أبو محمد عبد الرحمن
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام
لابد لنا ان نستذكر مقولة القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق والتي تقول " صدام حسين هدية البعث للعراق، وهدية العراق للأمة"
اخر كلمات رجل ليس كباقي الرجال
ففي لحظة الموت ، ولادة الحياة،
حياة... تملؤها الحياة المفعمة بالصدق والتقاني.
وهي ميزة اختص الله بها قليل من
الرجال السعداء لحظة الاستشهاد ، نتيجة الإيمان العميق و التضحية بكل غالي ونفيس
سعيا لتحقيق المبادئ الإنسانية السامية لأمته العربية التي آمن بها واستشهد من اجلها .
صدام حسين رحمه الله كان خيمة كبيرة يستظل بها كل العراقيين فعاشوا تحت سقفها بأطيافهم فكان يجمعهم شيء واحد هو حب العراق والأمة العظيمة أمة العرب، فالمسلم والمسيحي والصابئي واليزيدي والكردي والتركماني وغيرهم عاشوا اخوة بصفاء ومحبة وبأمن وأمان وسلام فكيف لا يتذكر العراقيون ذلك
ها هو العراق، أصبح الآن مرتعا للميليشيات الإرهابية الصفوية، وتربة خصبة لافرازات الاحتلالين الأمريكي الإيراني
ففي عهده نستذكر المواقف الوطنية والقومية التي اتخذها العراق .
*الموقف القومي :
*اعتمد العراق منذ قيام ثورة ١٧-٣٠ تموز على العمالة العربية وفتح الحدود لهم ولطلبة الجامعات بدون أية تأشيرة أو حتى جوازات سفر رسمية وكان يمكن لأي عربي أن يدخل العراق بأي مستند يعرف عنه حتى لو كانت هوية طالب، ووضعت قوانين تجعل من المواطن العربي له حقوق المواطن العراقي وبكل الاعتبارات بما في ذلك حق نيل الجنسية العراقية والتملك والتحويل بالعملة الصعبة لذويه خارج العراق ، بل وفي مجالات كثيرة كان المواطن العربي له حقوق إضافية عن المواطن العراقي .
*تقديم العون المادي والمعنوي لدول المواجهة
ساهم العراق بالجزء الأعظم في تقديم العون المادي والمعنوي لدول المواجهة دعماً لها لاستمرار صمودها ودعم جيوشها ضد العدو الصهيوني المحتل ولم تنقطع المساعدات حتى وقت الحصار الظالم على العراق
*أوصيكم خيرا بأخوتنا المصريين
عبارة رددها في أحاديثه موجهه للشعب العراقي يطلب منهم أن يتواصوا بالخير بإخوانهم المصريين ، الذين زاد عددهم في القادسية عن خمسة ملايين عامل وفني مصري ، صدام حسين قال أهلنا في مصر لا يسري عليهم أي مقاطعة وليسوا مسؤولين عن ما أقدم عليه السادات ولم تتغير مطلقاً النظره للشعب العربي المصري ولا التعامل معهم ..... وكم عيونٌ مصرية دمعت في يوم استشهاده .
* حرب تشرين .
بالرغم من عدم التنسيق مع العراق وعدم علمه بالموقف التعبوي في حرب تشرين وبالرغم من الخلافات السياسية مع النظام السوري في تلك الأثناء ، بمجرد أن أعلنت الحرب اجتمعت القيادة العراقية وأعلنت النفير العام وأمرت القوات بالتقدم باتجاه الجبهة السورية بعد أن تم الاتصال مع القيادة السورية ، ومنعت العدو الصهيوني من احتلال دمشق ،
*قادسية صدام
تعتبر قادسية صدام ردا على العدوان الإيراني على العراق بهدف تصدير ثورته لباقي الأقطار العربية والهيمنة عليها إحياء لحلم إعادة الإمبراطورية الفارسية ومن خلال بسط النفوذ الايراني والتغلغل والتوغل عبر ادواته، إذا هي محاولة جادة تستهدف العرب وأمنهم القومي ، والاختراق يجب أن يتم من بوابة العراق.
لذا فإن تصدي العراق للعدوان الفارسي ودحره أتى لحماية البوابة الشرقية للوطن العربي ، وخرج العراق منها منتصراً في ٨\٨\١٩٨٨ وقد تجرع الخميني السم .
هذا جزء ٌ من فيض عن مواقف الشهيد صدام حسين القومية .
هذا هو صدام لمن لم يعرفه
هو عز الرجال وقدوة الأجيال
تحية له في ذكرى ميلاده
فهو حي باق وبطولاته شاهد حي تصرخ في صوت مدوي.... متى تهتز الشوارب، ان بقيت شوارب !!!!!