في الذكرى العاشرة لاغتياله ..
شهيد الحج اﻻكبر
صدام حسين يوحد العرب
أ. د. كاظم عبد الحسين عباس
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام
من غير الإنصاف أن ننظر وننظر لمظاهر الوهن
والضعف والتراجع في أمتنا وشعبنا ونهمل النظر والتنظير لما هو إيجابي وواعد ويؤشر ملامح مستقبلية مشرقة أكيدة. الثوار يلتقطون الفرصة ويوظفونها من بين ركام الدمار والام الخسارة وبحار اليأس واليقين أن تداعيات استشهاد القائد صدام حسين تشكل للأحرار وللثوار فرصة تاريخية يتوجب عليهم التقاطها .
صدام حسين هو فرصة العرب للعودة إلى الحضور الذاتي والموضوعي .
دعونا نحتكم إلى الوقائع التي تجعلنا نعلن ونقرر مثل هذا التصريح ونتعاطى معه بكل جدية..
فلو أجرينا بحثا ميدانيا في مدن وقرى العرب على قومية صدام حسين المخلصة للأمة و وفاءه وصدقه ويقينه بأمته ورسالتها الخالدة فإننا سنحصل على أعظم صورة ونتيجة للاتفاق والتوافق . ومن يشكك بما نعلنه فليتفضل يجهزنا باحتياجات ومستلزمات الدراسة وسنقدمها دليلا ناصعا للأمة وللعالم والمستلزمات التي نعلنها لا تساوي ثمن مأدبة عشاء رئاسية او ملكية او ربع المبالغ المصروفة لهلفوتاته في شوارع لندن ثلاثين سنة وحسبت له خدمة جهادية جلبت لنا الاحتلال.
وصدام حسين هو القائد العربي الذي يحتفي ويعتز ويتفاخر ويتباهى باستشهاده والطريقة التي واجه بها لحظات اغتياله أكثر من 90 بالمئة من العرب في كل أقطارهم ومدنهم وقراهم ومهاجرهم .
بهذا المعنى يكون صدام حسين عامل وحدة فريد من طرازه خاصة واننا نعمم هنا على العرب بكل أديانهم ومذاهبهم وحتى أحزابهم ومنظماتهم المختلفة ولا نستثني أحدا منهم بل وحتى اخوتنا في الله والتاريخ والأرض من الأقوام والأعراق الأخرى التي هي عربية بحكم التعايش التاريخي.
صدام حسين هو الرئيس القائد الزعيم العربي الوحيد الذي غزت بلاده ودولته تشكيلة ائتلاف دولي يزيد على أربعين دولة تزعمتها الولايات المتحدة الأمريكية وأقدمت على محاكمته بمحكمة شكلها الغزاة وتم اغتياله من قبلهم بايادي ايرانية امريكية خائنة عميلة للغزاة والمحتلين. من اغتالوا الشهيد صدام حسين هم حفنة من مرتزقة الاحتلال وقردته الخاسئين . . اذن على حادث اغتياله رحمه الله تتوحد رؤية ملايين العرب الشرفاء بكونها عدوان امبريالي صهيوني فارسي غاشم ليس على الشهيد بذاته فقط بل على العراق وعلى عموم الأمة.
يتوحد العرب أيضا على ما حصل لهم بعد غياب صدام حسين فالامة قاطبة بلا استثناء قد تيقنت الان على ان تهديم سياج وسد الصد العراقي شرق الامة بعد غزو العراق واحتلاله واجتثاث رجاله قد أفضى إلى انهيار دفاعات الامة وتداعي مقومات أمنها القومي وعبث اعدائها محليين وأجانب بسيادتها واستقرارها فصار ربيعها عواصف وزلازل مدمرة فاحتلت ليبيا ونفذت اليد الإيرانية الغاشمة وإرادتها التوسعية على حساب بلادنا إلى معظم أقطارنا وخاصة المشرقية واحتلت بعضها وباشرت بانهاك الأقطار الباقية تمهيدا لاحتلالها تحت يافطة طائفية كريهة .
مع غزو العراق واحتلاله سالت دماء العرب أنهار وتسلط على رقابهم الأجنبي مباشرة وبشكل غير مباشر ووضعت العروبة في مسارات عواصف الانتهاك والفناء.
باستثناء العرب الذين انخرطوا بالمشاريع الطائفية الممهدة لسايكس بيكو تفتيتية جديدة بعد احتلال العراق وهم قلة فإن باقي العرب يتوحدون بموقف واحد هو احترام واجلال وتقدير ومحبة الشهيد صدام حسين .
إذن ...يمكن لحزب البعث العربي الاشتراكي وأصدقائه في كل ساحة جغرافية الوطن العربي أن يجمع ملايين العرب ويحقق بهم ولهم حلمهم الكبير حلم الوحدة .صدام حسين اسما وتاريخا ومناسبة استشهاد صار تعويذة للوحدة والحرية والكرامة ..فالى الوحدة العربية ياعرب لنثأر لشهيد الحج الاكبر ونبقيه حيا فينا إلى يوم الدين ولا قرت عيون الجبناء العملاء.