تعليقاَ على التفجيرين الإجراميين اللذين استهدفا أماكن للعبادة في مصر، أصدرت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي البيان الآتي:
إن ما تعرضت له الكنائس في أحد الشعانين في طنطا والإسكندرية هو إجرام إرهابي بامتياز.
فهو فضلاً عن استهدافه الذين كانوا يؤمون مقامات دينية، صلاة، تعبداً في مناسبة دينية مباركة،
وأودى بحياة العشرات منهم، فإنه استهدف الأمن الوطني لمصر، لزعزعة ركائز الاستقرار الاجتماعي فيها، وخلق مناخات لاحتراب داخلي بين مكونات الشعب، وبما يخدم أعداء الأمة على اختلاف مشاربهم ومواقعهم.
إن القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي تدين بشدة هذه الأعمال الإجرامية، وترى بأن حصولها في مثل هذا الوقت بالذات لا يخرج عن السياق العام لسلوك قوى الترهيب السياسي والتكفير الديني التي تنفذ أجندات القوى التي تتربص بالأمة العربية العداء وتهدد أمنها القومي. إذ أن تهديد أمن مصر الوطني والاجتماعي هو تهديد للأمن العربي، وعليه فإن تحصين ساحة مصر من هذه الاختراقات المعادية لا يشكل حصانة لأمنها الوطني وشعبها بكل فئاته وأطيافه فقط، بل هو عامل أساسي لتوفير حصانة للأمن القومي الذي يتعرض للتخريب في أكثر من ساحة عربية. وأننا لعلى ثقة بأن شعب مصر ووعيه السياسي ومتانة وحدته الوطنية ستفوت الفرصة على كل من يريد أن يعبث باستقرار شعب مصر انطلاقاً من إثارة النعرات الدينية والمذهبية. وإن الموقف الوطني الذي عبرت عنه المرجعيات الدينية والسياسية إدانة وشجباً هو موقف وطني يقدر لها ويجب التأسيس عليه لوأد المشروع المدمر للبنى الوطنية العربية.
الرحمة للضحايا والشفاء للجرحى، والسلام الوطني لشعب مصر العزيزة .
القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
بيروت في 10/4/2017