في التاسع من أفريل؛ نحيي في تونس بفخر كبير ذكرى استبسال جماهير شعبنا في تونس عام ١٩٣٨ وتحديهم للمستعمر الفرنسي الفاشي؛ ونستذكر بإكبار شديد روح الإباء والشموخ المتأصل في التونسيين والذي عبروا عنه بوقفتهم الشجاعة ضد العنهجية العنصرية الفرنسية حيث أبلوا بلاء حسنا في مقارعتهم للمحتل وتجمعوا في مظاهرات حاشدة مطالبة برحيل المستعمر وبضرورة تولي التونسيين لزمام أمورهم بأنفسهم بلا وصاية أو تدخل فرنسي سافر لتلتحم الحناجر والفعل السياسي بالفعل المقاوم المسلح الذي أبدع المقاومون في الوهاد والجبال التونسية في تلقين المحتل
دروسا موجعة في الفداء والجهاد والذود عن العرض والأرض..
وفي التاسع من أفريل أيضا؛ نستذكر الوحشية السادية التي تعامل بها الأمن التونسي مع المتظاهرين والمحتجين السلميين في شوارع العاصمة بأوامر مباشرة من وزير الداخلية علي العريض الذي سعى لتكميم الأفواه وتركيع التونسيين حسب أهواء حركة النهضة مستعينا وقتها بجماعات ميليشياوية مسلحة روعت المتظاهرين وانتهكت سيادة الدولة وأساءت إساءة بالغة لذكرى عيد الشهداء لتخلف سخطا عميقا لدى عموم التونسيين الذين تصدوا للحملة القمعية بصدورهم العارية..
وفي التاسع من أفريل دوما؛ نستحضر ذلك المشهد الأشد مأساوية وقتامة في تاريخ العرب والإنسانية حيث أقدمت أحلاف ومجاميع وأقطاب الشر والبغي والإرهاب في العالم على تنفيذ الخطيئة الامبريالية الأكبر والجرم الاستعماري الأبشع باحتلال بغداد العروبة وتدمير عراق التاريخ والحضارات لينطلق المشروع الشيطاني الشرير القاضي باجتثاث العروبة وتذبيح العرب في كل ساحة من ساحات الوطن العربي الكبير..
وفي التاسع من أفريل دوما؛ انطلقت أيضا ملحمة عراقية عربية بطولية مبدعة خلاقة سطرتها ولا تزال المقاومة العراقية الباسلة!!
أنيس الهمامي
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام
تونس في 09-04-2017