في الذكرى العاشرة لاغتياله :
بالاحتكام إلى التاريخ وسفر الثوار والاحرار نجد ان من خلدهم ولا زال يخلدهم التاريخ كلهم استشهدوا قتلا بالسيف أو السم أو المشانق . ولان لكل إنسان دورة حياة محددة من الباري الخالق سبحانه وتعالى تنتهي أما بالنسيان إلا من نفر من الأبناء الأحفاد أو الأحياء الدائم من الشعب فإن المنتصر هو الذي يبقى الشعب يخلده ويحي سيرته .
قتل الفاروق عمر رضوان الله عليه وما زال ينتصر حيا بعقيدته وشجاعته ودفاعه عن الإسلام والمسلمين . وسلامة موقفه المادي والأخلاقي وعنده شعب يحي سيرته إلى يوم الدين . قتل الامام علي بن أبي طالب عليه الرضوان والسلام من الله وظل وسيظل حيا ينتصر وله شعب يحي ذكره إلى يوم الدين . وقتل سيد شهداء شباب أهل الجنة الحسن بن علي عليه السلام وسيظل ينتصر باعتناقه لعقيدة التسامح وحفظ الرقاب والدم .
وقتل سيد شهداء شباب أهل الجنة الحسين بن علي عليه السلام في واقعة تاريخية واجه فيها هو ونفر من أهل بيته وصحبه جيوشا من آلاف الجنود . ولكنه ظل وسيظل منتصرا لأنه كفة الإيمان والطهر والعفة والنقاء والانتماء إلى الله سبحانه والكفة الأخرى عهر وردة.
وانتصر صلاح الدين الايوبي وعمر المختار وسيظلون ينتصرون . وثمة كثيرون غير ما ذكرنا ولكن هؤلاء الخالدين هم نماذج ممن لا زال الأحرار عربا ومسلمين يتعاطون قضاياهم ويفتخرون بالمحبة والولاء بل وحتى بالانتماء لهم بهذا الشكل أو ذاك . صدام حسين هو الآخر ينتصر شهيدا خالدا منتميا إلى عقيدة وقضية مقدسة لن تموت أبدا لأنها قضية أمة العرب والإسلام .
قاتل صدام حسين رحمه الله مع شعبه العدوان الإيراني لثمان سنوات حتى سقطت خيارات إيران وخارت قواها واستسلمت . والأكثر دلالة هنا في خسارة إيران وخسرانها انها بعد هزيمتها عافت وغادرت الانتماء للإسلام والمذهب وسقطت في وحل الاستجداء من الشيطان الامريكي وإبليس الصهيوني لكي تنعش مشروعها الذي قبره صدام
أ.د . كاظم عبد الحسين عباس
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام