل حوالي أربعة آلاف شهيد من الأبرياء العزل؛ تتواصل إغفاءة الضمير العربي وتستمر اللامبالاة والاستخفاف والاستهتار بكل الأعراف والقيم ومعاني التكافل والتضامن والنصرة والإيثار؛ فتترك الموصل بمسحوقيها ودمائها وجراحها الغائرة وحيدة إلا من حصارين حديديين واحدهما حربي مدمر متعكز على أشد أدوات التقتيل فتك وأخرهما ازدراء إعلامي وحقوقي وديبلوماسي فظيع..
ويكفي رصد المتابعة العربية المكثفة والحينية لحادث عرضي تافه هلك فيه أربعة بريطانيين في لندن؛ وتجند كبريات منابر الإعلام العربية فخصصت مساحتها كلها للحدث واكتفت في المقابل بومضات برقية لتمرير عددد شهداء الموصل كما لو الأمر متعلقا بفاصل إعلاني لتجنيب المتابعين بعض الملل..
هل من هوان أشد من هذا الهوان؟؟ وهل للانحطاط درجات أكثر ترديا من حقيقتنا وعارنا هذا !!!
أنيس الهمامي
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام
تونس في 26-03-2017