سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

*البعث يحيي ذكرى مناسبات قومية ووطنية "ابريلية" في القطر السوداني* *الذكرى السبعون لميلاد البعث*




البعث رهان المستقبل 

البعث يحيي ذكرى مناسبات قومية ووطنية "ابريلية" في القطر السوداني
الذكرى السبعون لميلاد البعث
تقرير/ الهدف

كان يوماً محتشداً ثوريةً ووطنيةً وقوميةً، فاضت به دار البعث امس؛ ليس فقط لضيق المساحة؛ بل وايضاً لعظم المناسبات التي أحيا زخمها رفاق البعث بمشاركة اصدقائهم. 

عند الخامسة عصراً كانت ضربة البداية بافتتاح المعرض الوثائقي الذي حوى صوراً لعدد من الرموز والقادة التاريخيين لحزب البعث العربي الاشتراكي، بجانب بانوراما لصور مختارة من العديد من الفعاليات السياسية للحزب، وصوراً لأبطال الملحمة التاريخية شهداء حركة 28 رمضان (23 ابريل) 1990 المجيدة. 

تحت شعار *" سبعون عاماً من العطاء المتجدد يظل البعث رهان المستقبل"*؛
 جاء الاحتفال  بالذكرى السبعين لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي مع إحياء ذكرى مناسبات وطنية شكلت علامات مضيئة في تاريخ النضال الوطني والقومي، وهي ذكرى انتفاضة مارس ابريل المجيدة، ذكرى انطلاق المقاومة العراقية الباسلة، وذكري حركة 28 رمضان. ابتدر المهرجان - الذي شارك فيه عدد من قادة الاحزاب السياسية والشخصيات الوطنية - برفع العلم وترديد النشيد الوطني من جميع الحاضرين. 
وقدم عضو قيادة قطر السودان *الأستاذ على حمدان كلمة الحزب*، التي رحب فيها بالحضور مؤكداً أن ذكرى تأسيس البعث تتحول في كل عام إلى مناسبة يطرح فيها الحزب على نفسه - من خلال معارك النضال الوطني والقومي - مهام وواجبات إضافية؛ كفيلة بإنضاج حركة الثورة العربية، والارتقاء بمستواها لمواجهة المستقبل. وقال حمدان أن المقاومة العراقية تعدّ بمثابة نقطة الضوء في نفق الأمة العربية المظلم، كونها تواجه مشاريع التقسيم والطائفية والعنصرية البغيضة التي تحاك ضد الأقطار العربية لمصلحة الكيان الصهيوني. وطالب في كلمته قوى التحرر العربية كافة بتشكيل جبهة شعبية قومية تتصدى لمهمة النضال من أجل صيانة الهوية القومية، والحفاظ على الوحدة والسيادة القومية، ومقاومة مخططات التحالف الأمريكي الصهيوني الفارسي، الذي يستهدف تفتيت وتقسيم الوطن العربي، وإعادة رسم خريطته. ولفت إلى أن البعث بات عنواناً للمرحلة النضالية للأمة في تاريخها المعاصر، وتجذر في التربة السودانية والعربية؛ بسبب مبدئيته ومصداقيته وإخلاصه لقضايا نضال الشعب وسلامة خطه السياسي والفكري، مشدداً على أن توافر هذه القيم يعدّ ضمانة لإنجاز التغيير الاجتماعي بشكله الصحيح. واعتبر حمدان أن الاحتفاء بميلاد البعث يقترن على الدوام بإحياء ذكرى حركة 28 رمضان المجيدة، والتي جاءت تعبيراً عن رفض البعثيين المبدئي للاستبداد والقهر، مشيراً إلى تمسك البعث في خطه ونضاله بروحها الاقتحامية وأهدافها الوطنية والديمقراطية وفاءً لكوكبة شهدائها، كما تمثل قيمة الاحتفاء بحركة 28 رمضان في ظل الوضع الراهن رفضاً صريحاً وقوياً للبدائل الزائفة، التي تحاول تشكيلها قوى التسوية والقوى المحسوبة على المعارضة، بتصعيد النضال مع حلفائه من قوي الاجماع الوطني وتيار الانتفاضة .
ومن جانبها أكدت *الأستاذة فاتن فضل عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني* في كلمتها التي ألقتها في احتفال البعث امس، أكدت على الدور الطليعي لحزب البعث في الحركة الوطنية وجهوده المتواصلة في توحيد الصفوف، مشيرة إلى أن ماتواجهه الأمة العربية من تفتيت أتى بعد احتلال العراق بعد تواطؤ الأنظمة العربية التي تخلت عنه فضلا عن أنظمة الإسلام السياسي.
ونددت فضل بما يعرف بالهبوط الناعم وقالت انه يهدف إلى إنقاذ النظام من مصيره المحتوم، وتقاسم السلطة معه، مبينة أن القوى الوطنية المعارضة تنبهت لهذا المخطط وتصدت له منذ وقت مبكر.
وبدورها قالت *ممثلة تجمع أسر شهداء حركة 28 رمضان الأستاذة ألطاف عباس الزين*، أن تجمع أسر شهداء حركة 28 رمضان تأسس بعد المجزرة الشهيرة، بمبادرة من أسر الشهداء. وأكدت تمسك الحركة بمحاكمة قتلة شهداء حركة 28 رمضان ومعرفة مقابرهم وتسليم رفاتهم، فضلاً عن المطالبة بحقوقهم المالية وتمسك الجميع بمبادئ حركة رمضان. 
ووصفت حركة رمضان بأنها ثورة بيضاء لم يسجل ضدها أي موقف لاستخدام العنف أو قتل شخص. وأشارت الزين إلى أن الأسر ظلت تتعرض للاعتقال والتشريد والمطاردة من قبل أجهزة النظام القمعية وقوبلت كل المذكرات التي رفعتها لمعرفة أماكن دفن الشهداء بالرفض من قبل النظام.
إلى ذلك دعا *رئيس الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري الأستاذ جمال إدريس* القوى القومية والقوى الديمقراطية إلى وحدة الصف بغية التصدي لمحاولات التفتيت التي تشهدها البلاد والوطن العربي، مؤكداً أن القوى الإمبريالية والصهيونية ظلت تنظر للعراق بكونه يقف حائلا دون تعميم النظرة الغربية في المنطقة لذا كان احتلاله وتفتيته هدف استراتيجي للسيطرة على المنطقة العربية بجانب تفتيت سوريا والسودان، وقال إن المخطط الإمبريالي اعتمد على زرع الجهوية والعرقية والاثنية بجانب خلق الصراعات العرقية التي انهكت الدول وأضحت هشة بفعل تواطؤ الأنظمة العربية العميلة وتمريرها لهذا المخطط.
أيضاً تحدث كل من *الأستاذ محمد الهادي من الحزب الإتحادي الموحد ودكتور عبد الرحيم من الحركة الاتحادية ومحمد سلطان من هيئة مناصرة متضرري الحرب في دارفور*. 
ولضيق الوقت وكثرة المتحدثين، اعتذرت المنصة عن عدم إتاحة الفرصة للحديث لبعض الضيوف.  

واحتوت الفعالية بجانب الخطب التي قدمها المشاركون على فقرة موسيقية قدم من خلالها *كورال جبهة كفاح الطلبة* اغاني وطنية وحماسية اشعلت حماس الحضور  في ثلاث وصلات غنائية، مجدت ذكرى تأسيس البعث، وذكرى الانتفاضة عبر أنشودة (عائد عائد يا ابريل)، ونشيد شهداء رمضان( حرّم)، وخالدات خليل فرح (عزة في هواك) و(فلق الصباح). وكان هنالك عدد من *مشاركات شعرية* من *ايمان متوكل، عمر عبد المجيد (الممكون)، مصعب عبد اللطيف، البراء عبد الله وعبد الرحيم فضل*. بجانب تلاوة لبرقيات من مختلف المنظمات الحزبية.

ولأن مساحة الدار أصغر بكثير من استيعاب حضور فعاليات كهذه وضعت لجنة تنظيم الفعالية *شاشات عرض خارج الدار لاستيعاب الحضور الواسع، والذي ظل يتابعها جلوساً على الكراسي ووقوفاً ، والذي غلب عليه الشباب والأسر، إضافة لممثلي القوى السياسية والاجتماعية، وكانت لفتة بارعة منهم.

وتجدر الإشارة إلى أن المعرض المصاحب للفعالية سيستمر حتي الثلاثاء القادم الموافق 24/4.



التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018