ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺣﺰْﺏُ ﺍﻟﺒَﻌْﺚِ ﺍﻟﻌَﺮَﺑﻲ ﺍﻻﺷْﺘِﺮَﺍﻛﻲ-ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ
ﺃُﻣﺔٌ ﻋﺮَﺑِﻴﺔٌ ﻭَﺍﺣِﺪَﺓ ﺫﺍﺕُ ﺭِﺳﺎﻟَﺔٍ ﺧَﺎﻟِﺪَﺓ
ﻭﺣﺪﺓ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ
ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺍﺳﺘﻌﺮﺿﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ،ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻭﺧﻠﺼﺖ ﺇﻟﻰ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ :
ـ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﺣﺘﻼﻟﻪ،ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻻﻟﻴﻤﺔ ﺗﺘﻮﺍﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ،ﻭﺃﺷﺪﻫﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﻪ ﺳﻴﺎﻗﺎﺗﻬﺎ،ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺨﻄﻂ ﺗﻘﺴﻴﻤﻲ ﻋﺒﺮ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ،ﻭﺍﺑﺮﺍﺯ ﻫﻮﻳﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﺇﺛﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ،ﻭﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻸﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .
ـ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻸﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﻭﺏ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻟﻤﻬﺪﺩ ﻟﻸﻣﺔ ﺑﻬﻮﻳﺘﻬﺎ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﻧﺴﻴﺠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ،ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻃﻮﺭﺍً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻣﻦ ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻋﺒﺮ ﺇﻏﺮﺍﻕ ﺃﺭﺽ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮﺍﺕ ﻭﺗﻬﻮﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺃﺧﻄﺮﻫﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﻠﺘﻴﻦ ﻭﺛﺎﻟﺚ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺱ،ﺣﻴﺚ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻟﺴﻦ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﻳﺤﻈﺮ ﺭﻓﻊ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻘﺪﺱ .
ـ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﺘﺮﺍﻣﻨﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺪﻣﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺪﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﻦ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﻳﻌﻄﻲ ﺣﺼﺎﻧﺔ ﻣﻴﺜﺎﻗﻴﺔ ﻟﻠﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻤﻴﻠﺸﻴﺎﻭﻱ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺍﺳﺘﻨﺴﺎﺥ ﻟﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ " ﺑﺎﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ."
ـ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪﻡ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﺿﺪ ﻋﺮﻭﺑﺔ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﻣﺎ ﺗﻨﻔﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﺮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻣﺎ ﺗﺮﺗﻜﺒﻪ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﺯﺭ ﺑﺤﻖ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻓﻘﺔ ﻣﻊ ﺳﻠﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻝ ﻣﻦ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺃﺭﺿﺎً ﻭﺷﻌﺒﺎً ﻭﻣﻦ ﻋﺮﻭﺑﺘﻪ ، ﺑﺪﺀﺍً ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺣﻈﺮ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻭﺗﺤﺖ ﺃﻱ ﻣﺴﻤﻰ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﺗﺸﺮﻳﻊ " ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ " ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ . ﺍﻥ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺸﻚ ، ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮ – ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻱ ، ﻳﺘﻼﻗﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﻓﻲ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ،ﻗﻮﻣﻴﺎً ﻭﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺎً . ﻭﺑﻤﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﺠﻴﺔ ﻟﻪ،ﺑﺎﺗﺖ ﻗﻮﺍﻩ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺗﺮﺗﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ، ﻭﺍﻻﻓﺮﺍﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﻪ ﻭﺗﺪﺍﺭ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﻜﺎﻡ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻭﻳﻤﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺑﺄﻛﺴﻴﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻋﻼﻣﻴﺔ ﺑﻐﻴﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﻬﻴﺌﺔ ﻟﺤﺮﻑ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻋﻦ ﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺗﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ . ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﺍﻻﻗﻠﻴﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻉ ﺫﻱ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﺬﻫﺒﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ،ﻭﺿﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺗﻨﺪﺭﺝ ﻣﺎ ﻳﺸﻬﺪﻩ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﺪﺍﻡ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻓﻴﻪ،ﻭﺣﻴﺚ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﻗﺘﺤﺎﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻴﺔ ﻟﺘﺨﺘﺼﺮ ﺑﺄﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ ﻭﺍﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﻭﻃﻨﻲ ﺷﺎﻣﻞ .
ـ ﺇﻥ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺳﻢ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ،ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﻓﻌﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﺳﻮﺓ ﺑﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺩﻳﺎﻟﻰ ﻭﺍﻷﻧﺒﺎﺭ ﻓﺈﻥ ﻣﺨﻄﻂ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ،ﻭﺍﻥ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺃﻃﻴﺎﻓﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻭﺗﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻻﺻﻄﻔﺎﻑ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻨﻀﻮﻱ ﺗﺤﺖ ﻳﺎﻓﻄﺔ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻴﺎﺕ ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﻛﺪﺍﻋﺶ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺑﺪﺀ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ .
ـ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ، ﻓﺈﻥ ﺩﺣﺮ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﺩ ﺑﺎﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺳﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻫﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﻟﺘﻌﻠﻖ ﺫﻟﻚ ﺑﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻋﺮﻭﺑﺘﻪ ﻭﻣﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ .
ـ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺤﺰﺏ،ﻭﻫﻲ ﺗﻜﺒﺮ ﺑﺄﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﺻﻤﻮﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻭ " ﺩﺍﻋﺶ " ، ﺗﺪﻋﻮ ﻷﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﻠﻤﻮﺻﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﻹﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺮﺯﻫﺎ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻭﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ، ﻭﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺴﻘﻂ ﻣﻔﺎﻋﻴﻞ ﻛﻞ ﺍﻓﺮﺍﺯﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺣﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ ﺣﻈﺮ ﺍﻟﺒﻌﺚ، ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻘﻂ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺮﻋﺖ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻔﺮﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺁﺧﺮﻫﺎ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﻭﻣﻨﺤﻪ ﺣﺼﺎﻧﺔ ﻣﻴﺜﺎﻗﻴﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﻣﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻭ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﺑﻜﻞ ﻃﻴﻔﻬﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ .
ـ ﻭﻋﻠﻴﻪ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺗﺪﻋﻮ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺪﺭﻙ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺴﺪﻩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ،ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﻤﺪﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺿﺮﺏ ﺃﺫﺭﻋﻪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﺑﺈﺳﻘﺎﻁ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺪﺃ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮﻱ ﻟﻠﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻷﻣﺔ ﻭﻓﻴﻪ ﺗﺪﻙ ﺃﺳﺎﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ .
ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻭﻗﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻛﻞ ﺩﻋﻢ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻔﺮﺳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ .
ـ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﺍﻻﺳﻨﺎﺩ ﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺗﺪﻋﻮ ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺍﻫﻨﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻣﻊ ﺗﺒﺪﻝ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻓﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ،ﻟﻺﻗﻼﻉ ﻋﻨﻪ ﻷﻧﻪ ﺭﻫﺎﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻠﻪ . ﻓﺄﻣﻴﺮﻛﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺪﺩ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻭﻓﺮﺕ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺃﺳﻮﺓ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻈﻬﻮﺭ ﻗﻮﻯ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍﺭﻫﺎﺑﺎً ﻋﺎﻣﺎً ﻭﻇﻔﺘﻪ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﻭﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ﻭﺗﻮﺍﺟﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑﻌﺪ ﺩﺣﺮ ﻗﻮﺍﺗﻬﺎ ﻭﺍﻧﻬﺰﺍﻣﻬﺎ ﻧﻬﺎﻳﺔ 2011 ، ﻭﻫﻲ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺪﺍﻋﻢ ﻟﻠﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، ﻭﺍﻥ ﺍﻗﺪﺍﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺻﺪﺍﺭﻫﺎ " ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺟﺎﺳﺘﺎ " ، ﻣﺎﻫﻮ ﺇﻻ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺮﺍﻫﻨﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ ﻻﺟﻢ ﻟﻠﺘﻐﻮﻝ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺘﻤﺪﺩ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﺠﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﻧﻈﺎﻡ ﺇﻗﻠﻴﻤﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺿﻌﻒ ﻓﻴﻪ .
ـ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﻘﺎﺀ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺗﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺪﻋﻮ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﻭﻋﻲ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﻳﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻧﻮﻥ " ﺟﺎﺳﺘﺎ " ﻣﻦ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺧﻄﻴﺮﺓ ، ﺗﻌﻄﻲ ﻷﻣﻴﺮﻛﺎ ﺣﻖ ﺍﺳﺘﻼﺏ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺘﺸﺮﻳﻊ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ .
ـ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ،ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﺗﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻃﺮﺣﻪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺤﺰﺏ،ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ، ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﻋﺰﺓ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﻭﺣﻲ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﺠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻷﺟﻞ ﺍﺳﺘﻨﻬﺎﺽ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺗﻮﺣﻴﺪ ﻗﻮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﺑﻤﻮﺍﺟﻬﺘﻪ ﺑﻤﻨﻈﻮﺭ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻭﻧﻘﻄﺔ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﻓﻴﻪ ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﺍﺳﻘﺎﻁ ﻣﺎ ﺍﻓﺮﺯﻩ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺑﻮﺟﻬﻴﻪ ﺍﻻﻣﻴﺮﻛﻲ ﻭﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ .
ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺿﻬﺎ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :
ﺃﻭﻻً : ﺃﻧﻬﺎ ﺇﺫ ﺗﺮﻯ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ،ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﻄﻂ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺻﻬﻴﻨﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ،ﺗﻜﺒﺮﻓﻲ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺼﺪﻱ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺯﺣﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻣﻨﺬ 1948 ،ﻛﻤﺎ ﺗﺤﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﻘﻴﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﻣﻜﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻹﻃﻼﻕ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﺑﻜﻞ ﺃﻭﻗﺎﺗﻪ .
ـ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﺒﺮﺕ ﻋﻦ ﻭﺣﺪﺓ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻷﻫﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ،ﺗﺆﻛﺪ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺼﺎﻣﺪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻬﺪﺩ ﻓﺌﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻧﻤﺎ ﻛﻞ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﻛﻞ ﺷﻌﺒﻬﺎ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺃﻃﻴﺎﻓﻪ . ﻭﻋﻠﻴﻪ،ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻨﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻔّﻌﻞ ﻣﻦ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ، ﻭﺃﻥ ﺗﺮﺗﻘﻲ ﻗﻮﺍﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ، ﻋﺒﺮ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻮﺻﻠﺘﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ، ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ،ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﻧﻀﻮﺝ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺄﺷﻜﺎﻝ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻠﺔ .
ﺛﺎﻧﻴﺎً : ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺗﺆﻛﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻱ ﻟﻸﻣﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺧﻞ ﻃﻮﺭﺍً ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺎً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﺑﺎﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﺑﻨﻴﺘﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻟﻮﻻ ﺫﻟﻚ،ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﺒﺮﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ،ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﻣﺸﻬﺪﻳﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺧﻲ ﻇﻼﻟﻪ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺑﺎﺕ ﻳﺸﺒﻪ ﺑﺄﻭﺟﻪ ﻛﺜﻴﺮﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪﻩ ﻭﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ . ﻭﻟﺬﻟﻚ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺗﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻜﺐ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺣﻴﺚ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺣﻠﺐ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﻋﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺗﺨﺘﺼﺮ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ . ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺗﺆﻛﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﺨﻠﻴﺺ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﺑﺮﺍﺛﻦ ﺗﺴﻠﻂ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻌﻦ ﺗﺪﻣﻴﺮﺍً ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻬﺎ، ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﺑﺤﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ، ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﻧﻈﺎﻡ ﻭﻃﻨﻲ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ، ﻭﺗﻌﻴﺪ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻃﻨﻴﺎً ﻭﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺎً،ﻭﺗﻌﻴﺪﻫﺎ ﻟﻤﻮﻗﻌﻬﺎ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻗﻄﻊ ﺩﺍﺑﺮ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺕ ﻳﺮﺗﻘﻲ ﺣﺪ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻭﻳﺘﺪﺧﻞ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﻳﺪﻳﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺩﻳﻤﻐﺮﺍﻓﻲ ﺃﺳﻮﺓ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺣﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺼﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ،ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺛﻮﺍﺑﺖ ﻭﺣﺪﺓ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺃﺭﺿﺎً ﻭﺷﻌﺒﺎً ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻋﺮﻭﺑﺘﻬﺎ، ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺷﻌﺒﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻧﺎﻇﻤﺎً ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ .
ﺛﺎﻟﺜﺎً : ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺿﻬﺎ ﻟﻤﻌﻄﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﻠﺞ ﺑﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺣﺎﺩﺓ،ﺗﺮﻯ ﺑﺄﻥ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻷﺣﻮﺍﺯ ﺑﻤﺎ ﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺤﺘﻞ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ . ﻓﺎﻷﺣﻮﺍﺯ ﻫﻲ ﺃﺭﺽ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﺤﺘﻠﺔ ﺃﺳﻮﺓ ﺑﻔﻠﺴﻄﻴﻦ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻟﻸﻣﺔ ، ﻷﻥ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﺍﻷﺣﻮﺍﺯ ﻭﺍﻟﺤﺎﻗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ، ﻫﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﻘﺎﻁ ﻋﺮﻭﺑﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ، ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻣﻴﺰﺍﺗﻪ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍُﺣﺘﻀﻦ ﻭﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺑﺪﺀﺍً ﻣﻦ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺑﺄﻣﻴﺮﻛﺎ .
ﻟﺬﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﻴﻲ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻷﺣﻮﺍﺯ ﻟﻼﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ،ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﻗﻮﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﻮﺣﺪ، ﻛﻤﺎ ﺗﺪﻋﻮ ﻷﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻷﺣﻮﺍﺯ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ،ﻹﺑﻘﺎﺀ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﺣﻴﺔ ﻭﻣﺘﻮﻫﺠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻛﻮﺭﻗﺔ ﺿﻐﻂ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻛﻘﻀﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺗﺤﺮﺭﻳﺔ .
ﺭﺍﺑﻌﺎً : ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ﻭﺣﺪﺩﺕ ﻣﻮﻗﻔﺎً ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ، ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﻭﺿﻊ ﺣﺪٍ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺕ ﻳﻬﺪﺩ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻴﻤﻦ،ﻭﻳﺪﻣﺮ ﻛﻞ ﺑﻨﻴﺘﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ،ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺑﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﻤﻲ 2216 ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻠﻼﺯﻣﺔ،ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻧﻀﻮﺍﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺗﺤﺖ ﺳﻘﻒ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ، ﻳﻀﻊ ﺣﺪﺍً ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺒﻲ، ﻭﻳﻄﻠﻖ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺇﺭﺛﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻭﺍﻧﻬﺎﺀ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺷﻌﺒﻬﺎ، ﻭﻳﻮﻓﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ ﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻻﺣﺘﻀﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺪﺍﻓﻰﺀ ﻟﻪ . ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻪ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﺍﻟﻌﻮﻥ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ، ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺎﺿﺮﺍً ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﻛﻞ ﻟﻮﺍﺯﻡ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ .
ﺧﺎﻣﺴﺎً : ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻴﺒﻴﺎ،ﺣﻴﺚ ﻭﺍﻗﻌﻬﺎ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺃﻗﻄﺎﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻜﻞ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻭﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺗﺮﻯ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻳﻜﻤﻦ ﺑﺈﺷﺮﺍﻙ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻊ ﺣﺪﺍً ﻟﻠﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﻭﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ، ﻭﻳﻌﻴﺪ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃـﺴﺲ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺑﺪﺀﺍً ﻣﻦ ﺟﻴﺶ ﻭﻃﻨﻲ ﺑﻌﻘﻴﺪﺓ ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ ﻗﻮﻣﻴﺔ،ﻭﺍﻃﻼﻕ ﻭﺭﺷﺔ ﺍﻋﻤﺎﺭ ﻋﺒﺮ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺛﺮﻭﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﻮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ . ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺗﺸﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﻋﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻞ ﻭﻋﺒﺮ ﺩﻭﺭ ﻓﺎﻋﻞ ﻟﻠﻘﻄﺮﻳﻦ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍً ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ .
ﺳﺎﺩﺳﺎً : ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺤﺰﺏ، ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻻﻓﺘﻌﺎﻝ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻏﺮﺍﻗﻪ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻻ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ . ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﻈﻲ ﻟﻠﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﻳﻔﻮﺕ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺟﻨﺪﺍﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻟﺰﻋﺰﻋﺔ ﺃﻣﻦ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺷﻠﻪ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻷﻋﺪﺍﺀ ﺃﻣﺘﻪ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺗﺤﺪﻳﺎﺗﻬﺎ .
ﺳﺎﺑﻌﺎً : ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺗﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺃﺣﺪ ﻗﻮﺍﻩ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻧﺎﺟﻌﺔ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻧﺤﻮ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺤﻘﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻫﻴﺮ .
ﻭﻫﻲ ﺗﺤﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ،ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﺿﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﺖ ﻟﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻭﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻭﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﻣﻨﺎﺿﻠﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ .
ﺛﺎﻣﻨﺎً : ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺇﺫ ﺗﻮﻟﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻗﺼﻮﻯ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻣﺼﺮ ﻟﻤﻮﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺑﻬﺪﻑ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺠﺎﺫﺏ ،ﻭﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﺘﻤﺎﺩﻱ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ،ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ، ﻳﻤﻬﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪﻩ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﺗﺮﻯ ﺑﺄﻥ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻣﺼﺮ ﻟﺪﻭﺭﻫﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻤﺎﻫﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ، ﺑﻞ ﺑﺎﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻪ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﻭﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻀﻐﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻻﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻭﺯﻋﺰﻋﺔ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .
ﺗﺎﺳﻌﺎً : ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺇﺫ ﺗﺴﺘﺸﻌﺮ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺗﻠﺒﺪ ﻏﻴﻮﻡ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ، ﺗﺪﻋﻮ ﺩﻭﻟﺘﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺨﻼﻓﻴﺔ ﺑﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ،ﻭﺩﺭﺀﺍً ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻠﻬﻴﺐ ﻣﻦ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﻐﺮﺑﻪ .
ـ ﻛﻤﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺗﻮﻧﺲ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﺑﻤﻨﻄﻠﻘﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ،ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺮﺳﻢ ﻣﻌﺎﻟﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻠﻘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺎﻭﺕ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ . ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩﺕ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ﻭﺗﻮﺣﻴﺪ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﻣﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻧﻔﻮﺫﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ .
ﻋﺎﺷﺮﺍً : ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺗﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﻞﺀ ﺍﻟﺸﻐﻮﺭ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﺧﻄﻮﺓ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻧﺘﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﻔﺎﻋﻴﻞ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻔﻌّﻞ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ . ﻭﻟﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺐ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺼﻌﺪ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ .
ـ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻷﺣﻮﺍﺯ ﻭﺍﻟﺠﺰﺭ ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻠﻴﺐ ﻭﻛﻞ ﺃﺭﺽ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺤﺘﻠﺔ، ﺗﺆﻛﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻮﻥ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻳﻔﺘﺢ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻤﻞ ﻭﺣﺪﻭﻱ ﺑﺂﻓﺎﻕ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ . ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﺼﺪﻳﺎً ﺣﺎﺯﻣﺎً ﻷﻱ ﻃﺮﺡ ﺗﻘﺴﻴﻤﻲ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﺗﺨﺬ ﻃﺎﺑﻌﺎً ﻛﻴﺎﻧﻴﺎً ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ،ﺃﻡ ﺃﺭﻳﺪ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﻃﺎﺑﻌﺎً ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺎً ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ . ﻓﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻥ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻗﺎﺋﻢ ﺣﺎﻟﻴﺎً ، ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺸﻜﻞ ﺣﻼً،ﺑﻞ ﻳﺆﺳﺲ ﻟﺘﺸﻜﻞ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎً ﺳﺒﻴﻼً ﻟﺤﻞ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻮﻳﺔ ، ﺑﻞ ﻫﺮﻭﺑﺎً ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ،ﻭﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ، ﺍﻧﺴﻼﺥ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻦ ﺷﻤﺎﻟﻪ ،ﻭﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﺷﺎﺧﺼﺔ .
ـ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺤﺰﺏ ،ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﺒﻌﺜﻴﻴﻦ ﻭﻛﻞ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻠﻬﺎﻡ ﻣﺒﺎﺩﻯْ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻭﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻮﺣﺪﻭﻱ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﺼﺪﺭﺍً ﻟﺤﺼﺎﻧﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﺩﻫﺎ . ﻓﻠﻴﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﻌﺜﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﻭﺣﻲ ﺻﻔﺎﺀ ﻓﻜﺮﻫﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻏﻨﻲ ﺑﺎﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﺆﻛﺪﻭﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﺃﺑﺪﺍً ﺑـﺄﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﻮﻳﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ، ﻭﺗﺰﺧﻴﻢ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ، ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﺿﻨﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .
ـ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯﺀ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻘﻲ ﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﺒﻌﺜﻴﻴﻦ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺳﺎﺣﺔ ﺗﻮﺍﺟﺪﻭﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺼﻴﻎ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻴﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺃﻳﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺨﻮﺻﺎﺗﻪ ﻭﺭﻣﻮﺯﻩ ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺃﻳﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﻤﻴﺎﺗﻬﺎ، ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺒﻬﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻧﻀﺎﻟﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﺜﻴﻴﻦ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺇﻃﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻟﺘﺤﺘﺸﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﺗﻮﻇﻒ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺪﻡ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ .
ـ ﺗﺤﻴﺔ ﻟﻠﻌﺮﺍﻕ ﺷﻌﺒﺎً ﻭﺛﻮﺭﺓ ﺗﺤﺮﺭﻳﺔ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ،
ـ ﺗﺤﻴﺔ ﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺟﻬﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ـ ﺗﺤﻴﺔ ﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺷﻌﺐ ﺍﻷﺣﻮﺍﺯ ﺿﺪ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺍﻟﺼﻔﻮﻱ
ـ ﺗﺤﻴﺔ ﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺳﺎﺣﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻭﻋﻤﻼﺋﻪ،
ـ ﺗﺤﻴﺔ ﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﻓﺎﻕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﻴﻦ ﺍﻷﺧﺮﻳﻦ،
ـ ﺗﺤﻴﺔ ﻟﻠﺮﻓﻴﻖ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻋﺰﺓ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﺩ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﻣﺴﻴﺮﺓ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻟﻴﻴﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻭﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ،
ـ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻟﻸﺳﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻥ ﻭﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ،
ـ ﻋﺎﺷﺖ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺣﺮﺓ ﻋﺮﺑﻴﺔ،ﻋﺎﺵ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺣﺮﺍً ﻋﺮﺑﻴﺎً، ﻋﺎﺷﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ
ﺃﻭﺍﺋﻞ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ٢٠١٦