فالرئيس القائد الشهيد صدام حسين هو رئيس شرعي لدولة مستقلة أستشهد على يد غزاة محتلين وبقرار منهم وبمحكمة صورية هم أسسوها وبأيادي مأجورة مشاركة في الغزو والاحتلال . وتمت تلفيق تهمته على جزئية معروفة التفاصيل هي تعرضه لمحاولة اغتيال وهو رئيس دولة ويقود البلاد في مواجهة حرب ايران على العراق وهم من حاكموه ونفذوا به الحكم الظالم الاجرامي . محاولة الاغتيال هذه في ظرفها وجهتها المنفذه كانت تهدف الى انهيار جبهة المواجه العراقية في الحرب وحدوث الاحتلال الايراني للعراق الذي بدأت إيران الحرب لتحقيقه.
لان اغتيال الشهيد صدام كان يراد من وراءه اغتيال وتصفية حزب البعث برمته وبالملايين من اعضاءه وانهاء المقاومة العراقية التي كان يقودها سيادته رحمه الله ومعه رفاقه الشجعان .
ولان اغتيال صدام حسين قد أريد من وراءه اغتيال الأمة العربية واعادة تمزيقها الى دكاكين وكانتونات تلتهمها أفواه الوحوش وتتوزعها الإرادات الأجندات .
لدينا العديد من الأسباب التي تدفعنا لأحياء متميز ومختلف لذكرى شهيد الحج الأكبر الذي صمم اغتياله فجر عيد الاسلام والمسلمين الأكبر وهو عيد الاضحى المبارك ليتحول فرح المسلمين إلى حزن ومأساة تثير الإحباط والتنكيل والهزيمة.
اذن صدام حسين لا يشبه غيره لا من الرؤساء الذين اغتيلوا ولا من الزعماء الذين اعدموا ..
واليقين ان هناك من يستذكر رجال الأمة الذين مضوا ونحن معهم لكننا سنجعل من استذكار القائد تقليدا سنويا ثابتا في حياة العرب والمسلمين النجباء الذين لا يتعاملون على أسس فئوية ولا حزبية ولا شخصية بل على أساس التفرد في خدمة الأمة والعلياء في ما قدمه لها بناء واعمارا وعزة وكرامة واستشهادا .
نحن نؤمن ان القتل والتدمير والعدوان والهوان والتمزق الذي تعانيه الأمة في كل اقطارها الان هو ناتج من نتاجات إغتيال القائد صدام واسقاط سياج وسد الصد العربي العالي العراق. واليقين ان الجميع عربا ومسلمين وفي كل العالم يدركون هذه الحقيقة ويتعاملون معها ويرون بأم عيونهم كيف رجح غزو العراق واحتلاله كفة ايران ومنهجها الاحتلالي التوسعي على حساب أمة العرب وارضها .
ونحن إذ نمارس قناعاتنا الإنسانية والقومية في تخليد شهيدنا الغالي بطل العروبة والاسلام ورافع رأس العرب والإنسانية في تفرد العطاء القيادي في حياته وفي تفرد لحظات مواجهة الموت حيث أذل جلاديه وأعتلى قمم البطولة والثبات والايمان فشهد له العالم بتفرد شجاعته وخسة قاتليه ومستهدفيه.
سنعلي الذكرى بكل ما نقدر لأنها رد على الظلم والبهتان والباطل …لأنها رد على التزوير والتبشيع والتكفير والشيطنه ..لأنها مناسبة نعيد من خلالها تقوية الهمم والمعنويات وتعزيزها ونعيد تثبيت العقيدة القومية ومبادئ الأمة في النفوس والعقول ونعلن بوضوح ..
صدام حي فينا وفي الأمة وفي الإنسانية وستنتصر به كل رايات الحق والتحرير والاستقلال والحرية وحقوق الانسان وكرامته وستخلد بتخليده منجزات شعب العراق التي يتفاخر بها أصحاب العقول السليمة والارادات الحرة والرؤى المعافاة وطنيا وقوميا وانسانيا .