كالعادة؛ تواصل حلبجة وقضيتها الحضور بقوة عبر سجال لا يجد طريقه للحسم..
ورغم كل الأدلة العلمية التي قدمها النظام الوطني في العراق والتي تكشف بلا مواربة عن الجهة الحقيقية الضالعة في العمل الإجرامي ضد أهل المدينة؛ ورغم تسليم لجان التفتيش المتعاقبة كلها بحقيقة مفادها عدم امتلاك العراق مطلقا للغاز المستخدم في الهجوم؛ وهو نفس الغاز الذي لم تكن تمتلكه في المنطقة برمتها سوى إيران الشر والرذيلة؛ وهو ما تقر به ألمانيا أساسا؛ وهو أيضا ما أفاض النائب البريطاني جورج غالوي في تبيانه؛ ورغم الخطاب التاريخي الشهير لقائد حزب البعث العربي الاشتراكي وأمينه العام الرفيق شيخ المجاهدين الرفيق عزة إبراهيم الذي شدد على أن موقعة حلبجة تلك مدانة ومستنكرة مهما تكن الجهة المتورطة فيها..
ورغم دحض كل الأكاذيب المفبركة والادعاءات المشوهة لمسيرة حزب البعث ونظامه الوطني؛ فإن أقزام العملية الجاسوسية الإرهابية وأسيادهم في طهران ونغولهم يصرون على الاستمرار في التباكي على ضحايا حلبجة في الوقت الذي يرتكبون فيه جرائم سادية يندى لها جبين الإنسانية الحرة وينتهجون الإبادة العرقية بحق العراقيين جميعا وينفذون التهجير القسري ضدهم والتغيير الديموغرافي لتبلغ أعداد ضحاياهم أرقاما مفزعة فاقت الخمسة ملايين شهيد وضعفها من المهجرين والنازحين..
وببتغي هؤلاء المجرمين السفلة من الإصرار على ضخ الأكاذيب بنفس التعلات الواهية التفصي من جرائمهم والقفز على أجنداتهم والتعمية على مخططهم الشيطاني لا بحق العراق فقط وإنما بحق العرب والعروبة بالتمام والكمال..
وفات هؤلاء المرتزقة أن حبل الكذب قصير؛ وأن حياة الشعوب أبقى وأطول من شرذمة الطغاة البغاة وأسيادهم الغزاة..
وفاتهم أن الحسم فيهم ؛ حسم التاريخ وحسم العدالة وحسم الحق؛ قادم لا ريب!!
أنيس الهمامي
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام
تونس في ١٨-٠٣-٢٠١٧