أسعد الله صباحكم بكل الخير ....
نبض العروبة المجاهدة
الدول الكبرى قادرة على غزو واحتلال البلدان التي لا تمتلك قدرات الوقوف بوجه هذه الدول . فمثلا تم اسقاط نظامين عربيين في العراق وليبيا بتحالف دولي قادته اميركا والناتو . غير ان الناتو وامريكا واخيرا دخلت روسيا في سوريا غير قادرة على اقامة نظام بديل يوفر الامن والاستقرار للشعب في هذه الاقطار .
الاحتلال حقق لامريكا كل ما تريده في العراق مثلا من ادارة السلطة والثروات فلماذا لا تحقق الامن وتترك الناس تعيش بسلام خاضعة خانعة لارادتها ؟
لماذا تعمد الدول الكبرى الى انتاج الفشل في الدول التي احتلتها ومن ذلك انتاج المليشيات التي هي تشكيلات ارهابية طبقا للتعريف الغربي والامريكي ؟
ان القدرات العسكرية والاقتصادية والتقنية التي تمتلكها دول الغزو والاحتلال تؤهلها لحماية امن البلاد التي تعتدي عليها بل انها مسؤولة اخلاقيا وقانونيا عن هذه الحماية وعليه فان انتاج الفشل والفوضى لا يمكن ان يفسر الا بكونه مقصود وجزء من عقائد احتلالية جديدة لا تكتفي بالسيطرة التقليدية بل تتعداها الى اهداف اجرامية لادامة قتل الناس وتمزيق المعماريات الاجتماعية القائمة والتجانس السائد .
وواضح الان ان مهمات الديمقراطييات المستجدة في العراق مثلا هي ليس فقط لتقطيع الهيكل الوطني للبلد بل وللعب نوع من الادوار الامبريالية خارج حدود العراق . مثل هذه الادوار يسيل لها لعاب المعنيين لانها تداعب وتلامس عقليات الفتوات والقبضايات التي تستوطن جماجم الجهل والغباء والتهور والحماقة.
الطائفية السياسية يتم تحريكها باهداف خلق العداوة الان ليس بين ابناء البلد الواحد فحسب بين ابناء الامة كلها ..
وتذكروا تجارب تدخل العرب السابقة بينهم البين وكيف تحولت الى جراح وخدوش لا تزول رغم مبرراتها المسوقة في حينها ...
الى متى نبقى العوبة بيد الاجنبي ؟