كاظم عبد الحسين عباس
لأن نيسان هو شهر انبلاج فضاءات الربيع التي تتفتح معها النفوس على أريج الورد ونقاء الطبيعة وخضرة الحدائق الغناء.
ولأنه موسم الزرع والحصاد في آن معاً لمن استحضر الوعد لذاته ولوطنه ولأمته في أن يزرع وأن يحصد.
لأن نيسان هو شهر (البعث والعراق الواحد المنتصر) بامتياز . ولأن البعث هو هواء العروبة التي تتنفسه وغذاءها الذي يبث القوة والعظمة فيها مع ما يختزنه جسد الأمة المقدس من طاقات الأصالة وولادة الحضارة وتوق الإنسان للحرية والتمدن والشموخ
والإباء... لأن لنيسان نكهة الولادة العبقرية والميلاد الوعد والنصر الذي انبثق كما الفجر والحق الأبلج...
لأن لنيسان مقومات الثورة والارتقاء وتفجر شلالات الآمال العريضة والرجاء المتسامي دوماً نحو زرقة السماوات..
لأكثر من سبب وسبب.. نرحب بنيسان.
ونتهيأ بكل طاقاتنا لنحول أيامه إلى أناشيد للنصر والتفاؤل.
ونطلق به كلماتنا المعبرة عن يقيننا بقدرة العروبة على عبور المحنة والانكفاء المفروض عليها قهراً وظلماً.
ونؤثث مسارات المقاومة والفخر ونقبر الإحباط والتشاؤم.
ونرثي روح الردة والخروج الارتدادي الذي لا يليق بفرسان الإيمان ولا برجال الرباط والثبات.
أهلا نيسان.. فمن نسائمك الندية ستنتعش أرواح المقاومين وتنتشي كبرياء الثوار والأحرار الأبرار.