ست سنوات من عمر الثوره السوريه،استهلكت فيها كل ادبيات التعبير،مع سحق جماجم الابرياء و سقوط مشاريع الثوار و الحراك الشعبي تحت ضربات التدخلات الاقليميه و الدوليه ،عبر مشاريع تقاسم النفوذ ،و حفظ حقوق الاقليات في تجمعات طائفيه و اتنيه .لقد انهى الاقليمى و بارك المنافق الدولي الثوره السوريه ،و اصبح جل اهتمام المعارضات السوريه حجز مقعد لها في مستقبل سوريا ضمن ترتيب دولي يضمن وصول الثروات السوريه الى
القوى الدوليه .بحيث تصبح سوريه الغد جائزه ترضيه للروسي بعد تثبيت خطوط النزاع مع الايرانى مع الامتداد الى الجغرافيه اللبنانيه و التى اصبحت الظروف مؤاتيه للسيطره الفارسيه مع وصول الحلفاء الى مفاصل القرار السياسي كافة ،و بقى فقط القليل ،الا و هو المخيمات،بانتظار ترتيبات لغرض السيطره و القضاء على المعارض للمشروع و تلك مهمه حزب الله مع القياده العسكريه المحليه بانتظار ساعه الصفر،و يبقى الغائب الكبير عن المسرح السوري و اللبنانى،الاميركى و الذي اكتفى بالمشهد العراقي الى حين.