بيان رقم (٨٤)
في جريمة التحالف الإرهابية في أيمن الموصل التي أودت بإبادة جماعية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد: فإن ما يجري على أهل السنة
والجماعة في الجانب الأيمن وبخاصة الموصل الجديدة منها، لهو من الأعمال الإجرامية التي لا تقرها الأديان السماوية، ولا الأعراف الإنسانية، ولا المحافل العالمية؛ لأنها إبادة جماعية لا تبقي ولا تذر.
فهي مؤامرة واضحة على هؤلاء المساكين الذين صاروا بين نار داعش وقوات ما تسمى التحالف والمليشيات الإرهابية، الكل يريد النيل منهم؛ لأنهم على يقين أن القصف لا يقع على داعش بل يقع ضحيته الأبرياء والشيوخ والأطفال والنساء.
وعلى الرغم من سماعنا لتوصيات بعض المسؤولين بعدم المساس بالمواطنين فإنها مجرد إعلام يكذبه الواقع.
لذا ندين هذا العمل الإجرامي وهذه المجزرة الكبرى يصحبها عدم الاهتمام بوضع النازحين من إمدادات إغاثية ومعونات سكنية ونحوها لتخفف عنهم ما حل بهم من الالام والأضرار.
أعان الله أهل الحدباء على مصابهم ورزقهم التحمل والصبر ورحم الله شهدائهم وشفى جرحاهم.
وأقول لهم: صبرا أهل الموصل فإن موعد شهدائكم الجنة ولكم الثواب الجزيل، والله الناصر المعين.
أ.د. عبدالملك عبدالرحمن السعدي
٢٦/جمادى الآخرة/١٤٣٨هـ
٢٠١٧/٣/٢٥م