المشروع الوطني لحزب البعث
لم يترك لي البعثيون فرصة لنشر مقاطع من مشروعهم الذي يحمل عنوان المشروع الوطني على صفحتي هذه وابداء الراي فيه كما وعدت من يتابع مقالاتي على هذه الصفحة بذلك فقد تولى بعض قياديي هذا الحزب المهمة بانفسهم وقاموا بنشره بالكامل على الفيسبوك ٠ قبل وقت غير بعيد كنت في حوار عن بعد مع الصديق العزيز الدكتور خضير المرشدي القيادي في حزب البعث والمسؤول عن العلاقات الخارجية فيه تركز على معرفة مواقف حزبه من قضايا عديدة تخص الوطن وقد اعتمد المرشدي في ردوده على اسئلتي التي وجهتها اليه انذاك ونشرتها على هذه الصفحة على ماتضمنه مشروعهم المذكور من حلول للوضع المتدهور في العراق ولهذا فانا ووفقا لذلك لن اعيد نشر المشروع بعد ان قام قياديون بعثيون امس الاربعاء بذلك وبعد ما نشرته انا من ردود على لسان الدكتور خضير في وقت سابق ٠عموما فقد بات من المهم بالنسبة لي الان ان اعطي راي في مشروع حزب البعث الوطني بشكله العام وان اقول على هذا الاساس وفي ضوء اطلاعي على ماورد فيه من افكار وطروحات ومن حلول للمشاكل والاوضاع السيئة والغارقة بالجريمة والفساد
والطائفية والشوفينية في عراق ما بعد الاحتلال والتي تفاقمت جميعها في ظل الهيمنة الايرانية المطلقة على العراق منذ مغادرة اخر جندي امريكي للاراضي العراقية في العام ٢٠١١ بان تلك الافكار والطروحات الواردة في ذلك المشروع البعثي تشير وبوضوح الى حدوث تغيير في طريقة قراءة البعث للوقائع الجارية على ارض الواقع وتحليله لتطورت الاحداث وكسر الجمود الفكري الذي ساد سنوات طويلة بعد الاحتلال داخل صفوفه مع ابداء الاستعداد من قبله على هذا الاساس للانفتاح على الغير والتخلي عن الحذر السابق من الاقتراب من كل ماهو امريكي وغربي خشية اتهامه بالعمالة لتلك الجهات٠لم يمس ذلك التغيير بالطبع الثوابت الوطنية والقومية المعروفة لهذا الحزب وهو يستوعب التغيرات والتبدلات الجديدةالتي جرت وماتزال تجري في العالم بشكل جيد وهو يقرراحداث ذلك التغيير في طريقة عمله السياسي واخذه بنظر الاعتبار الاسلوب الذي تجري على وفقه حركة الاشياء داخل العراق وارتباطها بما يجري داخل الاقليم وخارجه من مناورات ومن مساومات بين الجميع ومن تغيير او تعديل البعض لعلاقاته مع من هم من خارج الحدود وهكذا ٠ ان احزابا اخرى غير حزب البعث في دول عدة في العالم فعلت مافعله البعثيون الان عندما واجهت تلك الاحزاب في سنوات معينة ظروفا شبيهة بوضع العراق الحالي والمستمر منذ ١٤ عاما وحتى الان وقامت وعلى ذلك الاساس برسم سياسة جديدة لعملها وحققت من خلال تطبيق سياستها الوطنية الجديدة تلك نتائج رائعة خدمت مصالح شعوبها واوطانها ٠ ان المشروع الوطني لحزب البعث في راي يعد خطوة كبيرة الى امام من جانب هذا الحزب القومي و نقلة نوعية في عمله السياسي جاءت منسجمة مع ما يحدث في العالم من تطورات سياسية ومواقف مختلفة من قبل عدد كبير من دوله واحزابه الوطنية والاخرى الاحزاب اليمينية، وبالاستناد الى ذلك كله فقد وضع المشروع الوطني لحزب البعث الاسس الصحيحة لتحقيق مصالحة وطنية حقيقيقية في العراق بضمانات دولية ٠ان عرض المشروع على قمة عمان العربية المقبلة وايصاله الى الامم المتحدة والى مجلس الامن الدولي وتقديم نسخ منه بشكل منفرد الى الدول دائمة العضوية و الدول الاخرى التي لاتتمتع بالعضوية الدائمة في المجلس والى الاتحاد الاوربي والكونغرس الامريكي والجامعة العربية والتعاون الاسلامي هو امر ضروري ومهم ينبغي الاخذبه وتنفيذه على الفور وعدم الاكتفاء بنشره في الصحف والمجلات ومواقع التواصل الاجتماعي ٠٠كلفوا رفاقكم واصدقاءكم في اوربا وامريكاوغيرها بتقديم مشروعكم الى الاحزاب الاوربية من كل الاتجاهات والعقائد والى الحزبين الجمهوري والديموقراطي و اوصلوه بكل الطرق الى الشارع العراقي والى منظمات المجتمع المدني في العراق والبلدان العربية واحصدوا نتائج باهرة من وراء عملكم هذا تصب كلها في مصلحة حزبكم وشعبكم ووطنكم وبلدكم وبشكل يفوق المتوقع والمطلوب من قبلكم وانتم تقصرون عملكم على نشر المشروع في صحف او في مواقع التواصل الاجتماعي ومناقشته في اجتماعاتكم وتثقيفكم لمنتسبينكم الجدد بطبيعته واهدافه ٠