ليس من الغريب ان يعاني النازحون من ابناء مدينة الموصل العربية مما يعانوه من حرمان لأبسط مستلزمات الحياة . في ظل حكومة العبادي الفاسدة والطائفية والعملية لإيران والخادمة للمحتل الامريكي .
الموصل واهلها مستهدفون مع سبق الاصرار . لأنها مدينة واجهة عبر التاريخ كل مد شعوبي .ولأنها ام الربيعين التي يتعايش بها اهلها من الأديان والمذاهب والقوميات والأقليات ولم تعرف الطائفية والتمييز. ولأن رجالها من قادة وضباط الجيش العراقي الباسل الذين لقنوا الفرس في معركة القادسية الثانية دروس جعلت خمينيهم يتجرع السم .لذلك تنفذ الحكومة العميلة مخطط تعميق معاناتهم وتضيف عليها اضطهادهم بمختلف الأساليب لكي ترضي وليهم الشيطان المتمثل بمن يقودوا ايران وادواتهم في العراق أمثال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وهادي العامري .
أزلام الحكومة العميلة هم لا يعرفون من شؤون ادارة دولة ومهنتهم الوحيدة التي لديهم تجربة بها هي الخيانة والعمالة . وهذه الصفة التي امتازوا بها هي التي جعلت المحتل الامريكي يختارهم لتسلم السلطة بعد احتلال العراق . وخير من يعرفهم (بربمر) الذي عينه المحتل الأمريكي ليكون حاكما للعراق بعد احتلاله . حيث كتب عنهم في مذكراته ( ان هؤلاء لا يستطيعون تنظيم مهرجان فكيف سيقودون دولة). ومع هذا التقييم لمن عاش معهم لسنة لكن الادارة الامريكية أبقت هؤلاء يحكمون العراق منذ ثلاثة عشر سنة وهي تدرك انهم خير من يخرب العراق ويعمق معاناة شعبه ويتبع أساليب الاضطهاد ضمن توجه طائفي . وهذا ما تريده امريكا.
منذ اسابيع هرج العبادي بأنه (سيحرر) الموصل ومن يسمعه يفهم كأنه سيقوم بنزهه تنتهي بأيام. ومضت الأسابيع وما زال جيش المرتزقة يراوح على حدود الموصل لانه ليس بجيش بالمعنى الحقيقي . ليعود المعتوه العبادي يوم امس ليقول (سنغير
استراتيجيتنا).هذا في المجال العسكري. اما في مجال معاناة ابناء المدينة من النازحين الذين يعيشون في العراء. وتحت المطر ويواجهون البرد الذي داهمهم بسب عدم حسم المعركة . فلا من معين لهم . ولا تتحدث الحكومة وازلامها عنهم مثلما تحدثوا عن توفير كل انواع الاطعمة ومستلزمات الاقامة . وحتى مسح وتنضيف احذية الملايين من الزوار الإيرانيين خلال زيارتي عاشوراء والاربعين في كربلاء .
داعش المجرمة تضطهد . والحكومة تستكمل الاضطهاد . داعش تحاصر ابناء المدينة وهم بحاجة لأبسط مستلزمات الحياة . والحكومة تحاصر النازحين ولا تقدم لهم شيء . داعش مجرمة . والحكومة مجرمة . داعش وحكومة العبادي وجهان لعملة واحدة صناعتها امريكية ايرانية . وكلهم يشاركون في تعميق معاناة النازحين واضطهادهم ...لعنهم الله و اخزاهم في الدنيا قبل الأخرة.
ابن كربلاء العروبة
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام