مؤتمر المغتربين العراقيين يستحضر عشتار وتموز الأسطورة والعشق والتاريخ وعبق أريج نيسان والانسان...
أبو محمد عبد الرحمن
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام
يبدو أن أسطورة تموز وعشتار التي تحتل مكان الصدارة في أدب العراق القديم لما فيها من عنصر الإثارة وأحداث جميلة،
وانعكاس روايات حبهما على الأرض التي أثمرت ربيعاً وفصولاً،كما تقول الأسطورة....
الاسطورة أضحت حقيقة في زماننا الحالي،
لما فيها من سر خفي أشبه بسحر تحقيق الاماني الربيعية في نيسان الخير والحب والجمال والجذب الروحي.....
عراقيون وعراقيات رافضين للاحتلال الامريكي الايراني للعراق سنة ٢٠٠٣ والذي انتج مفسدة ما بعدها مفسدة ، عملية سياسية ذليلة وطائفية ابطالها شذاذ الآفاق واللصوص وعديمي الوطنية والشرف، عملية سياسية تابعة لحكم الملالي ذوي السموم الصفراء ...
عملية سياسية أخذت على عاتقها تسليم العراق لإيران على طبق من ذهب وعلى نهج يقوم بالولاء للولي الفقيه الصفوي الفارسي وعلى تدمير ما بناه النظام الوطني، من عراق وطني واحد عروبي الهوى والانتماء مؤمن بأهداف تتمثل بوطن قوي بأبنائه ويستند إلى مفهوم حتمية التطور والتطوير في شتى المجالات العلمية والاقتصادية والعسكرية والزراعية وبنى تحتية وتأميم النفط وغير ذلك.
وكل هذا يصب في خانة العراق العظيم الذي ينافس العديد من الدول المتقدمة.
وتحت شعار ( يجمعنا حبّ العراق وجذورنا فيه أينما نكون ) انعقدت في مدينة أوفيدو الأسبانيّة الدورة الحادية عشرة لمؤتمر المغتربين العراقيين للفترة من ٨-١٠ نيسان ٢٠١٧م.
بمشاركة مكثفة وواسعة جدّا من المغتربين العراقيين من معظم دول العالم، وبحضور شخصيات مرموقة من الدول العربية والاوربّية ومن منظمات غير حكوميّة دوليّة.
وعاهد المغتربون، شعبهم العظيم، على المضي قدما بجهودهم من أجل متابعة ومحاسبة كل المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت ضدّهم وضد أبنائهم وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزاءهم العادل.
واكدّ المؤتمرون على عمق ارتباطهم ببلدهم وهموم شعبهم، وسيظل المؤتمر محطّة من محطّات التفاعل بين المغترب العراقي وأهله واخوانه في الداخل
كما استذكر المؤتمر المقاومة الوطنية العراقيّة الباسلة، و شهداءها الأبطال، وحيّوا صمود وصبر الأسرى والمعتقلين من أبناء العراق الذين يتعرّضون لأبشع أصناف التعذيب والمعاملة السيئة، في سجون السلطة وميليشياتها وأجهزتها القمعيّة.
هذا بعض ما انجزه مؤتمر ( يجمعنا حبّ العراق وجذورنا فيه أينما نكون ) في مدينة أوفيدو الإسبانية.