في حضرة الشهيد تطوى المسافات وتختفي، في حضرة الشهيد لا يبقى سوى الأمنيات. كيف يخط قلمي وصف صدام وكيف يتجرأ أن يكتب عنه، إنه رجل هبة السماء ليس لعراق أو لحزب، إنه هبة الله للناس أجمعين.
بكاه من البعيد البعيد أكثر ممن بكاه القريب. لمثله تفتخر الأرحام ولمثله الماجدات تتباهى.
والد الشهداء ووالد من وإلى، لم يترك لنا بعده من صفات لمجد كى نتباهى، لقد اختصر كل مفردات البطولة و الكرامة وأعطى لنفسه حق لرفيق وأخ بأن خط لنا على دروب النضال رسماً لكي نتعالى. رسم بشفاهه يوم اغتيل أمنية أن فلسطين من بعده لعزة الفداء طريق ولبعث درب الجلجلة أن لا يحيد عنها نهار.
نم قرير العين فلنا العزاء بعزة الإباء قائداً وأباً ولنا الأمجاد مع العراق والبعث. إنه ذكرى ميلادك يوم للوفاء. أعطيت العراق والبعث والإنسانية بعداً جديداً للعطاء. استرح أيها الفارس فلأجلك تكتب الكلمات، ولأجلك يخط القلم شعر العظماء.