بعث الأستاذ علي الريح السنهوري أمين سر قيادة القطر وعضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي رسالة إلى مكتب الإعلام الحزبي الأول أمس 21/9/2016، أكد فيها متابعة القيادة وتقديرها العالي لقدرة القطاع على إستخدام منهج وفكر البعث
واستراتيجيته في معالجة القضايا الوطنية بافقها القومي التقدمي، وفي تصريف الخط السياسي للحزب باقتدار، وبشكل خاص في فضح التصعيد والتصعيد المضاد ، ودحض المبررات الواهية لاستمرار الحرب ، وما تفرزه من ثقافة استعلاءية وعنصرية وجهوية تفتيتية، والتأكيد على صون كرامة أبناء شعبنا في المناطق المأزومة في دارفور وجنوبي كردفان والنيل الأزرق، والإستجابة لمطالبهم المشروعة في الأمن والسلم والإستقرار والتمييز الإيجابي في التنمية والخدمات ، وفي الدفاع عن وحدة النسيج الوطني، مع إحترام ورعاية تنوع الثقافات الوطنية، وفي تبني هموم أوسع جماهير شعبنا الكادحة، على إمتداد الوطن في مقارعتها التسلط والطغيان، سيما في تصديها لسدود التهجير والظلم والخراب، وتدمير مشروع الجزيرة وتصفية مؤسسات القطاع العام ، المقترنة بالفساد المحمي من السلطة، والتلوث البيئي في غرب وجنوب كردفان ومناطق النفط والمصافي والتنقيب عن الذهب ..الخ.
كذلك ثمّن الاستاذ السنهوري مضي إعلام الحزب قدماً في الترويج لمطالب النقابات والإتحادات والقطاعات المختلفة للشعب ، وعلى رأسها القطاع الطلابي، وتعزيز وتصليب حراكها من أجل انتزاع حقوقها ، وتصعيد نضالها على طريق الإضراب السياسي والعصيان المدني والإنتفاضة الشعبية لإسقاط نظام الإستبداد والفساد الذي باع الوطن وأذل الشعب وسرق قوته.
ولقد خاطب الرفيق قطاع الثقافة والإعلام قائلاً ((إن تميز دوركم الرائد في دق ناقوس الخطر حول الوباء الأخير، الذي إن لم يكن كوليرا فهو اشبه بها في أعراضه ومخاطره، وشاركتم مع المخلصين في توعية الجماهير حوله وفي المطالبة بمحاصرته والقضاء عليه في مهده، ولكن الطغاة لم يحركوا ساكناً، وقد تمدد الوباء في كل الإتجاهات بما فيها العاصمة وقد يمتد إلى كل دول الإقليم مع وجود مؤشرات لذلك)).
وطالب السنهوري إعلام الحزب بتصيعد الجهد وجهد تنظيمات الحزب والخيرين من أبناء الشعب لمغالبة الوباء، ودعوة المنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة لأداء واجبها.
وفي السياق نفسه، تطرق الرفيق أمين السر إلى المساهمات النشطة في مواجهة العدوان الهمجي الإمبريالي الصهيوني الفارسي على المنطقة الذي استهدف تدمير كل مقومات الحياة ، واجتثات قوى النهوض القومي والحضاري فيها بعد إحتلال العراق وإسقاط نظامه الوطني والقومي التقدمي، وتطرق إلى الإسناد الإعلامي لرفاق الخندق الواحد، سيما في العراق وفلسطين والأحواز، وعلى إمتداد الوطن في معركة المصير العربي الواحد، ((والتفاعل الحي مع قضايا وقوى التحرر والتقدم في افريقيا والعالم متطلعاً الى المزيد من العطاء المتميز)).
واختتم أمين السر رسالته بالدعاء أن يحفظ الله شعب السودان وشعوب الاقليم.