تعيش جماهير الأمّة العربيّة وطلائعها الثّوريّة الانقلابيّة الأصيلة هذه الأيّام على وقع ذكرى حلول نيسان – أفريل واليوم السّابع منه وهو تاريخ ميلاد حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ حزب الأمّة الرّساليّ الجهاديّ الرّياديّ العملاق الذي عبّر عن طموحات جماهير العرب تعبيرا متلائما مع الشّخصيّة العربيّة بمقوّماتها وأبعادها وخصوصيّاتها من جهة ومع تحدّيات واقعها وإكراهاته من جهة أخرى كما استجاب لانتظارات واستحقاقات الوطن بما وفّره من تشخيص علميّ وموضوعيّ لمكامن الخلل فيه والوهن الذي يعتريه وبما وضعه من استشراف نضحت به الخطط النّضاليّة التي رسمها وتقيّد بها بصرامة حديديّة دون إغفال ما يترتّب عنها من أثمان باهضة وتضحيات عالية ناهيك عن الاستراتيجيّة العامّة التي سنّها وأقرّها في سبيل تغيير حال العرب ومعالجة أمراضهم واقتلاع جذور مسبّبات تردّيهم وتخلّفهم خصوصا في المجال العلميّ والفكريّ بالرّجوع لمخلّفات الاستعمار المتتالي وقد رزح العرب تحته طويلا ما أعاق وغيّب دورهم وفعلهم وإسهامهم في البناء الحضاريّ الكونيّ.
وإنّ المتابع لمسيرة البعث طيلة العقود السّبعة وهي عمره، والقارئ الموضوعيّ لأداء هذا الحزب سيخلص لحقائق ملموسة مفادها أنّ تعاظم العطاء وتصاعد التّضحيات الجسام وتنامي الصّمود وشموليّة المقاومة البعثيّة واستمرارها في ملاحقة جميع المشاريع الخارجيّة وخاصّة الاستعماريّة في شكلها العسكريّ وتوسيعها بأشكالها المختلفة حسب الظّروف الخاصّة بكلّ ساحة إنّما تندرج كلّها في إطار تشبّث البعث بمنطلقاته الفكريّة وعقيدته النّضاليّة الجهاديّة الكفاحيّة الثّوريّة الأصيلة واستيعاب قيادته وكوادره ومناضليه استيعابا فريدا لمقتضيات مهمّاتهم التي نهضوا لها طواعيّة إيمانا منهم بأنّ العروبة شرف يستحقّ الانتماء له تعميده بالدّماء وتسخير الأرواح في سبيل إعلائه وتثبيته والحيلولة دون تدنيسه كما تنصّ عليه نوازع الأعداء الشّيطانيّة ومخطّطاتهم الماكرة. وفي هذا المسار نفسه ، سيدرك المتمحّص جيّدا في الدّاوعي المؤدّية لديمومة صمود البعث وتواصل ألقه وسلاسة معالجاته للخطوب والمحن ومرونة تعامله معها رغم الأهوال التي تعرّض لها وهي اهوال لا ينكرها عدوّ عاقل قبل صديق محبّ ولا ريب، إذ يكفي التّذكير ههنا بما خصّته به الامبرياليّة والصّهيونيّة العالميّة والصّفويّة الخمينيّة من استهداف عدوانيّ إرهابيّ مباشر لم ينقطع على الأقلّ في مداه الظّاهر منذ بداية العام 1980 لليوم وهي الاعتداءات التي بلغت ذروتها بالحرب الكونيّة الجائرة ذات الاختلال الرّهيب في موازين القوى كافّة، حيث أٌفرِد حزب البعث مثلا بمجهود حربيّ على غاية من الشّراسة لم تعرف له الإنسانيّة مثيلا من قبل بل إنّ ما صبّته الامبرياليّة الأمريكيّة من حقد على البعث وما توسّلت به من مخزون تدميريّ رهيب كان مخصّصا حصرا لحرب استراتيجيّة مع العملاق السّوفييتيّ المتهاوي، كما أٌفرد البعث بسلسلة من التّشويهات العنجهيّة الباطلة ناهيك عن القوانين البائسة والمتخلّفة المترعة عنصريّة ووحشيّة من الاجتثاث للحظر مرورا بالملاحقة وقانون الإرهاب وغيرها من التّضييقات المغرضة، لتأتي على رأس تلك الأسباب الضّامنة لتوقيّ الحيل الشّيطانيّة الماكرة لدهاقنة أعداء الأمّة باختلاف تلاوينهم حتما عبقريّة قيادة البعث وخبرتها النّضاليّة وإلمامها إلماما واسعا لا يكاد يعدم شاردة ولا واردة بحجم المؤامرة الكونيّة التي تترصّد البعث والأمّة العربيّة على حدّ سواء.
إنّ أحد أكبر أسرار بقاء البعث وشموخه وغزارة عطائه وجسام تضحياته هي إذن قدرة قيادته على مرّ تاريخه في السّيطرة على المتغيّرات باستباقها وبإعداد البرامج الكفيلة بردع الكمائن ولجم أطماع الأشرار والغزاة وبيادقهم ناهيك عن إدارتها الاستثنائيّة للشّأن الحزبيّ على مختلف مستوياته وخصوصا حسن التّصرّف في الرّصيد البشريّ الحزبيّ وتوظيفه توظيفا مدروسا وإعداده إعدادا حازما وملائما للعب الدّور الرّياديّ الطّلائعيّ الانقلابيّ والمقاوم الجهاديّ في أسوأ الظّروف وأشدّها حساسيّة وأكثرها خطورة.
ولقد حافظ البعث على هذه الخصوصيّة النّادرة بل والحصريّة منذ ولادته لليوم فكان الرّفيق القائد المؤسّس عملاق البعث والمدافع عن العروبة وملهم الثّوّار العرب الأحرار ونبراسهم وكان فوق ذلك كلّه ذلك المثقّف الثّوريّ المقاتل على جميع الجبهات، وكان سيّد شهداء العصر الرّفيق القائد صدّام حسين ذلك الضّامن الأروع لنحت تجربة بعثيّة رائدة على جميع المستويات ورغم ما اصطدم به الحزب من الاعتداءات الفارسيّة الخمينيّة الإرهابيّة الغادرة وصولا للحرب الثّلاثينيّة بقيادة أمريكا وصولا للغزو الجائر وانطلاق شرارة المقاومة العراقيّة الباسلة في حينها لتلاحق الغزاة وأعوانهم وتضرب مراميهم في مقتل، ثمّ وبعد اغتيال الرّفيق القائد صدّام حسين، خلفه الرّفيق القائد شيخ المجاهدين عزّة إبراهيم لتشكّل قيادته للحزب علاوة على ضمان استمراريّته وثباته، انطلاقة مرحلة جديدة زادت من ألق البعث وضاعفت من إشعاعه.
كان انتقال قيادة البعث للرّفيق القائد عزّة إبراهيم أمرا طبيعيّا ومفروغا منه بالنّظر لقوانين الحزب ونظامه، وكان أيضا عاديّا ذلك لأنه تدرّج في صفوف الحزب منذ كان شابّا يافعا ليتنقّل في كافّة المستويات حتّى غدا الرّجل الثّاني فيه وصندوق أسراره وأحد أكبر مهندسيه وعقوله المدبّرة ناهيك عن تقلدّه لأغلب المناصب في دولة النّظام الوطنيّ في العراق بقيادة الحزب ليستمرّ نائب الرّئيس لحين الغزو.
لكن.. سيكون من الإجحاف في حقّ الرّفيق القائد عزّة إبراهيم وفي حقّ الحزب نفسه النّظر لتولّيه للقيادة كأنّه مجرّد حدث فنّي عاديّ، ذلك أنّ الحزب وكما أسلفنا الذّكر وكما يعلمه الجميع عانى أهوالا وترصّدته مخطّطات تميّزت بالدّهاء والمكر والحبكة العالية، ما كان ليصمد أمامها أعتى الأنظمة وأقواها، بل وحتّى عدد من الأنظمة المتحالفة. فالرّجل لم تنتقل إليه القيادة كما انتقلت لغيره في غير حزب البعث في ظروف طبيعيّة آمنة، بل على العكس جاءته القيادة منقادة في مرحلة شديدة التّعقيد ليس أقلّها الغزو واستتباعاته واستحقاقاته وليس أعلاها اغتيال أغلب رفاقه في القيادة وهم كوكبة من القادة والمفكّرين والعسكريّين المشهود لهم بالكفاءة والنّبوغ ناهيك عن اغتيال الرّجل الأوّل في الدّولة والحزب رفيق دربه الطّويل سيّد شهداء العصر صدّام حسين، وهي تلك المرحلة التي فتحت فيها أبواب جهنّم على مصراعيها في أرض العراق ولاحقت نيرانها جماهيره ومقدّراته وحزبه الأوّل أيضا.
سيكون من الإجحاف في حقّ الرّفيق القائد عزّة إبراهيم وفي حقّ الحزب نفسه النّظر لتولّيه للقيادة كأنّه مجرّد حدث فنّي عاديّ وهو الذي تجشّم عناء المكابدة المزدوجة والمضاعفة بتولّيه قيادة الحزب في الأثناء التي يلاحق فيها بالاجتثاث حينا وبالحظر أحيانا، ناهيك عن ملاحقته هو شخصيّا بل واعتباره المطلوب رقم واحد في العالم من قبل مخابرات واجهزة ثالوث التّحالف الكونيّ المجرم الصّهيو أمريكو إيرانيّ.
وسيكون من الإجحاف بمكان أيضا إنكار أنّ الرّفيق القائد عزّة إبراهيم تقدّم للمسؤوليّة مدركا لكلّ مستلزماتها ومستعدّا لتداعياتها كافّة، وسيكون من الإجحاف خاصّة عدم الإقرار والتّسليم بأنّ تولّيه لقيادة الحزب إنّما هي ضرورة تاريخيّة لا مجال للتّشكيك فيها بأيّ حال من الأحوال.
هي ضرورة تاريخيّة إذن، وذلك لما أبداه الرّفيق القائد عزّة إبراهيم من كفاءة نادرة ومقدرة عالية على تسيير الحزب في أحلك الظّروف وأقساها وأمرّها، وللدّور التّاريخيّ الاستثنائيّ الذي لعبه في ضمان فعل المقاومة العراقيّة الباسلة التي لم تتأثّر باغتيال أكثر من نصف القيادة التّاريخيّة للحزب وهي أيضا قيادتها ونجاحه في الوصول بها لفرار الاحتلال الأمريكيّ أواخر عام 2011.
وتاريخيّة هذه القيادة ومفصليّتها لا تتوقّف عند حدود المقاومة وفعلها وأدائها، إذ تتعدّاها لتنظيمها وتعبئتها ووضع خططها وضمان إنجاحها والسّهر على توفير جميع مقتضياتها ومستلزماتها البشريّة واللّوجيستيّة والمخابراتيّة وغيرها، كما تتزامن هذه المهمّة الدّقيقة والخطيرة بالنّظر للملاحقة والتّقصّي مع مهمّة تسيير الحزب والإشراف عليه قوميّا بالمعنى التّنظيميّ والسّياسيّ والفكريّ وغير ذلك، وليس من الغرو في شيء القول في هذه النّقطة تحديدا إنّ إشراف الرّفيق القائد عزّة إبراهيم على الحزب لم تشبه شائبة بل ضمن تماسك الحزب وتلاحم البعثيّين وتوحيد مواقفهم من أكثر المسائل مدعاة للجدل والاختلاف عند غيرهم من خلال تقديم القراءات التّحليليّة العميقة وسليلة الخبرة السّياسيّة والدّيبلوماسيّة الثّريّة والطّويلة للرّجل الرّجل.
ضرورة تاريخيّة هي قيادة الرّفيق القائد عزّة إبراهيم للحزب في هذه السّنوات المختلفة عمّا سواها اختلافا جذريّا عميقا، وهي كذلك لمعانقة أداء الرّجل العسكريّ المقاوم والحزبيّ التّنظيميّ القياديّ للأداء الدّيبلوماسيّ المبهر الخلاّق حيث نجح في كسر الطّوق الرّهيب والتّعتيم الفظيع المضروبين على الحزب والمقاومة من خلال إطلالاته الحواريّة مع كبريات الصّحف العربيّة حينا ومن خلال التّواصل مع القادة في مختلف الدّول المؤثّرة ناهيك عن مخاطبة الشّعوب فيها كأمريكا وإيران ومصر والسّعوديّة وتركيا وغير ذلك. وتزداد الضّرورة التّاريخيّة للرّجل الرّجل ثباتا من خلال هذا الجهد الدّيبلوماسيّ للرّفيق القائد عزّة إبراهيم الذي يدلّل على التزامه دوما بالخطّ النّضاليّ العامّ للحزب وبتقيّده بالسّير وفق المصلحة العربيّة الاستراتيجيّة العليا فيصيغ المواقف والاستراتيجيّات بمنتهى الانضباط للحاجيّات العربيّة الملحّة دونما الارتباط بأيّ محور من المحاور أيّا كان نوعه وهذا ركن ثابت وأصيل راسخ من ثوابت الحزب لم يحد عنه الحزب منذ التّأسيس لغاية اليوم وفي كلّ الظّروف، وموقف الحزب واضح ومتقدّم جدّا سيّما موقفه ومعارضته ومحاربته لحلف بغداد منذ أواخر أربعينات القرن الماضي..
وتتواصل قيادة الرّفيق عزّة إبراهيم معانقة مرتبة الضّرورة التّاريخيّة ذلك أنّه تحديدا لا يتصرّف كأمين عامّ حزب فقط، بل إنّه يسلك سلوك رجل الدّولة الخبير المجرّب المحنّك، وتقتضي تلك الصّفة – وهي صفة تعكسها مواقفه وقراءاته وأفكاره وممارساته وليس بالادّعاء – أن لا يقتصر في مواقفه على جانب واحد من جوانب المسؤوليّة، وإن كان يكفيه فخرا كما أسلفنا وحسبه شرفا لا يطاله غيره إلاّ من البعثيّين الأصلاء المجاهدين، أنّه يقود ويشرف ويخطّط ويشارك بأكبر ملحمة وطنيّة وقوميّة وتحرّريّة وجهاديّة عربيّة وإنسانيّة في التّاريخ كلّه بالنّظر للمدى الزّمنيّ المستغرق وخصوصا للفوارق الشّاسعة بين المعتدين وجبهة الصّد وقلعة الصّمود الوحيدة سواء من حيث الامكانيّات الماديّة أو التّقنيّة أو اللّوجستيّة أو العسكريّة. وهو ما يستوجب ضرورة الانفتاح والمرونة الدّيبلوماسيّة والتّواصل مع المحيط، ومخاطبة الفاعلين فيه ناهيك عن قواه الشّعبيّة وخاصّة العرب ليس لمجرّد المخاطبة بل لحثّهم على الانخراط في المشروع المقاوم الرّياديّ الفذّ الذي تقوده المقاومة العراقيّة الباسلة باعتبار أنّها المحدّد المصيريّ لما سيكون عليه العرب، كما يتقصّد من ذلك توضيح مخاطر الاستعمار والصّهيونيّة العالميّة وكيانها الغاصب ناهيك عن المشروع الفارسيّ القاضي بالتّغلغل والتّمطّط داخل الوطن العربيّ الكبير وأنّه لن ينجو منه أحد، وهي رسائل تفيض بتشريح ضرورة التّنبّه لهذا الزّحف الأصفر وصدّه ولجمه وتقليم أظافره ناهيك عن التّحذير من مغبّة السّماح أو التّغافل عمّا تعتزمه منظومة التّآمر في قٌم ومشهد من إذكاء فتيل الاقتتال والاحتراب الطّائفيّ والتّصارع الإثنيّ والعرقيّ.
والضّرورة التّاريخيّة تتأكّد من المواقف التي تفتّقت عنها قريحة هذا القائد المجاهد من خلال فضحه لمخطّطات اجتثاث الأمّة العربيّة وتذبيح العروبة وإن اتّخذت في ظاهرها من البعث عنوانا، وذلك من خلال ما ينفّذ من تقتيل يوميّ للعرب وتهجيرهم لتعويضهم بغرباء مستقدمين من شتّى أصقاع الدّنيا تمهيدا لفرض واقع التّغيير الدّيموغرافيّ أحد أكبر ما يهدّد الوجود العربيّ في الصّميم.
إنّ هذا التّوفيق في قيادة الحزب والحفاظ على أسسه التّنظيميّة والفكريّة وضمان الوحدة بينهما وحسن توظيف رصيده البشريّ رغم الملاحقات والاغتيالات والتّصفيات المستمرّة وإعداد الخطط والإشراف المباشر واليوميّ على مقاومته الباسلة والمجهود الدّيبلوماسيّ العبقريّ كلّها دعائم ارتقاء قيادة الرّفيق القائد شيخ المجاهدين عزّة إبراهيم لمرتبة الضّرورة التّاريخيّة التي ستسجّل في جبين التّاريخ العربيّ بأحرف من ذهب وستتناولها الأجيال القادمة في الأمّة والحزب بكبير الفخر ومنتهى الإكبار وستخلّده وتستذكره على أنّه التّعبيرة القوميّة العربيّة الثّوريّة الأصفى والأرقى والأعلى، وهو ضمانة امتداد حزب البعث ورسالته الخالدة ومواقفه الرّياديّة وتاريخه الكفاحيّ الرّساليّ الوضّاء الحافل بطولات وثباتا وأصالة، وهو استمرار لما بدأه رفاق دربه في المقاومة وفي الحزب منذ فجر التّأسيس ليوم النّاس بدءا من مؤسّس الحزب ميشيل عفلق وصولا لشهيد الحجّ الأكبر صدّام حسين رحمة الله عليهم.
وستخلّد تلك الأجيال أهمّ محطّات تاريخه المتحدّي الشّجاع المؤمن الصّابر ما سيقرأه العرب عن عزّة البعث والعروبة وأمّتها وهي التي أثّثها بمواجهته الأهوال مقبلا وتحدّى الكون بمثال رساليّ ورصيد إيمانيّ يشكّلان عنوان مفخرة ومعجزة عربّيتين فضلا عن محافظ على موارد الحزب الماديّة الشّحيحة وتوزيعها على عوائل الشّهداء وأرامل رفاقه الأكرم منّا جميعا واشترى بها حريّة بعضهم ودفع منها ثمنا للدّفاع عنهم لتبقى من أعلى منجزاته على الإطلاق حمايته لوحدة الحزب التّنظيميّة وهيبته وحضوره ونجاحه في تغذيته بالشّباب والرّجال رغم الصّعاب المعروفة.
كما ستفاخر الأجيال العربيّة القادمة بأحد أكبر فرسان العروبة وأغزرهم عطاء وستتغنّى بتلك الموهبة العجيبة - التي منّ الله عليه وخصّه بها - من خلال تقويضه للعمليّة السّياسيّة الاحتلاليّة بفضل قيادته الفذّة المجرّبة وبابتكار وسائل التّقويض المنبثقة من إرادة الشّعب والأمّة دون تناسي أنّه أجبر بثباته وحسن توجيهه لرفاقه العالم على تغيير مساراته العدوانيّة رويدا رويدا حتّى صرنا الآن على مشارف حقبة جديدة مختلفة بإذن الله كانت من لبناتها الأساسيّة إشراف الرّفيق القائد عزّت إبراهيم على توجيه عجلة الإعلام المقاوم حتى يوشك بفضل الله سقوط جدران العزلة والتّعتيم والحصار الظالم.
هكذا إذن، يتحوّل الرّفيق القائد عزّة إبراهيم لإضافة تاريخية عظيمة لعطاء بعث الأمّة واستكمال بصمات متفرّدة لمنجزات البعث ولكونه حزب الرّسالة الخالدة.
أنيس الهمّامي
نبض العروبة المجاهدة للثّقافة والإعلام
تونس في 06-04-2017