نحن أمة العرب أمة مؤمنة منذ وجدنا ليومنا هذا فالعروبة والايمان لا يختلفان ولا يفترقان فهذه من سنن الله وحكمته انه جعلنا نعيش في جغرافيا واحدة وننطق بلسان واحد وجعل
اغلب رسالاته السماوية بل كلها يكون مصدرها وانطلاقها من هذه الجغرافيا الحاضنه لامة العرب فمنذ اليهودية الاولى وحتى اخر رسالة سماوية وهي ابتعاث النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم بكتاب الله الناطق بلسان عربي ، لم تتعارض في يوم من الايام قوميتنا وايماننا فنحن قوم مؤمنون بالفطرة وبحكم انطلاق كل الاديان لنا ومنا .
ان الديانه والإيمان بها هي علاقة الفرد مع ربه لايملك مخلوق ان يقحم نفسه بين عبد وربه فهي علاقة ثنائية متفردة الا انها تنعكس على اخلاق وتعامل هذا المخلوق بالمجتمع فعندما تكون نقية مؤمنه ترتقي بالمخلوق كفرد لتضيء للمجتمع ، اما العكس فديدنه الانحطاط بالفرد وابتعاده عن القيم الروحية ليعتاش عيشة الدواب بدون رسالة وفكر يرتقي به وبمجتمعه.
هنا لا بد لنا من الاشارة الى ان الله خلق الانسان من عنصرين الاول الطين وهو المكون المادي لخلق الانسان ومن ثم نفخ فيه من روحه وهنا نشأت منظومة الانسان من الطين والروح فالطين "الجسد" كونه مادة يتوق لكل مادي والروح تتوق للرقي والسمو والانسان السعيد والسوي هو من وازن بين متطلبات الروح والجسد .
موضوعنا هو ان جميع الأديان التي نؤمن بها بانها اديان سماوية اتت برسالة واحدة وهي الايمان بالله ووسيلة هذا الايمان هي وبكل بساطة المحبة والسمو بالنفس وتدريبها على المحبة وهذا جوهر كل الرسالات التي نؤمن بها .
اما نحن أمة العرب فمنذ وجودنا ليومنا هذا عندما نراجع تاريخنا وبتمحيص وتدقيق نرى اننا الامة الوحيدة المنفتحة على العالم فقبل الاسلام كنا نكرم الضيف وننصر المظلوم ونسعى في حاجة الاخرين وارضنا تتسع للغريب الضيف ونشاركه رزقنا بمحبة حتى جاءت رسالة الاسلام التي قال عنها المصطفى المختار صلى الله عليه وسلم جئت لاتمم مكارم الاخلاق وقال خيركم في الجاهلية خيركم في الاسلام .
نحن كأمة عربية وكأي أمة لنا أرث تاريخي طويل يمتد لما قبل التأريخ المكتوب وجوهر هذا الآرث هو الاديان والايمان بها.
ان مايميز قوميتنا عن غيرها انها جاءت متوافقة مع جوهر ارثها "الايمان" فقوميتنا غير عنصرية بل قومية محبة .
اما الدعوة للتنكر للايمان بكل اشكاله فهو الحاد نحن ننكره وهو غريب بل مستهجن في فكرنا فقائدنا رحمه الله اعلنها مدوية (نحن لسنا على الحياد بين الايمان والالحاد بل نحن مؤمنون)