" من المؤمنين رجـال صـدقـوا ما عـاهـدوا الله عليــه فمنهــم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " صدق الله العظيم
بقلب مؤمن بقضاء الله وقدره انعى باسمي وباسم الرفاق أعضاء قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق المناضل عبد الفتاح محمد امين ال ياسين العضو السابق في القيادة القطرية الذي وافته المنية فجر هذا اليوم اثر معاناة مع مرض عضال . لقد كان رحمه الله ومنذ شبابه في خمسينيات القرن الماضي عروبيا صميميا ، و مناضلا
بعثيا صلبا ، امن بامته وحمل لواء الدفاع عن قضاياها وعلى رأسها قضيتي الوحدة العربية وفلسطين . كما وأدى دورا كبيرا كرجل دولة لم يبخل بعطائه و تضحياته يوما، فساهم في بناء العراق العظيم و تشييد تجربته الثورية من خلال عضويته في القيادة القطرية للحزب ومجلس قيادة الثورة وتوليه مسؤولية وزارتي الشباب والحكم المحلي ، فشارك في ارساء البنى التحتية للمنشات والهيئات الشبابية و تطوير تجربة العراق في الحكم المحلي في مرحلة النهوض التنموي العملاق الذي شهده العهد الوطني .
ولقد كانَ رحمه الله قبل كل ذلك مناضلاً يتدفق انسانية في تعاملهِ مع مواطنيه ، صريحاً و جريئاً مع رفاقه ، شجاعا وغيورا على مصالح بلده وشعبه فلا تاخذه في الحق لومة لائم ، وكان امينا على المبادئ حتى لاقى ربه وهو في غربته فطوبى لشهداء الغربة.
واننا اذ ننعى رحيل رفيقنا العزيز ، فكلنا ثقة بان دوره وشجاعته وامانته ستظل منارة لاجيال الشباب الصاعدة ، مقرونة بالعرفان لكل ما ساهم به ، سائلين الله تعالى ان يتغمده برحمته الواسعة ويتقبل نضاله جهادا، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم اهله ورفاقه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
عزة ابراهيم
الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي
القائد الاعلى لجبهة الجهاد والتحرير
السادس من رجب 1438 هجرية.الثاني من نيسان 2017 ميلادية