جمعت معلومات بسيطة متاحة على الانترنت عن هذا الاعلامي الذي أغلق الهاتف بوجه ضيفه بعد أن حاصره الضيف بما لم يتوقعه ولم يخطر له على بال . هذا الاعلامي استضاف عايد المناع مستحضرا في ذاكرته الصورة النمطية للمناع التي ستحقق ل ( عدنان الطائي ) بعض ما قد كلف به لينال الوصول له في برنامجه . ستحقق له شتم النظام الوطني والقيادة التاريخية لذاك النظام والهجوم على حزب البعث العربي الاشتراكي وتمجيد الغزو والاحتلال والعملية السياسية المخابراتية الاحتلالية . وأجزم أن هذا المذيع قد ظن أن السيد المناع سيضيف له مفردات جديدة في الشتم والسب والطعن وسيثري الحلقة بإطراء على الاحتلال وعلى قردة الاحتلال وعلى من سهل الاحتلال .
غير أنه تفاجأ بل تزلزل بطروحات المناع التي نزلت كما الصواعق على رأسه المسكون بالحقد الأسود والارتزاق الذي يعمي البصر والبصيرة. لم يخطر ببال المذيع الموصوف عراقيا بالانحطاط وانعدام الاخلاق طبقا لما قرأته عنه حتى من أشباه له بمهنة الارتزاق الاعلامي ان الكويتي عايد المناع سيقصف وجهه ب:
أولا : إدانة الغزو والاحتلال ( رغم اني كنت من المشاركين بالغزو كما قال المناع ) وإدانة كل عراقي قبل بالغزو والاحتلال وشارك به بأية طريقة كانت.
ثانيا : إدانة مرجعية علي السيستاني التي لم تصدر فتوى لمقاومة الاحتلال .
ثالثا: ان حزب البعث العربي الاشتراكي ( للأسف كما نطقها المناع ) هو من قاتل قوات الغزو حتى أجبرها على الهرب من العراق.
كتبت هذا المقال لأقول أمرين : واحد للإعلامي ( الذي يقول عنه العراقيون انه سكير عربيد فاسد متملق انتهازي كذاب طبقا لمواقع عراقية قد نتفق وقد نختلف معها) وهو من الذين استخدمهم نوري المالكي بالاغراءات الدولارية التي اشتهر المالكي بإجادة استخدامها لشراء الذمم وتسقيط الرجال . الاعلامي الذي طرد من أكثر من قناة بسبب انحطاط اخلاقه وسفاهته ومنها قناة العراقية وغيرها حتى تلقفه أحد أعوان المالكي والمتملق للأحزاب والمليشيات الإيرانية المدعو جمال الكربولي في قناة دجلة.
نقول للطائي هذا: لقد فشلت دول بكل امكاناتها العسكرية والاقتصادية وماكينات الإعلام الضخمة العملاقة الناطقة عنها في إلغاء وجود البعث وعجزت في عزله عن الشعب العراقي أو عزل الشعب عنه . بل إن البعث والعراقيين قد برهنوا لأكثر من نصف دول العالم التي غزت العراق وأحتلته أن الصلة بينهما صلة حياة أو موت وصلة عضوية يستحيل فناءها . وأمريكا التي تغذيك انت والقنوات الفضائية التي تظهر عليها والأشخاص والأحزاب المكلفة من قبل دول الغزو بإدارة هذه الفضائيات تعترف وعلنا بأن البعث هو الذي فجر مقاومة العراق للغزو والاحتلال وهو الذي أفشل العملية السياسية الاحتلالية التي تغوطتها خلفيات المحتلين ومضغتها ولا زالت تلوكها الأحزاب المتعاقدة مع الغزاة والغاطسة في عار الخيانة الوطنية وإذا كنت لا تعرفها فاسأل عنها العميل الخائن سمير عبيد مثلا الذي صرح قبل أيام قلائل من على فضائية الكربولي بأن المتعاقدين الذين انتقتهم المخابرات الأمريكية من بين ٧٤ تشكيل ( معارض في لندن ) وأخذتهم إلى واشنطن ودربتهم لأسابيع هم ( أياد علاوي و أحمد الجلبي والمجلس الاعلى وحزب الدعوة و الحركة الملكية الدستورية و حزبين كرديين ) وهو الذي يعبئ الشعب ويحرك قواه الوطنية والقومية والإسلامية للمقاومة والثبات على حقوق الوطن والشعب وهو الذي يقود المشروع الوطني الحقيقي لإنهاء الاحتلال وما ترتب عليه وما نتج عنه من كوارث .
وشماتتنا فيك مركبة . مرة لأنك قد عجزت عن مواجهة حقيقة البعث الثائر المرابط الشجاع المضحي لأجل الوطن والأمة والشعب وهربت أمام منطق الحق وسيله الجارف فأغلقت الهاتف بوجه ضيفك في حركة خسيسة لا تليق إلا بأمثالك من عديمي الذمة والضمير . والثانية لأن منطق الحق وسيله الذي رمى بك إلى المنحدرات السحيقة التي تستحق ان تقبع فيها قد نطق به فم عدو للبعث لا يعلن الحقيقة حبا بالحقيقة بل ألما واضطرارا مراً وكما قال لك ( نعم ..البعث ..للاسف ) وكأني به يتمثل تماما قبول خميني بالسلام الذي فرض عليه فرضا بعد أن خابت ماربه وخططه لاحتلال العراق في قادسية صدام المجيدة حيث تأسى لحاله وشبه قبوله الإرغامي للسلام بتجرع السم .
وفي مطب آخر أوقعك به عايد المناع الكويتي الصريح الواقعي هو مطب دفاعك عن مرجعية علي السيستاني الذي حقا
كان دفاعا مثيرا للشفقة وبليد وبعيد عن غايات الإعلام الشريفة النبيلة بل وتسقيط للمعنى الذي يفترض أن تكون عليه المرجعية لو كانت دينية حقا : المرجع الديني المؤمن بالله وقيم الإسلام الحقيقية لا يهمه عدد الدول وقنوات الإعلام المشاركة في الهجوم على العراق والمشاركة في غزوة بل كان عليه أن يفتي بمقاتلة الغزاة أو بأضعف الإيمان يفتي بمقاطعتهم وعدم الموافقة والرضا على التعاون معهم أو أن يصمت .
العالم والشعوب الحرة غير المشتراة في إعلام الأبواق الناعقة في سوق الصفارين الصاخب مثلك وأمثالك كلها أدانت وتدين فتاوى السيستاني بعد الغزو وتعتبر ما صدر عنه من قبول الغزو ومنع اتباعه من مقاتلته هي شراكة للغزاة مثلها مثل شراكة جماعتكم السبعة الذين تعاقدت معهم أميركا لسبع سنوات انتهت عام ٢٠١٠ م ثم جددت العقد لسبع اخر تنتهي هذا العام ٢٠١٧ كما اعترف صاحبكم العميل سمير عبيد ( من على ذات القناة الكربولية التي تنشط عليها أنت الآن وإلى أن تتاح لك فرصة الانتقال الى حضن تاجر آخر ) الذي يمتاز بكونه أكثر منك شجاعة في الإعلان عن عبوديته ومنهجه الواقع في أسر مخابرات دولية . وعموما انت اسأت للسيستاني وأنت تحاول أن تظهر نفسك بموقع المدافع عنه …فأنت برهنت ان السيستاني كان مع الاحتلال ومع العشرات من قنوات الإعلام والجيوش الغازية .
تأكد عدنان الطائي أن الخاسر الأكبر من وقوعك في مسارات الخيانة والعمالة والانغماس في ( الأمر الواقع ) هو أنت . فالأحداث والوقائع المرتبطة بالسياسة تتغير وربما أن يتم تغييرها بسرعة أعظم مما تحسبه وستجد نفسك في لحظة مضطرا للانقلاب على أحشاءك كما ينقلب القفاز ليصير يمينه شمال وبالعكس وهذا ما لا نتمناه لعراقي ولكن الله غالب على أمره .
وقول ثان للسيد عايد المناع.
لقد كنت على قدر عال من الشجاعة الأدبية يا مناع . ولانك كما قلت من المشاركين في الغزو لم تقع أسير الأطر الضيقة القاصرة التي كانت توجب عليك الثناء على السيستاني وعلى من ناصر الغزو والاحتلال . نرى أن عروبتك هنا قد غلبت تعصبك المعروف فهنيئا للعروبة بانتصارها عليك.