شارفت حلب على السقوط بيد ايران ومليشياتها الصفوية المجرمة بدعم ورعاية وحماية روسيا ، ايام ويتوقف اطلاق النار في حلب وجزئها الشرقي مدمر بالكامل ويكاد لا يخلو دار من ضحية ، سقطت حلب ومعها سقطت مرة اخرى غيرة اغلب العرب ممن اكتفوا بالفرجة ومتابعة " ارب گوت تايلنت " ومسلسلات الغزو الثقافي التركي وعندما تظهر على شاشات التلفاز مأساة حلب او مدن العراق يسارعون لتغيير القناة فهم لم يعد يهمهم شيء سوى الشهوات لا جوع ابناء جلدتهم ولا انتهاك اعراضهم ولا تدمير مدنهم ومساجدهم وتحريف دينهم ، فعرب هذا القرن نيام اصيبت غيرتهم بفايروس البلاده .
شارفت مأساة حلب على الانتهاء بكل وجع لتخلف جرح غائر نازف في قلوب الأحياء من ابناء هذه الامة لتضاف للفلوجة والرمادي وديالى وصلاح الدين وجرف الصخر والموصل والقدس ويافا وحيفا والقائمة تطول في ذكر المدن العربية ألتي دمرت وتدمر كل يوم ، ستنتهي معارك حلب لكن لن يتوقف الزحف الصفوي المدعوم امميا فالمدينة القادمة على خريطة دهاقنة الفرس الموصل لتلاقي مصير حلب نفسه وبعدها ستكون درعا لتكتمل السيطرة على حدود العراق وسوريا الخارجية واحكام الخناق على سوريا والعراق ولبنان وتهديد السعودية والاردن بشريط حدودي طويل من جهة العراق وسوريا .
شهية الصفويين الجدد مفتوحة والدعم الأممي متوفر لهم وتهديدهم الذي يستهدف حتى قبلة الاسلام والانسانية مكة المكرمة ليس عبثا او للتسويق الاعلامي فهم يحلمون باعادة انتاج امبرطورية فارس والدولة الفاطمية و القرامطة ولا يهمهم المقدسات ولا الدماء ، مادام من العرب من انحدر بوحل الطائفية لدرجة انه يركع ليغسل ارجل العجم الانجاس وارتضوا لأنفسهم ان يكونوا مطايا واحصنة طروادة تستغلهم ايران طائفيا وتعبئهم افواجا لتدمير اوطانهم وليذهبوا بعدها لجهنم فمن يخون وطنه لا يأتمنه عاقل على عقال بعير ...
(( وَمَا ظَلَمْنَاهُـــــمْ وَلَكِنْ كَانُــــوا أَنْفُسَهُـــــمْ يَــظْلِمُــــونَ)) .
د.ابومصطفى الخالدي
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام