حذار من المشروع الفتنة، الطائفية مستنقع خطير يتربص بالأمة العربية من محيطها الى خليجها.
د. أبو مصطفى الخالدي.
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام.
في ظل صراع طائفي مقيت مفروض على أمتنا و
للأسف الشديد أصبح لدى الكثير من أبناء أمتنا واقع حال يتعامل معه .
يتوجب علينا ونحن نتصدى لهذا الغول "الطائفية" الحذر الشديد من ان نقع في مستنقعها بتعميمها والانجرار وراء من يريد إقرارها...
وهنا احببت أن أوضح فقرات قد تكون خافية على كثير من أبناء أمتنا خصوصا ممن بقوا بعيدين بمسافة ما عن مشروع الطائفية .
- ليس كل شيعي أو كل سني طائفي فالمذاهب محترمة ولكل حريته في الاعتقاد بصلته مع الله ، لكن محاولته لفرض عقيدته أو مذهبه أو لجوئه الى التشكيك او التكفير في مذهب الآخر أو التعصب لمذهبه،يكون هنا قد وقع في وحل الطائفية.
- يتوجب التمييز بين الصفوي والشيعي فليس كل شيعي صفوي ، فالصفوية فكر توسعي قومي إستغل المذهب الشيعي لتحقيق أهدافه من خلال إستغلال الإختلافات الفقهية الفرعية بين المذاهب وتجذيرها وتعميقها لإثارة الفتن ونشر الطائفية.
- لم تكن إيران أو السعودية كدولتين في يوم من الايام زعامة" دينية" للإسلام.
فإيران وحسب دستورها دولة قومية تستغل المذهب كوسيلة للإستمرار
والتوسع كما أسلفنا ، والسعودية مملكة استغلت الفكر الوهابي المتطرف لتثبيت حكمها فالدولتين استغلتا المذهبية لديمومة وجودهما والتأثير في المحيط.
- الصفوية تغذي الكراهية للعرب وتشوه التأريخ الاسلامي ومرتكزات الاسلام من قران كريم وسنه شريفة فيما يساعد على اهتزاز ثقة الشخص بتأريخه ويفقد صلته باسلافه وبمعتقده ، ومن ثم سهولة انقياده للخرافات والتدليس .
- تسيس الدين او المذهب لا يقل خطورة من الصفونه فالكراهية ونشرها كأي مشاعر تحتاج الى الاخر وحتى تتسع وتتقد يحتاجون الى وجود خصوم اقوياء فكلما قوي الخصوم كلما ازدادت الخسائر المصحوبه بتكريس التخلف والجهل والسيطرة على الشعوب .
- الفكر المذهبي لا يظهر ولا يرتع الا في المجتمعات المتخلفة في غياب للفكر التقدمي المتنور .
- الطائفية سلاح فتاك بايدي الاعداء أول ماتعمل عليه هو مسخ الهوية الوطنية والقومية وتكفير من يدعو اليها لانهما لا يجتمعان مع الفكر الطائفي بل استحالة التقائهما.