احتضنت مؤخرا ايران المؤتمر السادس لما سمي بدعم القضية الفلسطينية والقدس ودعت لذلك وفودا عديدة كما اشارت صحافتها والصحافة لعربية الموالية لها تحت شعار (محور المقاومة). هذا المحور الذي يضم النظام الايراني والنظام السوري وحزب الله وحماس الفلسطينية، جاء هذا المؤتمر بعد مرور 6 سنوات على المؤتمر الخامس الذي عقد سنة 2011. هذا عمل جيد إن صدقت النوايا، غير اني لا اعتقد ان النظام الايراني صادق مع القضية الفلسطينية على الاطلاق لان افعاله تكذب اقواله وذلك للاسباب التالية :
1- هل النظام السوري نظام مقاوم فعلا وهو الذي ترك الجولان دون مقاومة 40 سنة، ورفض اية محاولة كتجربة المقاومة اللبنانية البطلة التي لم تنقطع في الجنوب منذ الاحتلال حتى التحرير في عهد حزب الله، أما حزب الله الذي كشف مؤخرا بالادلة القطعية على لسان مسؤوله الاول حسن نصر الله انه ليس حزبا عربيا او لبنانيا، انما هو حزب ايراني وطائفي بامتياز ويدين بالولاء لايران وحكامها، اما حماس الفلسطينية فليس لها خيار الا المقاومة والا فقدت مبرر وجودها.
2- النظام المخلص والثوري الذي يناهض الاستعمار والامبريالية والصهيونية لا يشترك مع المؤامرة الامريكية الصهيونية لتدمير بلد كالعراق ويقتل شعبه وينكل بمكوناته على اسس طائفية مقيتة، ويعادي نظاما وطنيا وثوريا كنظام البعث، ويقدم رشاي بملايير الدولارات الى المجرم بوش الصغير من أجل استلام الشهيد صدام حسين واعدامه صبيحة عيد الاضحى.
3- النظام الثوري والاسلامي كما يدعي الملالي في ايران لايزرع الطائفية والفوضى في سوريا واليمن ويتطاول على سيادة لبنان عن طريق اتباعه ويشل قدرات دولته لسنوات.
4- لو كان نظام الملالي هذا مخلصا في اسلامه كما يدعي لماذا يحرص على نشر التشيع في البلدان العربية والاسلامية وهي مسلمة منذ قرون، لأنه ببساطة يريد توسيع امبراطوريته الفارسية باسم الاسلام، وهو يعرف بأنه لن يكون ذلك الا بوجود بطانة له تتبعه وتدين بولاية الفقيه.
5- واخيرا وليس آخرا لماذا لم يتحدث هذا النظام عن فلسطين ويحشد لها الدعم كما زعم في المؤتمر الاخير منذ 2011، لأنه كان يفاوض ويساوم الغرب بقيادة امريكا والصهيونية على مصالحه، واليوم وبعد مجيئ ترامب لحكم امريكا ومهاجمته نظام الملالي تذكر مرة اخرى فلسطين وبدأ بالترويج لمؤتمره المزعوم بالتباهي بعدد الوفود الحاضرة ونوعيتها، والتي ضمت يهودا زعم انهم ضد اسرائيل، فهو اذا مؤتمر للمساومة والمتاجرة للضغط على امريكا والصهيونية ليس الا.
الناطق الرسمي الدكتور أحمد شوتري
الجزائر في 01/03/2017