احدى ميزات الفاشلين انهم يبحثون عن شماعات يعلقون عليها فشلهم ويدورون في حلقات مجوفه مفرغه من مقومات الحياة يلصقون بها شعاراتهم الغوغائية . ومن بين ممارساتهم المشهورة جدا انهم يوزعون فرامين اتهاماتهم يمينا وشمالا دون ان يرعووا ودون ان يرف لهم جفن احتراما او تحسبا من الحقائق التي تشع من حولهم متالقة كما اشعة الشمس لا يغطيها غربال.
لقد سقط اصحاب تسييس الدين في أول اختبارات صعودهم الى السلطة في عدد من اقطار الوطن العربي وسقطوا في أختبار ركوبهم لموجات الغضب العربي فحولوها من ربيع للثورة التحررية الديمقراطية الشعبية الى محفظة وضعها البيت الابيض في جيب بنطاله الخلفي وكدستها كونداليزا رايس وهيلاري كلينتون مع محتويات حقيبتيهما بجوار بعض مستلزمات التزيين السريع فصار الربيع غضبا غربيا اقتلع ما بناه العرب في سنوات انتماءهم لذاتهم على ما فيها من سوءات وهنات وتعرجات .وسقط اصحاب تحويل الدين والمذاهب الى سلعة ونقاب وحجاب يغطي عورات وجوههم المنهكة في شهور سلطتهم الاولى حين اصطفوا مع ايران الخمينية المجرمة لاسقاط التجارب القومية الطالعة من روح الامة بكل عطاءها الحضاري والثقافي والمنتمية بثبات وجلد الى الايمان باعمق معانيه.
واليوم ... يطلع علينا جواسيس وتجار ارتزاق وباعة صفحات صفراء متاكلة ليتهموا عروبتنا بانها قد خذلتهم وانها سبب اتساع رقعة (ايران الشيعية )....!!!!
اللهم ربي اشهد ..ان العروبة هي التي حمت بغداد والموصل وحلب ودمشق والكويت والسعودية و باب المندب وممرات الملاحة في خليج عدن وبحر العرب والسودان والمغرب من ايران الخمينية (وايران ليست شيعية ولا صلة لها بالاسلام بل مجوسية ) ..
كيف يظنون ان الشعب بكل اجياله قد نسى القادسية الثانية التي مزقت اوهام ايران الخمينية ... وكيف لهم ان يعبروا فوق عول العالم فينكروا ان العروبة قد ذبحت في العراق على ايدي الاحزاب التي تدعي التدين بعد ان صارت جرابا في بساطيل جيوش اميركا ومعها اربعين دولة... ؟
غير ان البعض يظن ان انفصام شخصيته وصدره المصاب بالعفن والقيح هي امراض سارية فيطلق العنان لجمجمته الموبؤة دون حساب لازدراء الناس وتقززهم واستنكارهم لما طفح عنه من هراء وكذب وتزوير..
البعض يظن مخطئا ان القدرة على الانشاء كافية لعبوره الى اهدافه القذرة ...وهو مخطئ وواهم وخسران. بل هو غبي و فاقد البصر والبصيرة . وما وصل اليه من حال سببه انه فقد كل قيم العرب والعروبة .