تعليقاَ على ما تعرضت له حلب وما تزال، أدلى الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي بالتصريح الآتي:
إن الذي تعرضت له حلب وما تزال، هو جريمة حرب، وجريمة ضد الانسانية، ارتكبتها القوى التي ائتلفت في حلف غير مقدس لتدمير هذه المدينة العريقة في عروبتها وتاريخها وارثها الإنساني.
فتحت شعار مواجهة ما يسمى بالقوى الارهابية، دمرت المدينة على رؤوس أهلها، وارتكبت أفظع الجرائم بحق بحق أهلها الصابرين الصامدين، والذي لا ذنب لهم إلا وطنيتهم وعروبتهم ورفضهم للاستبداد والظلم والتغول الفارسي بكل أدرعه الأمنية والسادية الروسية التي دمرت أسلحتها الفتاكة الحجر وقتلت البشر وحرقت الشجر.
إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، إذ تدين هذه الجريمة التي نفذت ضد واحدة من اعرق المدن العربية، من قبل أطراف لا تقيم للإنسانية اعتباراً ولا يهمها سحق الشعوب تحقيقاً لمصالحها، تدين أيضاً كل الذين وقفوا متفرجين أمام هول هذه المجزرة التي ترتقي ضد النكبة الوطنية والقومية والانسانية.
وهي إذ تقدر حجم المآساة والمعاناة التي عاشتها وتعيشها حلب ومعها مدن سورية أخرى، فأننا ندعو لأن يكون ما حل في حلب درساً قاسياً، لمن راهن على الاستقواء بالخارج ولم يوحد قواه على أساس برنامج وطني موحد لإدارة شؤون الناس وإدارة الصراع برؤية وطنية موحدة سياسياً وعسكرياً بعدما فرضت العسكرة على الحراك.
تحية لحلب وأهلها، وتحية لجماهير الشعب في سوريا التي تتوازى في معاناتها مع جماهير شعبنا في العراق والتي تواجه ذات الاصطفاف للقوى المهددة الامن القومي العربي.
وإذا كان الكبت والاستبداد قد فجر حراكاً شعبياً فإن هذا الذي حصل في حلب سيفجر ثورة شاملة برؤية وطنية خالصة.
الرحمة للشهداء، ومن يرقص على جثث الأطفال والنساء والشيوخ وعلى أنقاض الملاجئ والمستشفيات لن يطول فرحه كثيراً، لأن الشعوب ما سكتت على ضيم ولا رضخت لإحتلال.
الدكتور أحمد الشوتري
الناطق الرسمي بإسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
في 14-12-2016