قوميتنا فخرنا وهويتنا ...
د. ابو مصطفى الخالدي
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام
يتشدق بعض المتأسلمين ممن ينكرون على القوميين اعتزازهم بقوميتهم بأنه لا عصبية قبلية في الاسلام
، وانه لافرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى ، نعم نتفق معهم بان التقوى هي مقياس القرب الى الله لكن من اهم ماجاء به الاسلام هو حفظ الانساب ، فهذا النبي صل الله عليه وسلم يفتخر بأجداده رغم أنهم كفار غير مُسلمين , ويفتخر بقبيلته قريش ويفضّلها على كل القبائل كما في الحديث الصحيح " قريش أئمة العرب ، أبرارها أئمة أبرارها ، وفجارها أئمة فجارها " ثم يُفضّل العرب على كافة الأجناس والأعراق قال ابن تيمية : الذي عليه أهل السنة والجماعة اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم : عبرانيهم ، وسريانيهم ، رومهم ، وفرسهم ، وغيرهم .
وأن قريشا أفضل العرب ، وأن بني هاشم أفضل قريش ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل بني هاشم ، فهو أفضل الخلق نفسا ، وأفضلهم نسبا . وعن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله : "..فعن معادن العرب تسألون ( وفي رواية مسلم "تجدون الناس معادن)، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا." رواه البخاري".
وهو عليه الصلاة والسلام عندما هزم جيش المسلمين في معركة حنين نادى باعلى صوته " انا النبي لا كذب انا ابن عبدالمطلب" ، لم ينكر جده لانه كافر بل افتخر به لانه نسب شريف ...
للأسف المتأسلمين ممن غسل عقولهم الشعوبيون والاعاجم يهاجموننا لا لشيء غير اننا قوميون نعتز بقوميتنا ونفاخر بها ونحملها هوية وليست تلك بدعه فهذا خير الخلق يفاخر باجداده وقبيلته وقوميته ، فليخرسوا فليس بعد اقرار النبي لفعل او قول تأويل .
ومن المقرر أيضا في السنة النبوية الشريفة أن العروبة مفضلة على غيرها من الأجناس ، فقد اختار الله سبحانه وتعالى النبي محمدا صل الله عليه وسلم من العرب ، وجعل القرآن عربيا ، و على أفضلية العروبة على غيرها من الأعراق والأنساب .
وحب العرب واجب لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حب العرب إيمان ، وبغضهم نفاق ) – رواه الحاكم في "المستدرك" (4/97) ، فهل بعد ذلك قول ؟!
ومن يقول بعدم فضل العرب او ينكر عليهم تمسكهم بهويتهم القومية فهؤلاء هم الشعوبيون والشعوبية مرض نفسي لايقل خطورة عن مرض الطائفية وكلاهما يتوجب محاربتهم واستنكارهم من قبل المجتمع حتى يتعافى.