الجامعات مهد الثورات ...
قاسم فرحات
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام
ما من ثورةٍ اندلعت في أي مكان في العالم إلا وكانت الجامعة منطلقاً لها .
إن هذا الصرح ليس صرحاً لتحصيل العلوم والآداب فقط لأنه يحوي بين جدرانه شابات وشبان كانوا ولا يزالون يحلمون في مستقبلٍ واعدٍ لم
يتأثروا بعد بالكتل السلطوية وما لها من محاصصات ومحسوبيات وتزلّم وتزلّف .
مجتمع الطالب الجامعي فضلاً عن أنه مثقف ومتعلم فهو أيضا ثائر نقي لا يرضى بالظلم ولا بالاستغلال لذلك تصبح الجامعة أرضا ً خصبة للتظاهرات والاعتصامات والمؤتمرات التي تحرك من خلالها ضمائر المغبونين ومسلوبي الإرادة وتدفعهم نحو التغيير.
ولو استعرضنا التحركات المطلبية و النضالية والثورية في عالمنا العربي لوجدنا أن الدور الأكبر كان ولا يزال لجامعات فلسطين المحتلة في مواجهة العدو الصهيوني وما رافق ذلك من تحركات في الجامعات في معظم أرجاء الوطن العربي .
إضافة إلى ما يحصل في هذه الأيام داخل الجامعات العراقية واللبنانية والمصرية وغيرها..... لإصلاح الفساد أو لإزالة الظلم أو للمطالبة بتحسين العيش .
ولقيادة تحركات الطلاب بشكل جيد يجب انتخاب روابط ومجالس فروع تؤمن بالمواطنة وليس بالمحاصصة وتنشيط العمل النقابي لتحسين حياة الناس لا للأشخاص .