سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس : عراق ما بعد الاحتلال في عيون سعودية: أخيراً اتضحت الرؤيا (إضاءات على ظلامية خائن أسمه اللواء عبد الكريم خلف وسلطته المجرمة) (الجزء الثالث)

                                     
                              قال جل من قائل في محكم كتابه الجليل 

  
                                        بسم الله الرحمن الرحيم 

يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35).


الذين يريدون إطفاء نور الله من الخاسئين  يمارسون التضليل وتزوير وتشويه الحقائق. فالسفير السبهان قابل شيوخ عشائر ورجال دين وسياسيين من كل الأجناس التي تردس بخطاها الضالة  في ساحة الاحتلال وعمليته السياسية المجرمة ومنهم المرجع الصدر الذي رحب به ووصف المملكة العربية بأحسن وأعظم الأوصاف القومية والدينية!!!!!. غير أن حكومة إيران وميليشياتها الصفوية لا ترى غير ما يعبر عن طائفيتها وينفس عن أحقادها على العرب. فعبد الكريم خلف وحكومته لم تسجل على السفير السبهان أية مخالفة حقيقية ولا تجاوز لأسس العمل الدبلوماسي بل هي ترى في مهمة طرده عملاً سياسياً موجهاً ضد الدولة السعودية وضد العلاقات مع السعودية. 
السعودية التي عبر عن منهجها السبهان في العراق غير مرغوب بها رغم أنها نفس السعودية التي كانت تحج لها قوافل حزب الدعوة والمجلس ومثيلاتهم لاستجداء المال والإسناد السياسي سواء المتعلق بالمملكة أو الذي توفره المملكة عبر حلفاءها من أميركان وإنجليز وغيرهم. وعدم الرغبة في وجود المملكة ليس لأنها السعودية بل لأنها التي بدأت تعلن عن مواقف ضد إيران ومشروعها الاحتلالي للعرب وهنا بيت القصيد.
العملاء والخونة في العراق لا يسيرون علاقات دبلوماسية مع الدول الأخرى كما يفعل غيرهم لأنهم لا يمتلكون قرار التسيير . فبين دول العالم قد تبقى العلاقات الدبلوماسية قائمة حتى إذا تحاربت الدولتين. عملاء الخضراء لا يريدون علاقة دبلوماسية ولا يقدرون على المضي بها لمجرد أنها قد تتعارض مع الإرادة الإيرانية.   
يرى اللواء خلف أن وجود سليماني طبيعي في العراق كخبير عسكري. الطبيعية في تقديرات اللواء هي أن سليماني ليس هو الخبير الوحيد بل هناك خبراء من دول أخرى كأمريكا وأستراليا وإنجلترا وكندا .. ونحن نقول: كذب اللواء حلف كما كذب إبليس. فالموجودين من ضباط وجنود أمريكان في العراق بأقل التقديرات المعلنه رسميا هي ٥٠٠٠ آلاف ضابط وجندي. هذا العدد لا يوصف بالخبراء ومن يصفه بالخبراء فهو ليس لواء عسكري بل ولا عامل بناء أمي بل من الذين يريدون إطفاء نور الله. والكلام يصح على الإنجليز وسواهم. وبهذا فإن خلف وحكومته تحاول الإيحاء بالاستقلال وهذا كذب وافتراء وخداع.
ثم / أن الأمريكان لا يظهرون إعلامياً لا مع جيش الحكومة وشرطتها ولا مع ميليشياتها في حين أن سليماني يملأ صفحات وشاشات الإعلام أكثر من العراقيين أنفسهم. وهذا الظهور الإعلامي له ألف دلالة وهو جزء من بروبوغاندا غسيل الأدمغة الموجهة لقطاعات معينة من شعبنا ورسائل تيئيس وفرض أمر واقع. 
من غير المعقول أن تتهم المملكة أو غيرها من دول العرب بأنها تدس  أنفها في سياسة  حكومة الخضراء إذا نوهت أو صرحت بخطر التواجد الأجنبي من جيوش وشركات أمنية ومخابرات للحد الذي يستحق طلب تبديل السفير كغطاء لعملية طرد لا اسم لها غير ذلك. فحكومة الخضراء محكومة من أكثر من دولة ولا تمتلك سوى سيادة النهب والقتل وتدمير البلاد. وهي تفصح الآن بتصرفات وقرارات ومواقف أكثر من أي وقت مضى أنها ميليشيات وليست حكومة وأن المليشيات التي تأسست وتغذت وتعمل بإمرة الولي الفقيه الإيراني تديرها وتوجه حراكها كله وبالتالي فإنها مجرد مجموعة حكم محلي تابعة لإيران. 
يظن الذين يعملون على إطفاء نور الله بأفواههم أن الأفواه تكفي لطمس الحقائق.
فاللواء خلف يرى المليشيات خيار عراقي. تباً لك من أفاك.
 ويرى هذا الصعلوك أن انتقاد المليشيات هو انتقاد للدولة العراقية: أي أنه يرى كأي أحمق أن هناك دولة عراقية قائمة بعد الاحتلال ويرى ان المليشيات هي خيار شعب!!!!!
والمؤسف والمؤلم أن العرب الرسميون ومنهم السعودية تتصرف على أن العراق لا زال دولة رغم معرفتها ويقينها بانه ليس دولة.
والسعودية ودول العرب الأخرى تدفع ثمن انصياعها واعترافها بنظام المليشيات أخلاقياً ومادياً وسياسياً.
وسيكون شيك ثمن التواطؤ غالياً إذا لم يتداركوا حالهم.
العراق الآن هو عبارة عن بؤرة إرهاب وفساد تديره المليشيات الطائفية بكل مسمياتها من الحشد إلى داعش مروراً بالعبادي والجعفري والمالكي والآخرين من أدعياء السنة. وهذه البؤرة تحركها إيران كأداة طيعة.
العين السعودية:
التي رأيناها بوجه الدكتور حامد الشهري أظهرت أنها تعرف بئر العراق المحتل وغطاءه .. وباقي أن نرى مزيداً من العيون التي تعبر بطلاقة عن رؤية واقعية لحقيقة حال العراق المحتل وتحول هذه الرؤيا إلى مسارات دعم وإسناد لشعب العراق وقواه الخيرة ومنها وفي طليعتها حزب البعث العربي الاشتراكي فبدونها سيبقى العراق بؤرة الانطلاق الإيراني نحو الخليج وغير الخليج. ولن نمل ولن نكل من تكرار القول أن حزب الدعوة وباقي تشكيلات الشيعة السياسية هي إيرانية حتى لو أجادت لبس العقال ونظم الشعر العربي الفصيح أو الشعبي المحلي. 


 الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس 
 لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018