رجاء الزعيم
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام
لم يكن ذاك العام 2006 مثل سلفه من الأعوام حيث حدث زلزال قلب كيان الدنيا الى ليل مظلم ولم تكن تلك الليلة من 30 كانون الأول كابوس فقط بل استيقظ ضمير العالم من هولهِ وبشاعته، ولم يكن ذلك الفجر من عيد الأضحى كباقي الأعياد فكان فجيعة هزت ضمائر الشرفاء في أصقاع المعمورة، فالشهادة في سبيل الباري عز وجل والوطن والمبادىء لا تليق إلا بالفرسان من الرجال الرجال والشهيد الراحل صدام حسين منح للشهادة وسام الرفعة والعزة والشموخ، وأضاف للوطنية والحرية وسام الفروسية والتحدي وقدماهُ تعتلي رؤوس الخونة المرتزقة العملاء من أعداء الأمة العربية المتكالبة عليها، رفض وشاح الموت أن يعتلي رأسه ودب الخوف والرعب في قلوب الجلادين بعد أن ارتدوا الأقنعة على وجوههم الظالمة.
صدام حسين كان ولا يزال وسيبقى مشروع نهضة الأمة وتحقيق أهدافها في الوحدة، الحرية والاشتراكية ليس صدفة أن يغتالوه والمآذن تصدح بتكبيرات العيد. أسم رجل وعنوان كان مرعبا للأعداء وهو مقيد بسلاسل في زنزانة مُحكمة ولم يعرفوا أن الزنزانة أعزته مثلما أعزها لأنهُ قائد وفارس مغوار، ولنكون منصفين فالعتب واللوم لم يقع على الخونة والمرتزقة من المنطقة الغبراء فقط، بل العتب الأعظم على حكام العرب وقادتها من الذين ساهموا في معاونة المحتل الامريكي الأرعن على احتلال العراق جمجمة العرب ودرعها الشرقي.
رحل من رحل وقتل من قتل من الجلادين والمحتلين والخونة، وبقيت أنت راية ترفرف في قلوب الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج فانت تجربة نضالية ثورية حية لن تتكرر والسيف المسلط على رقاب الأعداء وينبوع لا ينضب من العطاء النضالي والعقائدي، وبعد استشهاده أصبح الشرفاء من أبناء الأمة صدام حسين، وأخيراً يحضرني قول الشاعر “كم من قوم ماتوا وعاشت مكارمهم … وكم من قوم عاشوا وهم بين الناس اموات.